كشف مصدر رسمي يمني برئاسة مجلس الوزراء عن ارتكاب وزير الدولة المستقيل حسن شرف الدين خطأً بروتوكوليا باعلانه تقديم استقالته الى رئيس الجمهورية. ونقل موقع "مأرب برس" عن المصدر قوله أن كان المفترض أن يقوم الوزير المستقيل حسن شرف الدين بتقديم إستقالته التي أعلن عنها يوم أمس إلى رئيس الوزراء وليس إلى رئيس الجمهورية كما فعل اليوم . وكان حسن شرف الدين وزير الدولة عضومجلس الوزراء اوضح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ما قال انه خطاب استقالة من حكومة الوفاق الى رئيس الجمهورية، احتجاجاً على ما أسماه ب"عجزها عن القيام بمسؤوليتها"، ولم يتسن ل"مأرب برس" التواصل مع الوزير. وقال شرف الدين في رسالة استقالة موجهة إلى الرئيس هادي ونشرها على صفحته ب"فيسبوك" إن حكومة الوفاق عجزت كلياً عن القيام بواجبها في خدمة الوطن والشعب. جاءت استقالة الوزير شرف الدين قبل انتهاء فترة حكومة الوفاق بنحو أربعة أشهر فقط، والتي قسمت "الحكومة" مناصفة بين حزب المؤتمر وحلفاءه واحزاب اللقاء المشترك، ويمثل شرف الدين حزب الحق المنضوي تحت مظلة احزاب اللقاء المشترك. وتعتبر استقالة حسن شرف الوزير المقرب من جماعة الحوثي ثاني استقالة من حكومة الوفلاف بعد استقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يحيى الشعيبي ممثلاً عن حزب المؤتمر في الحكومة قدم استقالته منتصف العام الماضي 2012م. وهاجم حسن شرف الدين وزير الدولة المستقيل الحكومة ، وقال "إن حكومة الوفاق اليوم، لم تكتف بالعجز عن الاضطلاع بمسئولياتها وحسب، بل بات بعض أطرافها يستغلها لتحقيق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وهذا ما يتجلى في العبث بالمال العام، وتسخيره خارج القانون أكثر من مرة، وعمليات السطو المكثفة على الوظيفة العامة التي تتم وفق معايير الانتماء الحزبي لا الكفاءة والمقدرة، وهو ما يضرب عرض الحائط بتطلعات الشعب في إحداث تغيير حقيقي يقوم الأكفّاء ببنائه". وهاجم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة في استقالته وقال إنه "عمل منقادا لرغبات حزبية، فبدت الحكومة حكومة طرف سياسي لا حكومة وفاق، وتجلى ذلك بدعم طرف سياسي معين في كثير من المجالات دعما سياسياً وماديا وإداريا، حتى على حساب جرحى الثورة".