قالت صحيفة سعودية ان تنظيم القاعدة أسقط أمس طائرة عسكرية فوق العاصمة صنعاء عندما استهدفتها نيران عناصر في التنظيم فور إقلاعها من قاعدة الديلمي العسكرية الواقعة في فناء مطار صنعاء الدولي. ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن مصادر في تنظيم القاعدة ومصادر أمنية قولهما: إن التنظيم هو من يقف وراء إسقاط الطائرة وهي من نوع (أنتينوف أم 26) المتخصصة في النقل العسكري. حيث كانت قد سقطت صباح أمس، بالقرب من منزل شيخ قبيلة حاشد عبدالله بن حسين الأحمر في سوق الحصبة الذي تم إفراغه بعد مواجهات العام الماضي بين مسلحي قبيلة حاشد وقوات نظام صالح.وقتل جميع من على الطائرة وهم عشرة أشخاص بينهم قائد الطائرة العقيد علي صالح عبيد الخواجة ومساعدوه إضافة إلى خمسة من الضباط كانوا على متن الطائرة. وقالت ذات الصحيفة السعودية أنها علمت من مصادر خاصة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في ملابسات سقوط الطائرة ورفع تقرير بالنتائج إليه شخصياً خلال 24 ساعة. بدورها أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عبر مصدر عسكري مسؤول في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي أن طائرة نقل عسكرية من طراز (أنتينوف أم 26) سقطت في الساعة الثامنة و20 دقيقة من صباح أمس في منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء. وأوضح المصدر أن الطائرة سقطت أثناء قيامها بمهمة تدريبية ما أدى إلى استشهاد قائدها وتسعة من المتدربين وأفراد طاقمها.وقبل شهر من اليوم انفجرت طائرة حربية من طراز «ميج 21» أثناء محاولتها الإقلاع من قاعدة العند الجوية في محافظة لحججنوباليمن وشكلت لجنة للتحقيق ولم تعلن نتائج التحقيق حتى اليوم.وفي شهر مارس من العام الجاري انفجرت طائرة نقل عسكرية روسية الصنع من طراز «أنتينوف» بينما كانت متوقفة في قاعدة الديلمي المجاورة لمطار صنعاء الدولي. وأعلن تنظيم القاعدة حينها مسؤوليته عن تفجير الطائرة من خلال تسرب أحد عناصره إلى القاعدة الجوية ووضع عبوة ناسفة داخل الطائرة أدى إلى تفجيرها.وكانت طائرة نقل عسكرية أيضا انفجرت العام الماضي أثناء هبوطها في مطار قاعدة العند الجوية جنوبياليمن وقتل بداخلها تسعة أشخاص منهم ثمانية طيارين وفنيين سوريين وأصيب أربعة سوريين آخرين وذلك أثناء نقل شحنة سلاح من صنعاء إلى قاعدة العند. واختتمت الصحيفة السعودية تقريرها عن حوادث اسقاط الطائرات في اليمن، بالتأكيد على لسان مصدر في القوات الجوية اليمنية عن خسارة سلاح الجو اليمني نحو عشر طائرات عسكرية خلال الأعوام السبعة الماضية.