يتوجه فريق ثان من المفتشين إلى سوريا لتسريع وتيرة التحقق من الترسانة الكيميائية السورية وتدميرها، حسب ما أعلنته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء. وقالت المنظمة من مقرها في لاهاي إن فريقا ثانيا سيتمم فريق الاستطلاع المؤلف من خبرائها الموجودين في سوريا منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري لأنشطة التحقق والتدمير. الى ذلك، وصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تدمير بعض الأسلحة الكيميائية السورية في غضون أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي، نقطة تسجل لنظام بشار الأسد، لافتا إلى أن هذه بداية جيدة تستحق الترحيب. واستهجنت أوساط اقليمية ودولية، تصريحات الوزير الأمريكي، معبرة عن استيائها من تلك التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة. وتأتي تصريحات كيري، بشكل مغاير ولأول مرة، وهو ما اعتبره سياسيون تغيراً مبدئي في الموقف الأمريكي، لصالح نظام الأسد، على حساب الثورة السورية. وكان الرئيس الروسي قال على هامش القمة إن النظام السوري يتعاون "بشكل نشط جدا" في مسألة إتلاف الأسلحة الكيميائية، وبشفافية كبيرة تساعد الهيئات الدولية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده اتفقت مع الولاياتالمتحدة على الكيفية التي سيتم بها إتلاف ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية. وتعليقا على تجاوب السلطات السورية مع الخبراء، قال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزموجو في بيان إن سوريا بدأت بداية بناءة "لعملية طويلة وصعبة". وفي تقرير رفعه الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإنشاء بعثة مشتركة هي الأولى من نوعها بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتتابع الإشراف على عملية تفكيك الأسلحة السورية التي بدأت الأحد الماضي. وستكون القاعدة العملياتية للبعثة في دمشق وقاعدتها الخلفية في قبرص. كما أوصى التقرير بأن تتألف البعثة من مائة خبير في الشؤون اللوجستية والعلمية والأمنية. ويوجد حاليا في سوريا فريق من عشرين خبيرا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلوا في الأول من الشهر الجاري وبدؤوا مهمتهم في الإشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.