بعد الدعوة التي أطلقها مجلس الحراك السلمي بفك الحصار على أهالي منطقة عبدالله غريب تمكن قيادة مجلس الثورة وشباب الحراك السلمي من إجلاء العائلات من المنطقة وذلك عندما توجه ظهر هذا اليوم السبت الموافق 15-2-2014م موكب كبير من المواطنين من أبناء مديرية غيل باوزير تقدمهم الأخ محمد عوض بامطرف رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية والأخ سالم أحمد حيتر نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية والعميد مبارك سعد المطملي والأخ أحمد بانصر أمين عام المجلس المحلي السابق. وقد توجه الموكب نحو منطقة عبدالله غريب وتوقفوا في منطقة العيون لأداء صلاة العصر وانضم هناك شباب الحراك السلمي وأبناء المنطقة إلى الموكب واتجهوا صوب منطقة عبدالله غريب وعند وصولهم إلى النقطة العسكرية بعبدالله غريب لم تكن هناك أية ردة فعل من قبلها ومر الموكب من دون أي احتكاكات بينهم وبين النقطة التي تم تعزيزها من قبل قوات الجيش في وقت سابق . وتم استقبال الموكب من قبل مشائخ ومقادمة المنطقة واستقبلوهم بالأهازيج الثورية و الزوامل ، بعدها عقد لقاء مع مشائخ ومقادمة منطقة عبدالله غريب والتي حددوا فيها مطالب الأهالي أهمها كان :إزالة النقطة العسكرية من المنطقة بالكامل و إعطاء الحرية الكاملة لأبناء المنطقة في التنقل والقيام بأعمالهم اليومية من دون أية مضايقات وكذلك تعويض أبناء المنطقة من جراء الأحداث التي حصلت من تدمير لبيوتهم ومحلاتهم وأغنامهم وغيرها . بعدها تم تشكيل لجنة من الموكب الذي قدم من غيل باوزير ومن مشائخ ومقادمة المنطقة وتوجهوا إلى قائد النقطة العسكرية من أجل التفاوض حول مطالب أهالي المنطقة ومن خلال تفاوضهم قال قائد النقطة العسكرية تحت ضغوط الموكب القادم من مديرية غيل باوزير بأنه لا توجد أية مشكلة مع الأهالي وأن بإمكانهم القيام بأعمالهم وممارسة حياتهم اليومية من دون أي تدخل من قبلهم إلا أن الأهالي وبعد إصرار القوات و النقطة العسكرية البقاء آثروا أن يغادروا المنطقة نتيجة الضغوط النفسية التي واجهوها خلال الأيام الماضية نتيجة العدوان عليهم وأنهم لم يعودوا يثقوا بالجيش. وقد غادر أغلب أهالي المنطقة من شيوخ وأطفال ونساء إلى مدينة غيل باوزير اللذين وصلوا إلى مدينة غيل باوزير الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت وسط استقبال شعبي كبير من مواطني المدينة والذين قاموا بتجهيز ثانوية الفقيد سعيد عوض باوزير ومدرسة باعمر للبنات من أجل احتواء العدد الكبير من أهالي منطقة عبدالله غريب .. هذا وتطالب قيادة مجلس الثورة للحراك السلمي الأخوة في السلطة المحلية أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذه الكارثة الإنسانية والتي أرغم فيها أبناء منطقة عبدالله غريب أن يهجّروا من بيوتهم وأرضهم والتواصل مع الجهات المعنية في أسرع وقت حتى لا تستفحل الأزمة . عن اهالي غيل باوزير