هاجمت الناطقة باسم لجنة الحوار اليمني، أمس الاثنين، الناشطة الحقوقية والسياسية اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، على خلفية إعلان الأخيرة انسحابها من اللجنة المكلفة بإطلاق مؤتمر حوار وطني شامل في غضون أسابيع، وهددتها بملطام بين العيون، قبل لن تدعوها للصلاة والدعاء عسى ان يقبل الرئيس عبدربه منصور هادي بمنحها مقعدا للمشاركة في الحوار بعد أن قالت أن حزبها الاصلاح قد يتخلى عنها في قائمة مرشحيه لمؤتمر الحوار الوطني الذي لم يحدد موعده بعد. واتهمت أمل الباشا، في بيان تناقلته وسائل إعلام يمنية متعددة، كرمان - وهي قيادية في حزب «الإصلاح» الإسلامي ووجه بارز في الثوزرة الشبايية الشعبية السلمية في اليمن عام 2011 ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح - ب «المزايدة» والتدليس»، والاستعراض الزائف بسبب إعلانها الانسحاب من لجنة الحوار الوطني، المشكلة بموجب قرار رئاسي صدر منتصف يوليو. وكانت امل باشا قد هاجمت سفر توكل كرمان المتكرر للخارج وعدم حضور كل جلسات الاعداد للحوار المزمع انطلاقه في اليمن وقالت "إما أن تكون اهلاً للمسؤولية الوطنية التي كلفت بها وتلتزم بالحضور الدائم والمشاركة الجادة والفاعلة, أما الغياب الدائم في هذا الوقت الحرج بالذات بالسفر لأكثر من ثلاثة ارباع الوقت على اقل تقدير, وعدم الإلتزام بالتواجد في تقرير مصير البلد ثم تأتي بعدها للصراخ والنقيق والاستعراض بعنترية زائفة وكأنك من الحرص انت في قلب الحدث". ووصفت امل باشا - المعروف خلافها الدائم مع كرمان ما قامت به توكل كرمان- بانه "تدليس واستحمار وقلة حياء"- وفق تعبيرها وقالت " فهذه والله ليست سوى مزايدة وتدليس وتنطع واستخفاف واستحمار وأيضا قلة حياء". وهددت الناطقة باسم الحوار زميلتها في اللجنه بما وصفته "ملطام بين العيون" قائله "حليم تكفيه الخفعة الخفيفة, واذا لم, فوالله بكرة أنها لن تكون خفعة بل ستكون ملطام موجع بين العيون. وإذا بليتم فاستتروا اثابكم الله, واضرب الوطاف يفهم سعيد وجنبه مسعدة". وعلق اعلاميون ومراقبون للشان اليمني على هجوم أمل باشا على توكل كرمان بنوع من السخرية والتندر، وقالوا أن كل ماقالته بحق زميلتها في لجنة الحوار توكل لايعد سوى غيرة نسوان وكلام لامعنى له، بقدر ما يصور الفكر الضحل للدور النسوي في المرحلة السياسية الحساسة التي تمر بها اليمن، منتقدين ماقالته الباشا بصفتها ناطقة بإسم لحنة الحوار الوطني المشكلة بقرار من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للتهدئة وتهيئة الاوضاع لانعقاد الحوار الوطني وليس تعكيرها. وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان قد أكدت أنها لن تعلق أو ترد على هجوم الباشا بحقها، حتى لايصور الأمر بخلافات نسوان لا اكثر في معنى ردها. وكانت كرمان أعلنت الأحد الانسحاب من لجنة الحوار الوطني احتجاجا على عدم تحقيق ما وصفته بتمثيل «حقيقي» و«عادل» للشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمر الحوار الوطني القادم، والبالغ 565 عضواً.