يطرح فيروس كورونا الشبيه بسارس الذي ظهر عام 2012 في السعودية، خطرا كبيرا في المشافي لأنه ينتقل بسرعة ويتسبب بنسبة وفيات مرتفعة، بحسب دراسة أجريت في مشاف سعودية نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة. وأظهرت الدراسة التي قادها الأخصائي في الأمراض المعدية في جامعة جونز هوبكنز للطب في ولاية ميريلاند تريش بيرل، ونشرت الأربعاء في "نيو إينغلاند جورنال أوف ميدسين"، أنه من أصل 23 حالة درسها في أبريل فريق دولي من الباحثين في 4 مشاف، توفي 15 مريضا ليبلغ معدل الوفيات 65%. وتشير آخر حصيلة أعلنتها هذا الأسبوع السلطات السعودية إلى 32 وفاة من أصل 49 إصابة. ومنذ تسجيل أول إصابة في السعودية في أبريل 2012 أحصت منظمة الصحة العالمية 64 إصابة بفيروس كورونا في العالم، منها 38 وفيات أي بمعدل وفيات 59%. وقبل 10 أعوام، تسبب وباء سارس الذي انطلق من الصين، بوفاة أكثر من 800 شخص وأثار القلق في العالم، لكن الفيروس الجديد مختلف عن سارس لأنه يؤدي بسرعة إلى إصابة المريض بالفشل الكلوي. وكتب الأطباء إن "انتقال العدوى السريع بين الأشخاص في قسم غسيل الكلى يثير قلقا لجهة تفشي الفيروس في المستشفيات". ومن أصل 23 حالة تمت دراستها، نجمت 21 عن عدوى مباشرة من شخص لآخر. وقالوا إن "انتقال العدوى يمكن أن يؤدي إلى نسبة وفيات مرتفعة"، ورأوا أن "مراقبة واتخاذ إجراءات لمراقبة الفيروس لأزمة في إطار خطوات صحية شاملة". ودرس الأطباء طريقة انتقال العدوى في هذه المشافي الأربعة حيث تفشى الفيروس خلال شهر، لإصابة أفراد أسر المرضى والعاملين في العيادات. وأضاف الأطباء أن "طريقة انتقال العدوى تشير إلى أن مريضا واحدا أصاب سبعة آخرين، الأمر الذي يذكر بفيروس سارس". وتشبه أعراض فيروس كورونا أعراض سارس، حيث يعاني المصابون في البداية ارتفاع الحرارة وسعالا عاديا قد يخف بعد بضعة أيام، قبل أن يصابوا بالتهاب رئوي. وكما هي الحال مع سارس يعانى بعض المرضى أعراضا معوية، ومثل سارس تبلغ فترة حضانة الفيروس 4 أيام مع ظهور الأعراض الشديدة لدى 95% من المصابين خلال 10 أيام. وفيروسات كورونا مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب بعدد من الأمراض لدى البشر من الأنفلونزا العادية إلى سارس. وإضافة إلى السعودية حيث سجل العدد الأكبر من الإصابات، سجلت حالات أخرى في قطر والأردن وتونس والإمارات وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا حيث توفي مريض.