سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادي يخوض اختباراً عسيراً في سعيه للتسوية مع القبائل المتعودة على المنح المالية من المخلوع آل شبوان يعودون لمهاجمة أبراج الكهرباء بعد تسلمهم تعويض ب 45 مليون دولار
كشفت صحيفة خليجية عن عودة قبيلة آل شبوان بمحافظة مأرب، لمهاجمة أبراج الكهرباء من جديد، بعد ان سبق وأن دفعت لهم السلطات اليمنية نحو 45 مليون دولار، للسماح للفرق الهندسية بإصلاح خط أنابيب نقل النفط الخام والتوقف عن مهاجمة ابراج الكهرباء، في حين قالت المصادر أن الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي يخوض اختباراً عسيراً في قدرته على ترويض زعماء القبائل، الذين تعودوا على المنح المالية من النظام السابق لكسب ولاءاتهم، مؤكدة أنه "لم ينجح في المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية بسبب استمرار انقسام الجيش والأمن وحالة الانفلات الأمني التي كانت تعيشها البلاد، عقب الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق". وأكدت صحيفة البيان الاماراتية أن قبيلة آل شبوان - التي قتلت طائرة أميركية بدون طيار أحد زعمائها، - عادت مؤخرا لمهاجمة أبراج نقل الكهرباء، ما تسبّب في توقف المحطة الغازية التي تمد اليمن بنصف احتياجاتها من الكهرباء. ورغم تسلمها للتعويض المالي من الحكومة اليمنية. ولليوم الثاني على التوالي تغرق العاصمة اليمنية ومدن الشمال في الظلام، بعد ان قام أفراد قبيلة في محافظة مأرب بمهاجمة إبراج نقل الكهرباء احتجاجا على حكم اعدام صدر بحق اثنين من أعضاء تنظيم القاعدة ينتمون إليها، بعد أيام من قيام مجاميع قبلية أخرى بمهاجمة انبوب لنقل الغاز في محافظة شبوة للمطالبة بامتيازات. وقال مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء انه وبعد ساعات على اصدار المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة حكما بإعدام منصور دليل ومبارك الشبواني هاجمت مجاميع مسلحة من قبيلة آل شبوان ابراج الكهرباء رفضا للحكم وللمطالبة بإلغائه، ومنعت بعد ذلك الفرق الهندسية من إصلاح الأبراج. وغالباً ماكان رجال القبائل يلجأون الى اختطاف الرعايا الأجانب لمقايضتهم بفدية مالية او بالحصول على وظائف او رتب عسكرية، لكن ومع توقف حركة السياحة ومنع الأجانب من مغادرة صنعاء تحوّل هؤلاء إلى مهاجمة أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء. وعاشت اليمن اكثر من عام في ظلام مستمر بعد مهاجمة رجال قبائل مؤيدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعارضين له أبراج الكهرباء، ضمن الصراع السياسي الذي انتهى بمغادرة الرئيس السابق منصبه، تحت ضغط الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية. وكان الرئيس السابق يعتمد على دفع الأموال لرجال القبائل لضمان ولاءهم لنظام حكمه، ما كان يمنح هؤلاء تصاريح باستيراد شحنات اسلحة باسم وزارة الدفاع، ولكن الرئيس عبدربّه منصور هادي يسعى للتخلص من هذا الإرث، غير انه يواجه بتحدي الزعامات القبلية التي تمتلك ترسانة من الأسلحة ولديها القدرة على مهاجمة انابيب نقل النفط والغاز وأبراج الكهرباء.