شبام نيوز . صنعاء - خاص أفادت مصادر مطلعة بمؤتمر الحوار اليمني على مساعي حثيثة يجريها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي للالتفاف على مخرجات المؤتمر فيما يخص القضية الجنوبية التي حصرت مناقشاتها في لجنة مصغرة مكونة من فريق تفاوض جنوبي وشمالي وهي ما تعرف بلجنة ال 16 , والتي يتمسك فيها الطرف التفاوضي من مكون الحراك الجنوبي على حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة . وكشفت المصادر أن المؤامرة التي يعمل عليها هادي تمر من خلال ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عن مكون الحراك الجنوبي بعد نجاح الإغراءات التي تعرض لها في إقناعه بالمشاركة في الجلسة الختامية العامة وسط استياء جنوبي عارم لدى ممثلي القوى الجنوبية المختلفة بالشارع الجنوبي من خذلانه لبقية زملاءه الجنوبيين في مؤتمر الحوار. وأكدت ذات المصادر بأن هادي يحاول خلق انشقاقات في صفوف مكون الحراك الجنوبي المشارك بالحوار اليمني واستقطاب مجموعة من ممثليه ليتمكن مع القوى النافذة بصنعاء من الهروب من المأزق القانوني الذي يشكله مقاطعة مكون الحراك الجنوبي وأنصار الله في عدم مشروعية انعقاد الجلسة الختامية العامة لمؤتمر الحوار حسب تأكيدات خبراء قانونين. وشوهد اليوم حضور مكاوي وعدد بسيط من الأشخاص الذين استطاع مكاوي إقناعهم لحضور الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار التي افتتحت أعمالها اليوم الثلاثاء بدار الرئاسة بالعاصمة اليمنيةصنعاء بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر, بعد أن أعلن مكون الحراك الجنوبي وأنصار الله في بيان مشترك وزع على وسائل الإعلام وتم نشره في الصحف الرسمية والأهلية والمواقع الالكترونية وقنوات إعلامية بأنهما سيقاطعان حضور الجلسة العامة الثالثة لتنفيذ شروط جوهرية أبرزها 1- الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8+8. 2- الاتفاق على حل لقضية صعدة يرتضيه مكون أنصار الله. 3- الاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لما بعد الحوار، يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي ومكون أنصار الله وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته، وعلى أن تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لتكون مخُرجاً ملزماً من مخرجاته. ولقيت مقاطعة مكون الحراك الجنوبي للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار ارتياح شعبي وجماهيري عريض في الشارع الجنوبي شمل بيانات اشادة واعجاب من قادة جنوبيين بارزين في الخارج على رأسهم الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس .