سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأميركي باليمن يتهم إيران بالتوسع باليمن وتدريب متطرفين ودعم القاعدة والحراك والحوثيين جدد تأكيده على دعم بلاده للوحدة اليمنية وعدم جدية شعار الحوثيين
قال السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، أن الحوثيين غير جادين في شعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل»، وبان لديهم أسباب خاصة تدفعهم إلى أن يظهروا بمظهر من يعادي الولاياتالمتحدة الأميركية. مؤكدا ان الشعار يفيدهم في الحصول على دعم ايراني، في حين جدد اتهامه لطهران بالتوسع في اليمن ودعم القاعدة والحراك الجنوبي وتدريب فئات متطرفة مختلفة حسب وصفه. وأضاف السفير الأميركي- في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط، نشرته في عددها الصادر يوم أمس الاربعاء- إن الحوثيين لسبب أو لآخر يرون بأن شعار «الموت لأميركا» يفيدهم في الحصول على الدعم (من إيران)، مؤكدا بأن الولاياتالمتحدة لم تكن إطلاقا ضد الحوثيين، وقال بأن السبب وراء ميلهم للقيام بحملة ضد الولاياتالمتحدة يعرفه الحوثيون جيدا. وعبر فايرستاين عن قلق بلاده من التعاون المتزايد بين الحوثيين وحكومة إيران، وقال بأن هذا الأمر لو استمر سيجعل من الحوثيين وكلاء لإيران في اليمن، مشيرا إلى أن إيران تحاول بشكل متزايد تكثيف حضورها في اليمن، وتصرف مبالغ ضخمة، وتحاول شراء الدعم ليس للحوثيين فقط، وإنما في الجنوب أيضا، وبناء علاقة مع القاعدة، ودعم بؤر الإرهاب، التي تنشر «الروباغاندا» الإيرانية. وأوضح فايرستاين بأن إيران لا تكتفي بمحاولة إيجاد حلفاء سياسيين لها في اليمن، ولكنها تقوم بتقديم الدعم العسكري والتدريب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة الحوثيين، بهدف نشر الفوضى والتطرف في اليمن، من أجل إثارة الاضطرابات في الإقليم. وأوضح أن إيران تكثف حضورها في اليمن بشكل متزايد وأنها تصرف مبالغ ضخمة وتحاول شراء الدعم ليس بين الحوثيين وحسب وإنما في الجنوب أيضا، وإلى حد بناء علاقة مع «القاعدة»، وهم يدعمون بعض بؤر الإرهاب التي تنشر" البروباغاندا" الإيرانية، وأنهم يقدمون الدعم العسكري والتدريب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة مع الحوثيين.. متهماً إيران بأنها تحاول عرقلة التحول السياسي في اليمن، لأن هدفهم نشر الفوضى والتطرف من أجل إثارة الاضطرابات ليس في اليمن وحده ولكن في الإقليم. وعلى ذات الصعيد وحول اصرار بعض قادة الحراك على استعادة الجنوب، قال فاير ستاين إن موقف الولاياتالمتحدة هو دعم الوحدة اليمنية ,مضيفاً أن قراري مجلس الأمن الدولي ومقررات المبادرة الخليجية تقول بوضوح إن القضايا يجب أن تحل في إطار اليمن الواحد، وهذا هو موقف الولاياتالمتحدة الأميركية لسنوات عديدة في الماضي وستستمر على هذا الموقف في المستقبل. وقال السفير الأميركي نحن على الطريق الصحيح لإنجاز الكثير من مقررات المبادرة خلال المواعيد المحددة باتجاه نهاية المرحلة الانتقالية بحلول فبراير 2014. وأضاف بقوله نأمل أن يشكل الرئيس اللجنة العليا للحوار قبل رمضان حتى يتسنى لها وضع الترتيبات الضرورية للحوار والمكان والزمان والأجندة التي - إلى حد ما - حددت في المبادرة الخليجية.. مؤكداً أن الحوار الوطني هو الوسيلة التي يمكن أن تعمل على حل الكثير من القضايا المهمة كالعلاقة بين الشمال والجنوب، وقضية الحوثيين، وشكل الدولة والحكومة، وما إذا كان النظام سيكون فيدراليا أو سيقوم على الوحدة الاندماجية، وما إذا كان سيؤخذ بالنظام الرئاسي أو البرلماني، وهذه هي القضايا التي ستكون على الطاولة أثناء الحوار الوطني .. وإذا كان الناس لا يريدون الحضور للحوار فهذا خيارهم ، مؤكداً أن الحوار الوطني سيقرر مستقبل البلاد. وفي ذات السياق وصف السفير الأميركي فاير ستاين رؤية بعض المراقبين أن دعم الاميركيين لليمن في القضايا التنمية ليست بحجم الدعم في الميدان العسكري و الحرب على الإرهاب والقضاء على القاعدة في البلاد.. وصف هذا بسوء الفهم، وأفاد أن الأميركيين يقدمون ما يستطيعون لدعم الحكومة اليمنية لهزيمة القاعدة، مشيداً بجهود المؤسسة العسكرية خلال الاسابيع الأخيرة لإخراج القاعدة من المدن التي دخلتها في جنوباليمن، منوهاً إلى أن راجيف شاه مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية زار اليمن الأسبوع الماضي حيث أعلن خلال زيارته مبلغ 52 مليون دولار كمساعدة لليمن، كذلك مساعدات اقتصادية وفي المجال الإنساني لليمن بما يرفع المساعدات إلى 175 مليون دولار، وهذا مبلغ يكافئ إن لم يكن أكبر من المساعدات العسكرية التي نقدمها لليمن هذا العام، وهذا الدعم الجديد هو لإعادة البناء في الجنوب ,بالإضافة إلى تخصيص عشرين مليون دولار للنازحين في الشمال، بالإضافة إلى دعم إضافي لإجراء الحوار والانتخابات. وفي المحصلة فإنه من إجمالي 175 مليون دولار هناك مائة مليون دولار للمساعدة في المجال الإنساني، لتقديم الغذاء ومساعدة اليمن لمواجهة التحديات الإنسانية الخطيرة، ومبلغ 75 مليون دولار مقدم لدعم الاقتصاد وبرامج أخرى تساعده على بناء اقتصاد مزدهر في المستقبل، وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية في البلاد، وعليه فلدينا مقاربة شاملة لمواجهة هذه التحديات من أجل يمن مستقر ومزدهر في المستقبل. ووصف فاير ستاين السفير الأميركي بصنعاء المؤسسات الحكومية الأمنية بالعجز على خلفية هروب عناصر القاعدة من السجن في الحديدة قبل أيام وتمت عملية هروب أخرى من سجن في عدن.. نافياً تواجد أو مشاركة وأي جنود أميركيين في جنوباليمن للحرب ضد القاعدة، منوهاً إلى أن العمليات هناك كانت تديرها قوى الجيش والأمن اليمنيين، ولم يكن هناك أي حضور أميركي في أي من هذه العمليات.. معترفاً بمشاركة طائرات بدون طيار اميركية في جنوباليمن في ملاحقة عناصر القاعدة وأشخاص محددين متهمين بالتخطيط والقيام بأعمال ضد المصالح الأميركية والدولية.