قالت مصادر قبلية بالجوف أنهم سيمنعون حسين الاحمر وصهره امين العكيمي من اقامة مؤتمر الاسبوع القادم بمنطقة الحجلا يتحدثون فيه نيابة عن قبائل بكيل كونهم غير مخولين للتحدث باسم القبيلة الأكبر في اليمن. واوضحت تلك المصادر أن حسين الاحمر بعث الاربعاء نسبه ربيش بن وهبان العليي عضو مجلس النواب أحد مشائخ قبائل الحيمة التي لاتنمتي لقبيلة بكيل لا من قريب ولا من بعيد وهي معروفة تاريخياً بأنها ضمن قبائل بلاد البستان لمساندة العكيمي. ويحاول العكيمي وهو أحد زعماء الفخذ القبلي التاسع المنبثق عن ذو حسين (دهم) المنافسة على زعامة بكيل بدعماً من اصهاره أمثال علي صالح شطيف أحد مشائخ قبيلة همدان، وصالح بن شاجع من قبيلة وائله، ولايستبعد أن يقف حزب الإصلاح وراء ذلك. وأعتبرت تلك المصادر محاولة الاحمر الذي يحضى بدعم مالي كبير من السعودية والأصهار "العليي، شطيف، شاجع" كأجراء استباقي لسحب البساط امام محاولة بعض زعماء قبائل تنتمي لبكيل اقامة مؤتمرات للم شتات القبيلة التي تتعرض لمخاطر كبيرة أبرزها حركة التمرد الحوثية والاضطهاد الممارس ضدها من قبل السلطة الحاكمة وبعض الدول المجاورة. واستغربت تلك المصادر استمرار تواطئ حزب الإصلاح ضد ابناء قبائل بكيل لمصلحة السلطة الحاكمة وال الاحمر، حيث يسعى لحشد انصاره خلف حسين الاحمر، ويمارس حرب شرسه ضد مشائخ ونقباء قبائل بكيل لإضعافهم في مناطقهم بحجة أنه ضد القبلية والمناطقية. ودعت تلك المصادر قيادات الإصلاح الى مراجعة سياساتها تجاه قبائل بكيل، ليس لأن قواعدها وانصارها منتشرين في بعض مناطقها فقط، بل أن ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها حركات التمرد تحتم على الإصلاح التعاون مع قبائل بكيل ودعمها وليس الاستمرار في مساندة المؤمرات التي تحاك ضدها. واشارت تلك المصادر الى أن استمرار الإصلاح في ذلك النهج والذي يتمثل في اضعاف قبائل بكيل مقابل تقوية ال الأحمر غير مفيد للطرفين كون الإصلاح سيكون هو المتضرر الأول والاكثر في حالة تمكن الحوثيين من التمدد في قبائل الجوف وارحب وعمران (بكيل) حيث تنتشر قواعد الإصلاح العريضة، مستدركة ذلك بالقول : "أما الحاشد فقواعد - وتقصد الإصلاح- لا تتعدى اصابع اليد". وكان الزعيم القبلي "مجاهد حيدر" الذي ينتمي الى قبيلة سفيان محافظة عمران قد اعلن من مقر اقامته في سوريا عن عزمه استئناف نشاط مؤتمره القبلي الخاص بقبائل بكيل، فضلاً عن تحركات مماثلة في الوقت الراهن يقوم من قبل النقيب عبدالعزيز الشائف لعقد مؤتمر آخر. وأكدت تلك المصادر في ختام تصريحها أن مجاميع قبلية من بني نوف وهمدان وذو حسين تعتزم نصب نقاط لمنع توافد انصار الأحمر ومن يعتزم حضور مؤتمر ترفض أن ينعقد بأسمها في موطنها. وتخشى قيادات قبلية من أن هدف ذلك المؤتمر هو جر قبائل بكيل الى مستنقع الحرب القذرة التي فشلت السلطة في حسمها لصالحها بجولاتها الست ضد الحوثيين، وخسرت بذلك سمعتها وقوتها، فضلاً عن الضعف الذي لحق بقبيلتها (حاشد) بسبب حجم ونوعية الخسائر البشرية التي التهمتها الحرب. ويعزز ذلك اتهم السلطة و قيادات من حاشد المستمر لبعض افراد قبائل بكيل في سفيان، وال عمار وال سالم (دهم)، بأنهم من شكلوا قاعدة صمود الحوثيين في معاركهم السابقة ضد الجيش. ولذلك تفكر أنه لا يمكن التخلص منها او اضعافها الا من خلال تلك القبائل نفسها عملاً بالمثل الشعبي "ما تكسر الحجر الا أختها".