أثارت انتقادات أنفرة الشديدة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على خلفية مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي توترا بين البلدين الذين تبادلا استدعاء سفراء اليوم الجمعة. فبعد أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن استدعاء السفير التركي في برلين، قالت أنقرة إنها سترد على هذه الخطوة بالمثل وستستدعي السفير الألماني لديها، ما ينذر بأزمة دبلوماسية بين البلدين. وكان متحدث باسم الخارجية الألمانية قال إنه من المقرر التحدث مع السفير التركي بد أن اعتبرت برلين أن التصريحات التركية غير مقبولة، نافيا صحة تلك الاتهامات. وتأتي هذه الخطوة ردا على تصريح لوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، أيجمين باجيس، قال فيه إن ألمانيا تعرقل عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل قال أخيرا في برنامجه في الانتخابات الألمانية إن انضمام تركيا "سيثقل كاهل" الاتحاد بسبب حجمها واقتصادها. ويعارض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه في ولاية بافاريا حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي منذ فترة طويلة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة. كما زاد النهج الألماني تشددا في الأسابيع الأخيرة بسبب رد أنقرة القاسي على الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوعان، والمستمرة منذ ثلاثة أسابيع.