كشفت مصادر بحملة أحمد شفيق أنه لن يعود إلى مصر خلال الفترة الحالية على عكس ما يتم ترويجه على لسان شفيق وأعضاء من حملته، وذلك بعدما علم عن قرب التحقيق معه في بلاغات الفاسد المقدمة ضده. وأشارت تلك المصادر أن سيبقى في أبي ظبي وسيدلي أعضاء من حملته بتصريحات لتبرير بقائه، من بينها إصابته أصيب بوعكة صحية مفاجئة، وأنه مضطر للبقاء لفترة هناك، وأنه سيجد ملاذا آمنا في الخليج من الملاحقة القانونية على غرار وزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، أما أن التصريحات الصادرة عن حملته بشأن عزمه قضاء إجازة في أبوظبي والقيام بمناسك العمرة في السعودية، ثم العودة للقاهرة لإنشاء حزب سياسي، إلا محاولة لخداع الرأي العام. وأوضحت أن سفر عمر سليمان إلى أبو ظبي، ولحاق شفيق به، يعكس وجود تنسيق بين كبار مسئولي نظام مبارك، والمسئولين في الإمارات التي تواجه اتهامات باحتضان ثروات مبارك ونظامه، وهي تتبنى مواقف رافضة للثورة المصرية، ويظهر ذلك واضحا، في تصريحات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان، ضد الرئيس المصري. وقالت المصادر "إن شفيق اتخذ قرار سفره بعدما علم من مصادر رفيعة المستوى عن بدء التحقيق معه خلال ساعات في البلاغات المقدمة ضده، لاسيما وأن النائب العام لا يجد مبررا لعدم استدعائه للاستجواب في أكثر من 11 قضية فساد بعدما ظل متحفظا على هذه الدعاوى طيلة فترة الانتخابات الرئاسية"، وفقا لصحيفة "التغيير" الإلكترونية. كما ذكرت صحيفة " USA Today " الأميركية أن شفيق لم يجد مفرا من الاتهامات الموجهة إليه سوى مغادرة القاهرة مع أفراد عائلته إلى الإمارات، بعد فتح المدعي العام باب التحقيقات بشأن اتهامات متعددة حول إهدار المال العام خلال الثماني سنوات السابقة بصفته وزير الطيران المدني في عهد النظام المخلوع. وكانت مصادر قضائية قد كشفت أن المستشار هشام رؤوف القاضي المنتدب للتحقيق في بلاغات فساد وزارة الطيران المدني، سيصدر قرارًا باستدعاء الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق؛ للتحقيق معه في البلاغات التي تتهمه بارتكاب وقائع فساد إبان توليه مهام وزارة الطيران، خلال السنوات الأخيرة.