نفى الشيخ/ سهل إبراهيم بن عقيل باعلوي - مفتي محافظة تعز- أن يكون قد تم استقطابه من قبل جماعة الحوثي المسلحة في زيارته مؤخراً لصعدة التي مكث فيها عدة أيام بدعوة من الجماعة. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" ان زيارته لصعدة تضمن إلقائه محاضرات وخطباً دينية تم نقلها على قناة المسيرة التابعة للحوثيين التي أفردت مساحة من برامجها لتغطية زيارته ورصد تحركاته خطوة بخطوة وهو ما لم يكن يتوقعه - حسب قوله. وحسب الصحيفة فقد أشاد مفتي تعز بالحوثيين ونجاح زيارته لهم وهاجم السلفيين خلال زيارته التي قال انها "كانت ناجحة وأنه وجد رجالاً بكل ما تعنيه الكلمة في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة في الوقت الذي وصف فيه سلفيي دماج ب"التلفيين" وأنهم لا يفقهون من العلم شيئاً، وأن ما يقال عن اعتداء الحوثيين عليهم لا أساس له من الصحة.. وأكدت أن مواقف الشيخ/ سهل بن عقيل مفتي تعز تجاه الثورة السورية تغير مؤخراً أيضاً عقب عودته قبل أسابيع من زيارة خارجية لطهران مروراً ببيروت ودمشق ولقاءه برجال دين إيرانيين ووصفه لما شاهده في إيران بالمعجزة، حيث اعتبر ما يجري في سوريا بأنها مؤامرة خارجية وليست ثورة كما يصورها الإعلام, مبرءاًً قوات الأسد من عمليات قتل الشعب السوري، ساخراً في الوقت نفسه من الحديث عن اكتشاف خلية تجسس إيرانية في اليمن وأن القضية لا تعدو عن كونها مؤامرة تستهدف النيل من إيران وأن من حق إيران الدفاع عن مصالحها سواء في اليمن أو في غيرها. وأوضحت الصحيفة المقربة من اللواء علي محسن الاحمر المنشق عن نظام صالح والمنضم إلى ثورة الشباب السلمية باليمن، أن تصريحات مفتي تعز الأخيرة لها تتناقض تماماً مع تصريحات سابقة سواء فيما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها النظام السوري أو ما تقترفه جماعة الحوثي من عدوان على المواطنين في صعدة، حيث قالت أنه سبق وان علق في إحدى مقابلاته معها نشرت بتاريخ 17/2/2012م - على ما يجري في سوريا على أيدي قوات الأسد بقوله: ما يحصل في سوريا هي مجازر من ترتيب هؤلاء القذرين ويجب على الشعب السوري أن يثور ضد هذا النظام، لأنه نظام دموي وخبيث وقبضته الحديدية أشد من قبضة الاتحاد السوفيتي أيام ستالين والجامعة العربية ليس لها قيمة أو صوت ووجودها كالعدم وهي عبارة عن نفاية ومضحكة للأمم، وفي تصريح آخر بتاريخ 24/3/2012م. منوهة إلى الشيخ/ سهل باعلوي اعتبر أن الحوثي هو صنيعة النظام السابق وقال في تعليقه على الجرائم التي يرتكبها بصعدة: لنعرف أولاً من الذي أوجد الحوثي والسبب الذي من أجله تم زرعه وتسليحه ودعمه بعدها نستطيع القول إن الحوثي تحول إلى ند وصدق الشاعر عندما قال: أعلمه الرماية كل يوم × فلما أشتد ساعده رماني، وبلا شك الاتجاه اليوم أريد له أن يكون صراعاً مذهبياً وعرقياً ما بين الشعب اليمني ذاته - حد قوله. واختتمت الصحيفة اليومية في تقرير لها نشرته بعدد الأمس بالإشارة إلى أن الشيخ/ سهل إبراهيم بن عقيل كان من الذين انضموا إلى ثورة الشباب السلمية منذ انطلاق شرارتها الأولى وأول من خطب في ساحة الحرية، غير انه يرى اليوم أن الثورة قد سرقت و يدعو لإسقاط المبادرة الخليجية، لأنها من وجهة نظره جاءت لتصفية الثورة ووأدها وفق المنطق والخطاب الذي ينادي له الحوثيون والفئات المستقلة.