إتفاق شريكي الحكم في السودان على مبدأ الحدود المفتوحة بين الشمال والجنوب اكد رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ان منطقة أبيي تابعة لدينكا نجوك، و قال خلال لفائه قيادات من القبيلة بجوبا ان موقف حكومة الجنوب من قبيلة المسيرية القاطنين في المنطقة هو ان يظلوا في اراضيهم على أن تقدم لهم حكومة الجنوب الخدمات الاساسية. وأكد سلفاكير إلتزام حكومته بحل قضية أبيي، وانه نقل مخاوف سكان المنطقة من عدم إجراء الاستفتاء للمبعوث الامريكى إلى السودان، سكوت جرايشن، ورئيس اللجنة التنفيذية العليا بالاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي. و أكد سلفاكير ان الحركة لن توقع على الاتفاق النهائي لمفاوضات مابعد الاستفتاء مع المؤتمر الوطني إلا بعد ان تحل مشكلة ابيي بشكل نهائي. يذكر ان قيادات قبيلة دينكا نجوك عقدت مؤتمرا إستمر لمدة يومين حول إستفتاء منطقة أبيي تحت شعار "مطالب شعبية عاجلة لتنفيذ إستفتاء أبيى". من جانبه أكد نائب الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع شمال، ياسر عرمان، إتفاق الشريكين على مبدأ الحدود المفتوحة بين الشمال والجنوب في حال الإنفصال بعد الاستفتاء. وقال عرمان ، ان نحو 13 مليون شخص من سكان السودان يعيشون على المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب، وشدد عرمان على أن القوى السياسية لا تستطيع ان تمنع العلاقات الحدودية الشعبية بين الشمال والجنوب، خاصة في حال الانفصال. فى غضون ذلك، رفض عرمان موقف المؤتمر الوطني الذي يطالب بحرمان الجنوبيين من جنسيتهم و كافة حقوقهم في حال الانفصال. وكشف عرمان أن المؤتمر الوطني إقترح فترة سماح ستة اشهر للجنوبيين، فيما طالب رئيس لجنة الاتحاد الافريقى بسبع سنوات. وقال عرمان ان الحركة إقترحت الا تكون هناك فترة زمنية محددة فيما يتعلق بالجنسية، مشيرا إلى أن قضية المواطنة يمكن أن تحل سياسيا. وإحتفل المسلمون في جنوب السودان أمس الثلاثاء بعيد الاضحى. وأكد نائب الامين العام لمجلس مسلمي الجنوب بالاستوائية الوسطى، خميس سنداني، ان المسلمين أدوا صلاة العيد في أجواء سلمية، مشيرا إلى أن الصلوات تمت فى عدد خمس ميادين عامة فى جوبا. وفى السياق, دعا مستشار الرئيس السوداني الشيخ بيش اكور الجنوبيين إلى المشاركة بفعالية في التسجيل للإستفتاء على تقرير المصير. وقال في خطاب بمناسبة حلول عيد الاضحى ان الاستفتاء يجب ان يقام في اجواء سلمية وشفافة، داعيا الجنوبيين الى القبول بنتائج الاستفتاء سواء كانت وحدة او إنفصال. وفي السياق، أعرب مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى السودان، هايلي منكريوس، عن امله ان يعم الامن والسلام فى السودان، وقال في بيان له بمناسبة عيد الأضحى ان العيد يعتبر فرصة كبيرة لنشر ثقافة السلام بين الناس. من جانبه طالب بول ليلي المستشار العام لمجلس السلام والوحدة بولاية الخرطوم جميع ابناء الجنوب بالولاية بالتحرك لتسجيل اسماءهم في جميع مراكز التسجيل المعتمدة لدي مفوضية الاستفاء .. وقال ان عملية التسجيل مهمة من أجل ان يمارس جميع ابناء الجنوب حقهم الكامل في تقرير مصير جنوب السودان .. ودعا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني العمل على تجاوز الخلافات وصولاً الي سودان موحد يسوده الامن والاستقرار الذي حققته اتفاقية السلام . من جهة أخري اكد السلطان جاكوب ماكير ممثل السلاطين بولاية الخرطوم ان بداية عمليات التسجيل للتصويت في الاستفتاء يعتبر تنفيذاً لاتفاقية السلام الشامل ، وقال ماكير في تصريح صحفي ان اتفاقية نيفاشا تنادي بالوحدة وان علي ابناء السودان بذل اقصي جهدهم في الحفاظ علي تماسك السودان ووحدته مضيفا ان للسلاطين بولاية الخرطوم بصفة خاصة والجنوب بصفة عامة دور مهم في توعية الناخبين باهمية دعم خيار الوحدة . واكد ان التدخلات الاجنبية تسعي لخلق فتنة بين ابناء السودان مطالبا الجميع بالعمل علي تفويت الفرصة لكي ينعم السودان بالاستقرار. وناشد جميع ابناء الجنوب بولاية الخرطوم التحرك لتسجيل اسماءهم لدي المراكز المعتمدة من قبل مفوضية الاستفتاء حتى يساهموا في دعم خيار الوحدة .