العصرية نت /بقلم – سالم علي بامثقال جميلة.. متعددة الأوصاف ، جمعت مزايا الحسن الساحرة ، وكأن مساحيق الجمال مستخلصة من جمالها ، جميلة . . وبدون مساحيق ، جميلة بعينيها الكحيلتين ، وكأنها اكتحلت بالأثمد ، ولا بداخلها الأثمد ، بجمالها تزهو كالوردة التي تحيطها الأشواك ، فهي بلا أشواك ، وفي شفتيها بسمة لامعة ، وكأنها قطر الندى سقطت عليها في تباريح السحر. أنها جميلة . . تعددت أوصافها ، حين ترى صدرها وكأنه جدول ماء صافي ، وبالشعر الأشقر الذي ينحدر على صدرها المرهف بالأحاسيس، وكأنها شلال ينساب على جدول الماء الصافي. فترى الجميلة ، حين يتوسط القمر كبد السماء ، وكأنه متبسم. . وتتراقص النجوم طرباً وكان الجميلة ، برمشيها كخيوط الحرير ارتفعت للسماء للفتة ناظريها الى ذلك القمر المستنير بجمالها.. لعمري.. ماذا اصف؟ وكيف أصفها وشهيقي اختلط بالزفير؟ والأحرف تبعثرت وكيف أجمع هذه الأحرف المتناثرة؟ أيها القلم.. أنت الطبيب.. فأسعفني لكثرة سطور أوصافها الجميلة .. فهي الجميلة ، ولا أدري أيها القلم المرهف ، أن تدرك حصر هذا الجمال الفتان ، ولو جُمِع في ثناياك كل الأحبار. أنها ساحرة.. نجعل الألباب حائرة.. والعيون ساهرة.. تغزو القلوب بلا جيوش وتجعل منه موطناً وتثبت عليه عروش اكبر من عرش بلقيس عرشها وأوسع من مملكة سبأ مملكتها تجبر أهل مملكتها بالبقاء.. بلا أوامر بجمالها . . الحب في القلوب عامر لا ادري أهو عشق لها أم جنون؟ فمن حولها يظفر بها العاشقون وكأنه بيت جليل أبيض عليه يطوفون حق لهم أيتها الجميلة لبعدهم عنك يتعذبون وبحروف من ذهب لاسمك ينحتون يعود إليك بشوق من عنك ذهب يا أثمن من الألماس ومنجم الذهب فدعيني أقول لك أنت الجميلة.. أنت الحبيبه . . فما أروعك يا مكلانا ( بعد المكلا شاق ).