سلمت مفوضية استفتاء جنوب السودان اليوم، الاثنين، الإعلان النهائى لنتيجة الاستفتاء للرئيس عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وعلى عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى، والتى جاءت لصالح الانفصال بنسبة 98.83%. وقد سلم الإعلان وفداً من المفوضية التى يرأسها محمد إبراهيم خليل لدى استقبال الرئيس البشير له بالقصرالجمهورى بعد ظهر اليوم. وبناء على خطاب المحكمة العليا السودانية بعدم استلامها لأى طعون، فإن المفوضية قد اعتمدت النتيجة الأولية التى أعلنت فى الثانى من الشهر الجارى كنتيجة نهائية للاستفتاء، والتى جاءت لصالح الانفصال بنسبة كلية بلغت98.83%. وأعلن الرئيس السودانى عمر البشير، قبوله لنتيجة الاستفتاء باعتبارها تمثل رغبة أهل جنوب السودان، وأشار خلال مخاطبته مراسم تسلم رئاسة الجمهورية لنتيجة الاستفتاء، إلى أنه ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت سيعملان على تجاوز ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل. وجدد البشير حرص المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية على استدامة السلام، وعبر عن رضائه التام على أداء مفوضية الاستفتاء رغم التحديات التى واجهت عملها. وشكر الشعب السودانى الذى وصفه ب"المعلم" بإجرائه عملية الاستفتاء بسلاسة وشفافية ونزاهة أدهشت جميع المراقبين، كما شكر الدول الشقيقة والصديقة والراعية لاتفاق السلام. من جهته، أكد محمد إبراهيم خليل، رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، أن الإرادة السياسية مكنت من إجراء الاستفتاء رغم الصعوبات، مشيداً بدعم الدولة المادى والفنى لإنجاح الاستفتاء متناولاً الإجراءات التى تمت بخصوص الاستفتاء. وصرح جورج ماكير بنيامين، المسئول الإعلامى بمفوضية استفتاء جنوب السودان، بأن الإعلان النهائى لنتيجة الاستفتاء جاء بعد أن تسلمت المفوضية خطاباً من المحكمة العليا أكدت فيه أنها لم تتسلم أى طعون من أى شخص أو جهة بخصوص النتيجة الأولية خلال الفترة المحددة حسب القانون. وأضاف ماكير: "ذلك يعنى أن الاستفتاء توافق تماما مع المعايير الدولية المطلوبة، وتم فى جو حر ونزيه، بدليل أن المحكمة لم تتسلم أى طعن أو شكوى من أى مواطن سودانى يشكك فى النتيجة الأولية للاستفتاء المعلنة فى الثانى من الشهر الجارى". يذكر أن نتيجة الاستفتاء أظهرت أن النسبة العامة للانفصال فى الولاياتالجنوبية بلغت 99.57% وفى الولايات الشمالية 57.65 وفى الخارج 98.00% بينما بلغت النسبة لصالح خيار الوحدة فى الجنوب 0.43% وفى الشمال 42.35% وفى الخارج 1.45 فى المائة. وتعنى هذه النتائج انفصال جنوب السودان عن الشمال، لكن ذلك لن يتم رسميا إلا بعد انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل فى التاسع من يوليو القادم.