كشفت مصادر مطلعة بمؤتمر الحوار اليمني عن مساع حثيثة يجريها الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي لاستقطاب أكبر قدر ممكن من ممثلي الجنوب بمؤتمر الحوار لكسر مقاطعة الحراك لأعمال الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار التي تأتي وسط مقاطعة ممثلي مكونا الحراك الجنوبي وأنصار الله الحوثيين. وأكدت المصادر أن مؤامرة سياسية وصفتها بالكبرى، يحيك خيوطها هادي ويسعى لتمريرها عبر ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عن مكون الحراك الجنوبي بعد نجاح الإغراءات التي تعرض لها في إقناعه بالمشاركة في الجلسة الختامية العامة وسط استياء جنوبي عارم لدى ممثلي القوى الجنوبية المختلفة بالشارع الجنوبي من خذلانه لبقية زملاءه الجنوبيين المقاطعين لاختتام المؤتمر في ظل غياب أي حلول للقضايا الرئيسية المتعلقة بالقضية الجنوبية وصعدة وشكل الجولة اليمنية المقبلة. وأكدت ذات المصادر بأن هادي يحاول من خلال تلك المؤامرة خلق انشقاقات في صفوف مكون الحراك الجنوبي المشارك بمؤتمر الحوار اليمني واستقطاب مجموعة من ممثليه ليتمكن مع القوى النافذة بصنعاء من الهروب من المأزق القانوني الذي يشكله مقاطعة مكون الحراك الجنوبي وأنصار الله في عدم مشروعية انعقاد الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار حسب تأكيدات خبراء قانونين ووفقا للوائح مؤتمر الحوار.. هذا وقد شوهد اليوم حضور مكاوي وعدد محدد جدا من المحسوبين على الحراك الجنوبي ممن تمكن مكاوي من إقناعهم سرا لحضور الجلسة الختامية في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار التي افتتحت أعمالها أمس الثلاثاء بدار الرئاسة بالعاصمة اليمنيةصنعاء بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر, بعد أن أعلن مكون الحراك الجنوبي وأنصار الله في بيان مشترك وزع على وسائل الإعلام وتم نشره في الصحف الرسمية والأهلية والمواقع الالكترونية وقنوات إعلامية بأنهما سيقاطعان حضور الجلسة العامة الثالثة لتنفيذ شروط جوهرية الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8+8. 2، و الاتفاق على حل لقضية صعدة يرتضيه مكون أنصار الله، و الاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لما بعد الحوار، يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي ومكون أنصار الله وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته، وعلى أن تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لتكون مخُرجاً ملزماً من مخرجاته. وقد لقيت مقاطعة مكون الحراك الجنوبي للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار ارتياحا شعبيا وجماهيريا واسعاً في الشارع الجنوبي شمل بيانات لقادة جنوبيين بارزين في الخارج على رأسهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وغيرهم من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل..