كشف المحلل السياسي علي الجرادي عن تحالف وثيق ترعاه إيران بين الحوثيين وهادي، منوهاً بأن التحالف بدأ بالتخلص من الإصلاح. وفي تعليقه على القرارات الجمهورية التي صدرت يوم أمس، أوضح الجرادي، في صفحته على موقع «فيس بوك» أن الطرفين تقاسما تعيينات المحافظين بالأمس، معتبراً ذلك رسالة شديدة الخطورة لدول الخليج والسعودية التي تشعر بالخطر من تمكين الحوثيين من إدارة البلد. وأشار إلى أن القرارات تعزز من قناعات قادة الخليج بميل الرئيس هادي للتحالف مع إيران. وحول تعيينات المحافظين الجدد، قال الجرادي إنه: «تم تسليم المحافظات الشمالية للحوثي، وأخذ هادي مقاعد المحافظات الجنوبية»، مؤكداً أن الملفت في قرارات أنها قوضت سلطة الموالين للرئيس صالح في المحافظات الجنوبية ومهدت لتعزيز سلطة هادي في إطار الصراع على قيادة المؤتمر الذي يتبلور في اتجاه مؤتمر شمال وجنوب ويمهد لفكرة الانفصال مستقبلاً. وبيّن أن الخاسر الأكبر هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح والسعودية وحزب الإصلاح، وأن صالح أصبح الخاسر الأكبر بعد إبرام تحالف بين الحوثي والرئيس هادي، والكاسبين الجدد هم إيران وهادي والحوثي. وكان الرئيس هادي أصدر قرارات جمهورية يوم أمس شملت تعيينات محافظين لسبع محافظات يمنية. واعتبر مراقبون سياسيون أن من تم تعيينهم في المحافظات الشمالية يأتي في سياق الصفقة والتفاهمات بين جماعة الحوثي المسلحة والرئيس/ عبدربه منصور هادي، التي كشف عنها مستشار هادي قبل ثلاثة أيام- فارس السقاف, الذي أكد أنه تم الاتفاق على دمج سلطة المليشيا مع سلطة الدولة برئاسة هادي، في مؤشر واضح على وجود تحالف بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي. في حين اعتبروا من تعيينهم في المحافظات الجنوبية هم من المحسوبين على هادي أو مقربين منه. Tweet