نت/ بقلم /سالم محمد باعكيم الشحر مدينة واسعة يسكنها حوالي مائة الف نسمة ولكنها رغم وسعها في الثلاث الجهات والجهة الرابعة البحر ، إلا أنها لا توجد بها متنفسات .. في الثمانينات كان يوجد متنفس أسمه استراحة الشحر ، وتقع من جهة الشرق في المدينة على الخط العام المتجه الى الشرق ، ولكنها الآن منشئاتها وابوابها مكسرة اشجارها الوفيرة مهملة ، وكذلك المسبح الكبير الذي بها .. ترى ما سبب هذا الاهمال ؟.. هل سترجع هذه الاستراحة الى سابق عهدها تعج بالناس رجالاً ونساءً واطفال ، وتعتبر في ذلك الوقت إستراحة فعلية ومتنفس هام .. هل لها من عودة نشاط؟ .. ثانيا: الحديقة العامرة التي بنيت في عهد الوحدة الواقعة على الخط العام المؤدي الى المستشفى الجديد .. حسب المسموع أنها سلمت الى السلطة المحلية وقت المدير العام السابق ، الا أنها لم تفتتح الى هذه اللحظة بالرغم من عدم وجود متنفس في الشحر .. فهي مغلقة .. لقد مرت عدة مناسبات وطنية كان المواطنين ينتظرون أن تفتتح هذه الحديقة في أحدى هذه المناسبات .. ولكن .. ما السبب الذي يؤدي الى عدم الاستفادة منها كمتنفس جيد في المدينة ؟ كذلك الحديقة العامة الواقعة على الخط العام المقابل للملعب البلدي ، والمعروف أنها بنيت كحديقة عامة ومتنفس للبلاد ولكنها لم تستغل إلا لفترة بسيطة .. وقد علقت عليها الآن لوحة (مطعم ومطبخ سيبان) وهذا أيضاً مغلق .. لماذا لا يعاد استخدامها كحديقة ومتنفس عام للمدينة . ثالثاً : شاطئ البحر .. وهو المتنفس الطبيعي المسخر من الله سبحانه وتعالى وهو نعمة من الله عزوجل .. وفي كل المدن الساحلية يستغل فيها شاطئ البحر خير استغلال كمتنفس لأي مدينة ساحلية .. وفي الشحر يوجد حوالي 3 كيلو متر من جهة الشرق من المدينة تعد من أجمل المناطق الساحلية بساحلها المنبسط وكثيبها الناعم النظيف وهواءها المنعش .. هذا الساحل وساحل المدينة بشكل عام مهملا تماما ، لا توجد به إضاءة ولا مكان فيه مهيأ للجلوس لقضاء بعض الوقت وكذلك لم يكتمل الخط الساحلي الدائري والكورنيش البحري الى هذا الوقت ، في الوقت الذي انتظره الاهالي منذ وقت طويل واعلن المسئولون عن استكماله عدة مرات وهناك مشكلة كبيرة على الساحل الشرقي من المدينة وبالتحديد على ساحل حارة المجوره حيث أهمل انبوب الصرف الصحي المربوط بحي المحط ومعظم حي باعوين هذا الاهمال سبب كارثة بيئية كبيرة على اليابسة وعلى البحر ويصرف مياه الصرف الصحي في حوض الميناء الجديد .. فتلاحظ إن مياه الحوض أصبحت آسنة في هذه المنطقة لونها أسود تنبعث منها رأئحة الصرف الصحي .. والغريب أن وسط هذا الحوض يتم استلام الاسماك من الصيادين في المكان المعروف بمكان الحراج .. والمعروف علمياً إن المياه كوسط يعتبر سريع التوصيل ، فاضرار هذا الانبوب تلوث كل الحوض .. فلا يستبعد أن تصير الاسماك المستلمة ملوثة .. وبالجلوس مع عاقل حارة المجوره وعاقل حارة المجرف أتضح أن أطفالهم يغتسلون في البحر كل يوم رغم محاولة منعهم باستمرار ، وقد ظهرت على الاطفال (كما يقولون) أمراض الصدر كالكحة وضيق التنفس وبعض الامراض الجلدية . المطلوب من السلطة المحلية وعلى رأسهم المدير العام والجمعيات السمكية وشركات الاسماك الموجودة في المدينة أن تتظافر جهودهم لمعالجة هذا الخلل وربط الانبوب بشكل صحيح وتفادي الأخطاء السابقة .. أي ربطه بالانبوب العام المتجه الى غرب المدينة الموجود بالقرب من الساحل .. هذه المشكلة تخص كل أبناء الشحر .. فالمنتظر من السلطة المحلية أن تهتم كل الاهتمام بتصحيح هذا الوضع .. فهل من مستجيب ؟ . كذلك يعود الاستفادة من الحدائق الانفة الذكر المغلقة الى نشاط وإهتمام السلطة المحلية لإفتتاح الحديقة الجديدة وإعادة نشاط الاستراحة وكذلك الحديقة الأخرى .. فهل من مستجيب ؟