صنعاء.. الداخلية تعلن الاحتفال بالمناسبات الوطنية رسميًا وتمنع أي نشاط خارج الإطار الرسمي    الرئيس المشاط يعزّي أمين عام محلي تعز في وفاة عمّه    أصدقاء جنوب اليمن: زيارة الرئيس الزُبيدي إلى نيويورك تعزز حضور القضية الجنوبية دولياً    رئاسة مؤتمر حل الدولتين: إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى    350 كشافا يشاركون الخميس ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر بصنعاء    العليمي يلتقي الشرع والأخير يؤكد على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يبحث مع مركز اللغة المهرية آفاق التعاون المشترك    علامات تحذير مبكرة.. 10 أعراض يومية لأمراض القلب    وقفة شعبية في مديرية الثورة احتفاءً بعيد ثورة 21 سبتمبر وإسناداً لغزة    مقتل وإصابة 8 أشخاص بانفجار 4 قنابل يدوية في شعوب    اجتماع للجنة تسيير المشاريع الممولة خارجياً في وزارة الكهرباء    بن الوزير يتابع تأهيل مبنى الإدارة المحلية في شبوة    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    القسام تدعو لركعتين (ليلة الجمعة) بنية الفرج لمرابطي غزة    الأمين العام للانتقالي الجنوبي يبحث مع رئيس فريق منظمة نداء جنيف آفاق تعزيز التعاون المشترك    تعز.. المعتصمون يصعدون في وجه السلطة المحلية بعد محاولة تفكيك خيام الاعتصام    انفجار قرب سفينة تجارية في خليج عدن    الأرصاد يتوقع أمطارًا متفاوتة الشدة على عدة محافظات    هكذا يتغير الشرق الأوسط.. الصراع السعودي الإسرائيلي    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين وممثلي القطاع الخاص خلال اليوم المفتوح    إتلاف 5.5 طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في البيضاء    مركز الملك سلمان يوزّع خيام وحقائب إيواء للمتضررين من السيول بمحافظة حجة    البقوليات وسيلة فعّالة لتحسين صحة الرجال والتحكم في أوزانهم    الديوان الملكي السعودي : وفاة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ    نائب وزير المياه يبحث ترتيبات إحياء يوم اللغة المهرية    أمن العاصمة عدن يضبط متهمًا بسرقة 100 جرام ذهب بالمنصورة    ديمبيلي ثالث مسلم يتوج بالكرة الذهبية وحضور لافت للاعبين مسلمين بالقائمة    في مهرجان خطابي وفني.. إصلاح الحديدة يؤكد أن تحرير المحافظة مفتاح لانتصار الجمهورية    الذهب عند ذروته: ارتفاع قياسي في الأسعار    الرئيس الزُبيدي يلتقي رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ ويشيد بجهودها الإغاثية والتنموية في بلادنا    بعد 14 عاما.. مارسيليا يُسقِط باريس في ال«فيلودروم»    قوات الإصلاح في تعز تحمي قتلة "افتهان المشهري"    تعرف على هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025    يامال وفيكي يتوجان بجائزة «كوبا».. ودوناروما الحارس الأفضل    بالتتويج الثالث.. بونماتي تكتب التاريخ    احترام القانون اساس الأمن والاستقرار ..الاجراءات تجاه ماموري الضبط القضائي انموذجا    الدوري الايطالي: نابولي يواصل انطلاقته المثالية بانتصار مثير على بيزا    إلى أرواح أبنائي الشهيدين    في تقرير لها حول استهداف مقر صحيفتي " 26 سبتمبر " و" اليمن ".. لجنة حماية الصحفيين الدولية: "إسرائيل" تحولت إلى قاتل إقليمي للصحفيين    حين تُغتال الكلمة.. وداعاً عبدالعزيز الشيخ    غموض يكتنف اختفاء شاعر في صنعاء    عبقرية "سورج" مع برشلونة جعلته اقوي جهاز فني في أوروبا..!    حين يُتّهم الجائع بأنه عميل: خبز حافي وتهم بالعمالة..!    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    الراحلون دون وداع۔۔۔    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    في محراب النفس المترعة..    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح يعلن رفصه الفيدالية ويتهم الرئيس هادي بقيادة حرب 1994على الجنوب
(العين اونلاين) ينشر نص الحوار الذي أجراه مع قناة روسيا اليوم
نشر في العين أون لاين يوم 25 - 03 - 2013

اعلن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح عن رفضه لفكرة الفيدرالية لحكم اليمن وعبر عن تفاؤله بنجاح المؤتمر الوطني للحوار، وقال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إنه سيكون "ناجحا بإسهام كل القوى السياسية الفاعلة والعاقلة داخل هذا المؤتمر والتي تضع مصلحة اليمن فوق مصالحها الحزبية الأنانية والضيقة.
وأكد صالح أنه "مع الحوار وتربينا عليه ودعونا إليه منذ وقت مبكر."
واتهم صالح في الحلقة الجديدة من برنامج " اصحاب القرار" الذي استضافته من العاصمة اليمنية صنعاء الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور بقيادة العمليات العسكرية ضد الجنوب في حرب عام 1994م وقال انها كانت ضد مشروع الانفصال ولم تكن حربا لاحتلال الجنوب كمايروج اليوم من اسماهم بالحراكيين الانفصاليين-حسب تعبيره.
وقالت قناة روسيا اليوم على موقعها الالكتروني أنها تناولت مع صالح بالتحليل مختلف القضايا والتحديات الماثلة الان امام القيادة اليمنية الجديدة ومنها موضوع الحوار الوطني وملف الحراك الجنوبي ونشاط القاعدة في اليمن وتأثير العامل الخارجي على الوضع داخل اليمن ، وغيرها من المعضلات التي تتطلب الحل من قبل اليمنيين انفسهم :
العين اونلاين يعيد نشر نص الحورا الذي اجراه صالح مع روسيا اليوم
- السيد الرئيس هناك ملفات كثيرة ومعقدة حالياً تعصف باليمن. أولاً أود أن أبدأ بالسؤال عن أوضاعكم الصحية؟
صحتي أفضل وفي تحسن مستمر.
- ونحن نتمنى لكم الصحة والعافية.
- حالياً الملف الأكثر سخونة هو الحوار الوطني الشامل الذي انطلق منذ نحو اسبوع في صنعاء. انطلاقاً لما جرى خلال هذا الاسبوع، ماهو تقييمكم الأولي لأعمال هذا المؤتمر؟
مؤتمر الحوار نحن دعينا له منذ وقت مبكر. قبل أن تتفاقم أحداث 2011. ودعينا إلى مؤتمر حوار للوقوف على طاولة واحدة، ودعينا كل القوى السياسية للشراكة في مفاصل الدولة وفي مفاصل الحكومة. ولكن قوى التطرف رفضت هذا الخطاب، ومضت في طريقها نحو الاعتصامات والاعتكاف والمسيرات والمظاهرات واحتلال مؤسسات الدولة وقطع الطرقات، وقطع التيار الكهربائي، وقطع أنابيب النفط والغاز، واعتبروها "ثورة" في الوقت الذي نحن نقول عنها "أزمة". وقرار مجلس الأمن 2014، وقرار مجلس الأمن 2051 هو يقول "أزمة". والمبادرة الخليجية بكل بنودها وآلية التنفيذ تقول هذه "أزمة".
ولكن الخطاب السياسي لازال أن المتطرفين يقولون عنها ثورة. نحن لا نعترف إلا بثورة سبتمبر واوكتوبر. هذه هي الثورات اليمنية. أما هذه فهي فوضى، أوصلت بالبلاد إلى ما وصلت إليه من الناحية الاقتصادية، ومن الناحية السياسية. وأساؤوا إلى سمعة اليمن، وإلى تاريخ اليمن، وإلى حضارة اليمن، وإلى ثورة اليمن. صحيح أن هذا الملف ساخن، ولكن انطلق مؤتمر الحوار يوم الاثنين من الاسبوع الماضي. وأنا اعتبرها بداية جيدة. يضم هذا المؤتمر حوالي 565 شخصية من مختلف تكوينات القوى السياسية. وكل الناس تتكلم. ونحن مرتاحين لما يدور داخل القاعة. كل الناس تعبر عن رأيها.. شيء جيد. بدل أن يكون الكلام خارج القاعة، يكون داخل القاعة مفيدا وعبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، هذا شيء جيد. ولنعرف آراء الناس، وكلُ يعرف الآخر. وفي نهاية المطاف لابد أن نصل إلى صيغة توفيقية من هذا الحوار. صيغة توفيقية يرضى عنها الجميع وتخدم الوطن. فنحن مع الحوار وتربينا على الحوار، ودعينا إلى الحوار من وقت مبكر، من عام 1981 ونحن ندعو إلى الحوار. وقام المؤتمر الشعبي العام كتنظيم شعبي على الحوار. وكان يضم مختلف القوى السياسية، اليساريين، البعثيين، الناصريين، الاخوان المسلمين، كلها كانت منضوية تحت تنظيم المؤتمر الشعبي العام. وكانت شبه منابر يتحدث كلٌ فيها بكل حرية. الآن أنا متفائل أن مؤتمر الحوار سيكون ناجحا. بالتأكيد لابد من أن يكون ناجحاً باسهام كل القوى السياسية الفاعلة داخل هذا المؤتمر، والناضجة والعاقلة، والتي تضع مصالح اليمن فوق مصالحها الحزبية والانانية والضيقة. فمصلحة اليمن فوق كل شيء. - السيد الرئيس هناك بعض الاطراف لم تشارك في هذا الحوار. البعض قاطع، والبعض انسحب.
- هل يؤثر ذلك على الحوار؟
لا، لا يؤثر. لانهم لا يشكلون رقما. المهم هو لو أن حزباً كاملاً قاطع بكل أعضائه، فهذا يشكل مشكلة. أما كأفراد فهذا طبيعي ولا يشكل مشكلة. - السيد الرئيس لازلتم تلعبون دوراً مهماً على المستوى السياسي في اليمن. ولكنكم على المستوى الشخصي لم تشاركوا في هذا الحوار. هل هناك من أسباب؟ - لا. لا توجد أسباب. المؤتمر مشارك بقيادته. لديه 34 عضوا قياديا من اللجنة العامة في داخل مؤتمر الحوار. ولديه أعضاؤه ومشاركون. فهم يعبرون عن وجهة نظر المؤتمر كحزب سياسي وليس عن أشخاص.
- خلال تصريحاتكم المتكررة. توجهون دائماً الانتقادات إلى الحكومة اليمنية. وأنتم تشاركون في نصف هذه الحكومة!
هذا صحيح. لأنه هنالك أناس محسوبون على المؤتمر وهم عبء على المؤتمر. البعض منهم وليس كلهم. لأنه يهمهم مصالحهم وكسب رضاء الاطراف الاخرى. وذلك على حساب سياسة المؤتمر وبرنامجه السياسي. - السيد الرئيس هناك من يعتقد أن هناك طبخة جاهزة قد تعتمد لنتائج هذا الحوار من خلال المبادرة الخليجية.
- هل هذا فعلاً؟ أم أن الحوار سيكون يمنياً والنتائج ستكون يمنية بامتياز؟.
أنا اعتقد أن الطبخات الخارجية لاتنجح. ولدينا تجربة منذ 50 سنة. يجب أن يكون الحوار يمني- يمني صرف. وسيصلون إلى قناعة ويضعون مصلحة اليمن فوق كل شيء.
- هل هذا يعني أنه ليس هناك من تدخلات خارجية على الساحة اليمنية؟
أنا اسمع مثلما أنت تسمع بوجود تدخلات. لكن أنا أقول أنها لن تنجح.
- السيد الرئيس، ذُكر اسمك أنك كنت تعرقل المبادرة الخليجية، من كان له مصلحة في ذلك؟ أو هو فعلاً أنك قمت بعرقلة هذه المبادرة؟
هم حقيقة يجدون أن وجودي على الأرض معرقل. معرقل لكل أهدافهم. علي عبدالله صالح لايريدون رؤيته لا في البيت، ولا في الشارع، ولا في التلفزيون. فأنا شيء مزعج لهم. أنا داعي للحوار، وأنا راعي للحوار ، وأنا ممثل للحوار.. من بدأ بالحوار؟ كيف يمكن لي أن اعرقل مسيرة الحوار؟! هذه كلها ادعاءات باطلة. وتدل على ضعف هؤلائك النفر الذين يقولون علي عبدالله صالح يعرقل الحوار. ويطالبون من ممثل الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بأن يكتب تقريرا لمجلس الأمن بأن علي عبدالله صالح معرقل. ويظهروا اسم علي عبدالله صالح بجوار اسم علي سالم البيض الذي هو يستعين بإيران في اليمن لزعزعة أمن واستقرار اليمن. هذا غير صحيح أن يكون علي عبدالله صالح معرقلا ، ويلصقوا كل التهم به، حتى لو ارتفع سعر كيلو الطماطم في اليمن يقولون علي عبدالله صالح. لو أطفيت الكهرباء، علي عبدالله صالح. لو حصل شجار بين أشخاص، يقولون علي عبدالله صالح. تصبح تمردات وململة في المعسكرات، يقولون علي عبدالله صالح. لأنهم غير واثقين من أنفسهم للأسف. والذي واثق من نفسه يرسم سياسة ويتوكل على الله. - السيد الرئيس، يجري الحديث عن سيناريوهات تقسيم اليمن إلى أقاليم. أنتم قمتم بتوحيد اليمن في العام 90.
- هل هذا يعني أن مشروع الوحدة فشل، والذي قمتم به؟
لا. مشروع الوحدة.. نحن اتفقنا على الوحدة الاندماجية. وقدمنا عرضا قبل عام 90، قبل اعلان الجمهورية، كان عرضا مني، من جانب الشمال، إلى أخواننا في الجنوب، في الحزب الاشتراكي، على اساس أن نبدأ في الكونفدرالية، الفيدرالية الاندماجية. فقالوا لا، نحن نريد اندماجية، وكان طلبهم. ونفذت الاندماجية، ولكن كانت لديهم حسبة بأن يتحالفوا مع بعض القوى الشمالية وذلك لكسب جولة الانتخابات عام 93. ويقصوا المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في ذلك الوقت. خيبت آمالهم ونجح المؤتمر وحلفاؤه واستمر في السلطة وكان شريكا مع ثلاثة أحزاب، الحزب الاشتراكي اليمني، وحزب الاخوان المسلمين، ومشت العملية. تراجعت قيادة الحزب الاشتراكي، وتراجع حتى اعلن الانفصال. وتحركت كل القوى السياسية من الشماليين والجنوبيين للتصدي لهذا المشروع الانفصالي، واستمرت الحرب أكثر من 70 يوما. وانتصرت الشرعية الدستورية. لم ينتصر الشمال، إنما الشعب اليمني كله انتصر. وهذا تفسير خاطئ لما يسمى بالحراكيين الانفصاليين أنه الشمال محتل. وهذا غير صحيح. الذين قادوا العمليات العسكرية والتصدي للمشروع الانفصالي هي قيادة جنوبية بقيادة عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الحالي. وكان هو في ذلك الوقت رئيس الدفاع. وكثير من قادة الوحدات العسكرية كلها من الجنوب. وهم كانوا في مقدمة القوم لافشال هذا المشروع. - حتى الآن لاتزال هناك أصوات تنادي بانفصال الجنوب. باعتقادكم هل يمكن لهذا المؤتمر، مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن يضع حداً نهائياً لانفصال الجنوب؟ - أنا متأكد أن الاخوان في مؤتمر الحوار على مستوى من المسؤولية. كلمة فيدرالية معناها السعي نحو الانفصال. إذا أُخذ قرار نحو الفيدرالية معناها هو الانفصال بداية. نحن ضد الانفصال، ولكن نحن مع معالجة كل أوضاع اخواننا في الجنوب إن وجدت مشاكل. والمشاكل ليست في الجنوب، بل في الشمال والجنوب. أما الجنوب فهو استحصل على امتيازات كثيرة بعد الوحدة، وخاصة بعد صيف 94 من حيث الجانب التنموي، وكانت له الاولوية عن الشمال. الصراعات كانت موجودة بين الجنوبيين والجنوبيين. أملي أن مؤتمر الحوار يقف أمام هذه القضية ويكفل ملف الصراع الجنوبي – الجنوبي، والشمالي – الجنوبي، والشمالي – الشمالي. يجب أن تقفل هذه الملفات لمصلحة اليمن. وأن يُفتح ملف جديد من خلال الحوار. كيف شكل رئاسة الدولة، هل هي حكومة برلمانية، هل هي حكومة رئاسية، يبحثون في هذا الموضوع. النظام الانتخابي، التعويضات، تنفيذ قرارات مجلس الرئاسة بعد الوحدة حول التأميم والمصادرة، وأيضاً السيطرة على الأراضي والمساكن بعد حرب صيف 94 من قبل – مع احترامي وتقديري- من قبل الاخوان الذين كانوا يتصارعون في الجنوب. يضعوا لذلك حدا، ويقفلوا هذه الملفات.
- بما أنكم ذكرتم الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي، كيف تصفون العلاقة معه؟
علاقتنا علاقة مؤتمر شعبي. هو نائب رئيس المؤتمر وأمين عام المؤتمر. وعلاقتنا ليست سيئة، ولكن ليس فيها تواصل بيننا. لأنه حذر ولا يريد أن يزعج الاخوان المسلمين بالتواصل معي. وليس بيني وبينه أي خلاف. ولكنه حذر من ناحية عدم إغضاب الاخوان المسلمين وحلفائهم بعلاقتهم مع الرئيس علي عبدالله صالح السابق. هو رئيس البلاد وهو انتخب انتخابا شرعيا، ونحن والمؤتمر والحلفاء يقفون إلى جانبه ويدعمونه من أجل أن يقود السفينة إلى بر الأمان.
- ماهي ملاحظاتكم على أداء الحكومة حالياً؟
حكومة مغلقة على نفسها وليس لديها خبرة. الآن لها أكثر من سنتين ولم تفعل أي شيء. وأنا ادليت بتصريح مبكر وقلت أن هذه الحكومة لا تضع حجرا على حجر. كل المشاريع التي تفتتح والتي تعتمد هي كلها من برنامجنا السياسي السابق أثناء إعادة انتخابي في 2006. لن يضعوا حجرا على حجر، وحتى الدول المانحة، هي تريد وعاء نظيفا وبرنامجا للمنح.. لهذه الدول المانحة التي قدمتها في مؤتمر لندن وفي نيويورك، وقدمتها في الرياض. تريد وعاء، وتريد رأسا، وتريد برنامجا. تحدثنا في مؤتمر لندن، وقلنا للدول الشقيقة والصديقة أننا لسنا بحاجة لأموال إلى البنك المركزي، نحن نعطيكم مشاريع ونفذوها بانفسكم. ثانياً، ما نطمح أن تكون مشاريع جديدة، إن لم نملك تمويلها، نعطيها لكم موّلوها واقيموا الدراسات والتمويل والتنفيذ. هذه كانت سياستنا. حتى الآن، لا هم يملكون برنامجا سياسيا جديدا، ولا نفذوا البرنامج السياسي السابق.
هنا أريد أن اتطرق إلى موضوع أيضاً ساخن في اليمن، هو موضوع "القاعدة". يجري العمل منذ زمن طويل على ابادة هذه الظاهرة. وحتى الآن لاتزال بعض التقارير الدولية تقول أن "القاعدة" لاتزال موجودة في اليمن. باعتقادكم ما هي الأسباب التي أدت إلى ايجاد ملاذ للقاعدة في اليمن؟
الاسباب متنوعة. أولاً، مايسمى بالحراك الجنوبي، جلب مادة خصبة للقاعدة. لو سلمنا الحراك الجنوبي، كانت الدولة قد سيطرت على القاعدة. وكانوا يتلقون ضربات وأنا موجود على رأس الدولة. وفي عهد الرئيس عبد ربه منصور أيضاً تلقوا الضربات. ولكن الحامي لهم والمسهل لهم هو الحراك الجنوبي. فالدولة في حيرة، مع الحراك ومع القاعدة.
- كيف تتم عملية التسهيل هذه؟
هناك خلط. القاعدة تكون في هذا الشارع والحراك في الشارع المجاور. لذلك الدولة محتارة والسلطة المحلية محتارة معهم.
- هل هذا نتيجة الفوضى في اليمن؟ - نتيجة زيادة الفوضى لا تستطيع الدولة أن تدخل في عنف مع الحراك. لأنهم يقولون أنه حراك سلمي. والقاعدة تستغل هذا الحراك السلمي أو مايسمى بالحراك السلمي، وتقوم بالتفجيرات والاغتيالات والاعتداء على المنشآت. يعني عمل تخريبي بحت. - ألا تعتقدون أن العامل الاقتصادي أيضاً يلعب دوراً في هذا المجال؟
نعم. العامل الاقتصادي يلعب دوراً. وتجميد المشاريع، وعدم وجود برنامج تنموي للدولة. لم ينفذوا لا البرنامج السابق للقيادة السابقة، ولا هم أقاموا برنامجا جديدا ليلتزموا به. فهم في حالة ضياع.
- دعنا نتحدث عن الاسلاميين. هل تتخوفون من وصول الاخوان المسلمين إلى السلطة على غرار تونس أو مصر؟
بصراحة، هم يطمحون إلى السيطرة. ولكن الآن بدأ فشلهم الذريع في تونس، في مصر، في ليبيا. الآن الربيع العربي يتآكل ويأكل نفسه بنفسه. لأنهم لايملكون خبرة اقتصادية، ولا ثقافية، ولا سياسية. عبارة عن مرشدين وخطباء.
بما أنكم تناولتم الربيع العربي. البعض يرى أن الربيع العربي جاء نتيجة خطط خارجية دخلت على بعض الدول العربية..
لاشك بأنها خطة خارجية.
- لماذا؟! كان هناك المشروع اليساري ، الماركسي. وكان هناك المشروع القومي. فجربت هذه المشاريع. فالقوى الخارجية رأت تجربة القوى الاسلامية وامكانياتها. ماذا ستقدم؟ جربنا القوميين وجربنا اليسار، لنجرب الاسلاميين ماذا يعملون. الشيء الثاني هو أنه سيكونون تحت ضغط الدول الخارجية لأنهم معروفون بالتطرف. فهم يريدون أن يثبتوا ولائهم للخارج بأنهم ليسوا متطرفين ولكنهم يستحقون السلطة. هذا هو السيناريو.
- انطلاقاً لما يجري من الوضع المتأزم حالياً في عدد من الدول العربية. هل تعتقدون أن الربيع العربي سيشمل بعض عواصم دول عربية أخرى؟
لا، هو بدأ في العد التنازلي. تم تجريبه ابتداء في تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية. فهو في طريقه إلى الانتهاء. - هل هذا يعتبر فشلا؟ - نعم، فشل، وما هو مبني على باطل فهو باطل. هو مشروع خارجي أجنبي فهو فاشل.
- يعني العوامل الداخلية لم يكن لها دور في هذا المجال.. - لا، لا.. - هنا أيضاً أريد أن اتطرق للموضوع السوري، وهو موضوع ساخن ويؤثر على كل الوطن العربي. باعتقادكم من خلال ما يجري، سورية إلى أين؟ - صراحة، نحن تحدثنا إلى الاخوان في سورية وقلنا لهم أن أفضل وسيلة هي الحوار. ولكن المعارضة وعلى رأسها من الأخوان المسلمين، أخذت الحوار بطريقتها الخاصة. والنظام لديه شرعية، ويريد الحوار بطريقة النظام. الاجندة الخارجية تلعب دوراً في سورية. والصراحة أن السوريين أثبتوا قدرة وشجاعة وثبات. فبدأ الفشل يرافق هذا التدخل الخارجي. خاصة أنه يتطور الارهاب في سورية ويتنوع. من قتل العالم البوطي وتفجيره في الجامع، وهذا يأتي انسجاماً مع برنامجهم للاخوان المسلمين الموحد عندما فجروا جامع دار الرئاسة في اليمن وفجروا هذا الجامع في سورية. والعالم يشاهد. والسوريون يشاهدون، هذا ارهاب. هو ليس قضية سياسية نتحاور فيها ونحل مشكلة سورية. ايضاً العوامل الخارجية مهما كانت ومهما كان وراءها من قوى كبرى أو صغرى، ما يبنى بدفع خارجي لا ينجح. فأفضل وسيلة هي الحوار والتعاون مع مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي وجلوس الاخوان المعارضة مع السلطة على طاولة الحوار، وهذا هو ما سيتم. ولهذا نحن دائماً ندعو ونقول: قبل أن ترتكبوا أحداث العنف أو أي اشكالات تعالوا نتحاور. لأنه حتى لو تقاتلتم في نهاية المطاف ترجعون إلى طاولة الحوار. وهذا ما سيتم.
- بعد أيام تبدأ جولة للجامعة العربية في الدوحة. هل تنتظرون شيئاً من هذه القمة؟
هي قمة كسائر القمم السابقة . لا جديد.
البعض يعتقد أنه يجب نعي الجامعة العربية على أساس أنها لم تقم بشيء خلال تاريخها يذكر.
- كنا نقول أنه يجب أن نستبدل الجامعة العربية بالاتحاد العربي. اتحاد للدول العربية. اتحاد على غرار الولايات المتحدة الامريكية، على طريقة روسيا. بدل دويلات، يكون هو اتحاد عربي بدل الجامعة العربية التي لم تفعل شيئاً.
هذه أمنية أجيال عربية كانت.
- أخيراً أود أن اسمع منكم ماذا تقولون للشعب اليمني في هذا الظرف الصعب؟
- اقول للشعب اليمني أن يتعاون مع نفسه. ويحاول أن يثبت الأمن والاستقرار، ويبتعد عن العنف والمظاهر المسلحة، وقطع التيار الكهربائي والغاز والنفط. هذا ملك للأمة وليس ملك لا لنظام ولا لحكومة ولا لشخص ولا لأشخاص. يجب أن يتعاونوا مع الحكومة مهما كانت الحكومة سواء فاشلة أو ناجحة، يتعاونوا معها لأنها شرعية، ويتعاونوا مع القيادة السياسية لمصلحة اليمن. وأقول للشعب اليمني: عليكم التعاون، عليكم التعاون لمصلحتكم ولمصلحة أمتنا ولمصلحة جيراننا ومصلحة أمتنا العربية والاسلامية. هذا ما أتمناه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.