قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي في تغريدات له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد إحراق تنظيم "داعش" الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، إن "الملابس التي ارتداها الطيار هي الملابس نفسها التي يرتديها سجناء معتقل غوانتانامو في الولاياتالمتحدة". ورأى خلفان أن من يقود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب (يقصد واشنطن) يعرف جيدًا مكان البغدادي، في إشارة إلى زعيم التنظيم. وكتب خلفان يقول: "شخصيا متأكد كل التأكيد أن من يقود التحالف يعرف مقر البغدادي... في علم البحث والتحري الجنائي معرفة مكان اختفاء البغدادي، أسهل من معرفة الضب في جحره... سجناء داعش لباسهم نفس لباس سجناء غوانتانامو... هل الآمر والسجان من نفس الجنسية!!! قوافل الدواعش تجوب الطرقات العامة ولا تضرب... إنها مهزلة... تركيا فيها آلاف الدواعش يرفعون أعلام عيني عينك" على حد قوله. ونفى خلفان ما تردد مؤخرًا عن تورط الإمارات في إسقاط طائرة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، مؤكدا أن "علاقة الإماراتبالأردن وطيدة... وما يقال عن أن مقاتلة إماراتية هي من أرشدت عن طائرة الطيار الكساسبة غير صحيح". وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" الذي يذاع على قناة المحور الفضائية المصرية، أنه لا يملك أية معلومات مؤكدة عن انسحاب الإمارات من التحالف الدولي، ولا يعلم مدى صدق هذه المعلومة، مضيفا أن قيام داعش بحرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" يدخل ضمن المحاولات المستمرة للجماعات لتشويه صورة الإسلام. وجدير بالذكر أنه تم تداول عدد من الأخبار في وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا عن تورط مقاتلة إماراتية تدعى مريم المنصوري، والتي كانت تشرف على سرب طيران خلال تحليقه لضرب مواقع لتنظيم داعش، في إسقاط طائرة الكساسبة. وذكرت وسائل الإعلام الأجنبية أن الإمارات ألغت مشاركتها في الهجمات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بعد إحراق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا. وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن مسؤولين من الولاياتالمتحدة الأميركية أكدوا إيقاف مشاركة الإمارات، اعتراضا على التقاعس عن وضع خطط جدية لإنقاذ الطيار الأردني الذي تم حرقه حيا. وأشارت تلك الوسائل الإعلامية إلى أن هذا القرار يمثل ضغطًا على الولاياتالمتحدة الأميركية التي طالما حرصت على وجود بلدان سنية في تحالفها لضرب "داعش"، حتى لا يفهم أن هذه الحرب تعادي الإسلام أو شنت من أجل غرض ديني وليس أمنيا. وأوضحت أن قرار الإمارات جاء بعد ساعات من إعلان الأردن العودة بقوة لعملياتها الجوية على "داعش" انتقاما لإعدام الكساسبة.