يتوجه علي كرتي وزير الخارجية السوداني اليوم إلي العاصمة البرازيلية برازيليا لإجراء مباحثات مع نظيره البرازيلي تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دفع آفاق التعاون المشترك .. وأوضح معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريح صحفي أن زيارة وزير الخارجية تستغرق يومين ومن المتوقع أن يتطرق خلالها إلي التعاون بين البلدين في المجالات الإقتصادية والتجارية فضلا عن التنسيق في المجال السياسي علي الساحة الدولية . كما يرأس كمال حسن على وزير الدولة بوزارة الخارجية وفد السودان المشارك فى الإجتماع الوزارى لدول الإيجاد والذى يبدأ أعماله غدا بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال معاوية عثمان خالد الناطق الرسمى باسم الخارجية فى تصريح صحفي أن الاجتماعات ستبحث سير تنفيذ إتفاقية السلام الشامل ورؤية شريكى السلام لمعالجة القضايا العالقة بينهما فضلا عن الإستعدادات الجارية لإجراء الإستفتاء فى الجنوب. هددت أحزاب سودانية صراحة بعدم الاعتراف بنتيجة استفتاء جنوب السودان بسبب ما وصفته “عمليات ترهيب تقوم بها الحركة الشعبية للمواطنين”, ودعت المفوضية القومية للاستفتاء إلى تدارك هذه الخروقات الكبيرة التى تتم فى عملية التسجيل للاستفتاء. وكشف الدكتور مندور المهدى نائب رئيس المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم فى تصريحات للصحفيين مساء امس عن خروقات واضحة قامت بها الحركة الشعبية لعرقلة عملية التسجيل بولاية الخرطوم وأنها تمارس عمليات الترهيب والتهديد للجنوبيين الذين يعملون على حث المواطنين الجنوبيين للتسجيل, مشيرا إلى وجود عناصر من الحركة الشعبية فى كل مراكز التسجيل تعيق التسجيل. وأوضح أن المؤتمر الوطنى رصد الخروقات التى تمت فى مراكز التسجيل ورفعها للمفوضية الاستفتاء, إلا أنها لم تفعل شيئا حتى الآن لتصحيح مسار عملية التسجيل. وفى السياق, أكد الشيخ بيش القيادى بالمؤتمر الوطنى بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء فى حال فشل عملية التسجيل التى وصفها بأنها لا تتم بالشفافية المطلوبة. من جانبها, أبدت الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطى تخوفها من عمليات تزوير واسعة قد تطال صناديق الاستفتاء من قبل الجيش الشعبى عند حلول موعد الاقتراع مستدلة بما أسمته عملية إرهاب المواطنين الجنوبيين لإرغامهم على تغليب خيار الانفصال محملة حكومة الجنوب كل نتائج تدخلها فى توجيه المواطنين. وقال على منيب نائب رئيس الحركة أن حزبه لن يعترف بالنتائج إذا حدثت تجاوزات من قبل الحركة الشعبية كاشفا عن تشكيل لجنة لمتابعة توصيات مؤتمر الحوار الجنوبى الجنوبى والتى ستجتمع مرتين كل أسبوع لمتابعة تنفيذ التوصيات مشيرا إلى أن الأحزاب الجنوبية لن تترك الحركة الشعبية تنفرد بحكم الجنوب إذا حدث انفصال كما هو حادث الآن. من جانبه, انتقد ديفيد ديشان ممثل الأحزاب السياسية, الخروقات التى تمت فى عملية التسجيل بالجنوب والشمال, مشيرا إلى أنها لن تحقق الاستفتاء المطلوب كما اتفقت عليه الأحزاب الجنوبية مع الحركة الشعبية فى مؤتمر الحوار الجنوبى الجنوبى فى جوبا مؤخرا. في الوقت نفسه، مازالت عمليات التسجيل لاستفتاء جنوب السودان تسير ببطء وتتسم بضعف إقبال الناخبين خاصة فى الولايات الشمالية لليوم السادس على التوالى, وخلت بعض المراكز تقريبا من المواطنين المستهدفين. وعزت مفوضية استفتاء جنوب السودان عدم الاقبال والبطء هذه الايام لاسباب موضوعية تتعلق بتزامن التسجيل مع عطلة عيد الأضحى وسفر معظم المواطنين الى الولايات وتفضيل معظمهم التسجيل لاحقا مادام هناك وقت. وفيما يتعلق بالتسجيل فى دول المهجر,قالت المفوضية إنها تلقت مطالبات من المواطنين فى الولاياتالمتحدةوأستراليا بضرورة زيادة عدد المراكز نسبة للعدد الكبير للجاليات والمساحات الشاسعة فى السودان وتم بالفعل زيادة عدد المراكز بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة والتى تقوم بالإشراف على تلك العملية فى دول المهجر. وتم دعوة جميع المواطنين المستهدفين بالتسجيل إلى ضرورة الحفاظ على النظام وإحترام القانون حتى تتم العملية بصورة آمنة ومستقرة. من جهته تفقد القائم بأعمال قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكيةبجوبا، حاضرة جنوب السودان، باري واكللي سير عملية تسجيل الناخبين بولاية الوحدة، والتقى بحكومة الولاية ورئيس اللجنة العليا للاستفتاء، وقال إن عملية سير تسجيل الناخبين بمدينة بانتيو وبقية الولاية جيدة. وقال المسئول في تصريحات صحفية، إنه اطمأن خلال زيارته للوحدة، على عملية التسجيل ومدى تفهم الناخب الجنوبى لدوره فى العملية. وأضاف أن زيارته للوحدة للاطلاع على عملية الاستفتاء ومراحل التسجيل، ووصف سير العملية بالجيدة في مدينة بانتيو وبقية أنحاء الولاية. واضاف: "أعتقد من المهم جداً أن يقوم الدبلوماسيون بالخروج من جوبا للاطلاع على التسجيل بالمناطق الأخرى للوقوف على العملية". وأشار إلى أن زيارته جاءت أيضاً بغرض التعرف على الخطوات التى اتخذتها حكومة ولاية الوحدة لإيواء العائدين من الولايات الشمالية من خلال تهيئة مواقع سكنهم والخدمات التى تقدم لهم. في السياق ، سجلت مفوضية استفتاء جنوب السودان برئاسة الأمين العام للمفوضية محمد عثمان النجومي امس ، زيارات لمراكز التسجيل في الخرطوم، وقفت على سير عملية التسجيل للجنوبيين، وتعتزم ابتعاث عدد من عضويتها لدول أفريقية وأوربية مطلع الأسبوع القادم. وقال الأمين العام للمفوضية إن طواف الوفد على مراكز التسجيل جاء بهدف الوقوف على مجمل سير العملية، مؤكداً أن التسجيل تتراوح نسبته ما بين معقول إلى متوسط إلى ضعيف في بعض المراكز. وأضاف النجومي ، أن المفوضية تعمل على تكثيف حملات الإعلام التوعوي للجنوبيين بالعاصمة السودانية والولايات بغرض الإسراع في إكمال إجراءات التسجيل بالمراكز المخصصة. وتوقع الأمين العام أن تقوم المفوضية بابتعاث عدد من عضويتها إلى كل من أثيوبيا وكينيا ويوغندا ومصر وأستراليا وإنجلترا والولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع القادم بغرض الوقوف على سير إجراءات تسجيل المواطنين الجنوبيين بتلك البلدان. وكشف النجومي عن اجتماع دوري تعقده المفوضية اليوم الأحد برئاسة رئيسها د. محمد إبراهيم خليل، بهدف إجراء تقييم عام لعملية التسجيل، مشيراً أن الاجتماع سيقف أيضاً على كيفية إجراءات التسجيل للولايات الشمالية والجنوبية ودول المهجر. من جانبها اتهمت الحركة الشعبية شريكها المؤتمر الوطنى بالتلاعب بعملية تسجيل الناخبين فى الشمال وتعبئة المواطنين ضدها، تمهيداً لعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، حال حدوث الانفصال، وقال أتيم جارانج نائب البرلمان السوداني: "هناك بعض الممارسات من صنيع منسوبى المؤتمر الوطنى بمراكز التسجيل وتخالف قانون الاستفتاء". ونفى جارانج فى مؤتمر صحفى بالخرطوم، أن تكون الحركة الشعبية قد هددت المواطنين أو أرهبتهم بعدم التسجيل فى الشمال، مشيراً أنه ليس من حق أية جهة أن تجبر المواطن الجنوبى على التسجيل أو التصويت. من جانبه قال المتحدث باسم المؤتمر الوطنتي فتحي شيلا ان الحركة الشعبية بدأت ترتجف عندما رأت ان هناك قوي جنوبية مع الوحدة واضاف كنت شاهدا علي تعطيل وعرقلة مجموعة من المواطنيين عن التسجيل عدد من مراكز التسجيل. واشار شيلا ان الصراع السياسي الشمالي الجنوبي قديم منذ القرن الماضي والذي حسمها المؤتمر الوطني في اتفاقية السلام باعطاء الجنوبيون حق تقرير المصير. وكانت لجنة الاستفتاء بالمؤتمر الوطنى قد حثت فى اجتماعها الذى عقدته بدار الحزب بالخرطوم، برئاسة د.عوض الجاز، مواطني الجنوب داخل وخارج السودان الحرص على تسجيل أسمائهم لممارسة حقهم فى التصويت على تقرير مصير الجنوب وفقاً لاتفاقية السلام. وقالت مسئولة الاستوائية الكبرى باللجنة هيلين أولير فى تصريحات لها، إن الاجتماع تناول بالبحث والنقاش المعوقات والصعوبات التى واجهت عملية التسجيل فى الأيام الماضية، والحلول الكفيلة لضمان تسجيل أكبر عدد من أبناء الجنوب للمشاركة في الاستفتاء القادم. وشكت مفوضية استفتاء جنوب السودان مما سمته تدخل بعض الجهات فى عملها خلال مرحلة تسجيل الناخبين، وفى مقدمتها مجلس السلام والوحدة، وقالت إن الأخير مدهم بأسماء لعدد كبير من السلاطين لا ينتمي معظهم لمجلس سلاطين الولاياتالجنوبية. وكشف الناطق الرسمى باسم المفوضية جورج مكير بنجامين ، إن مجلس السلام والوحدة مدهم بأسماء أعداد كبيرة من السلاطين لا ينتمي معظهم لمجلس سلاطين الولاياتالجنوبية. واتهم رئيس مجلس سلاطين جنوب السودان دينج مشام المفوضية برفضها تسلم كشوفات لسلاطين ينتمون للمجلس، وقال إنهم بصدد تقديم شكوى حول هذا الخصوص. من جانبه دشن المنبر الوحدوي السوداني حملات لتوعية أبناء الولاياتالجنوبية في مناطق التماس في كل من المجلد وجنوب النيل الأبيض، وحثهم على أهمية التسجيل. ووجه نداء لجميع القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني في الشمال والجنوب للتحرك ودعم عملية التسجيل حتى تكون الفرصة متساوية للجميع. وحذر رئيس المنبر المهندس عبدالعزيز النعيم من الممارسات والمحاولات السالبة التي قد تؤثر على إقبال المواطن الجنوبي في الشمال على عملية التسجيل مما ينعكس على شفافية ونزاهة الاستفتاء بصفة عامة. من جهة أخري قامت لجنة الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة الإستفتاء في السودان بزيارة منطقة أبيي أمس الاول وإلتقت اللجنة، التي يرأسها بنجامين مكابا الرئيس السابق لتنزانيا، برئيس إدارية أبيي وسلطان دينكا نجوك ومسؤل بعثة الأممالمتحدة بأبيي. وقال دارين فرانت الناطق الرسمي بإسم اللجنة ان مكابا خلال لقائه مع ادارية المنطقة و سلاطين دينكا نجوك ان مشكلة أبيي يمكن حلها سلميا من خلال الحوار. ووعدت عدد من المنظمات الانسانية بتوفير الغذاء لمدة شهر للعائدين لمنطقة أبيي، وقال أشويل أكول، رئيس إدارة المالية والإقتصاد الوطني في إدارية أبيي، إن الإدارية بالتضامن مع الأممالمتحدة قامت بتهيئة الأوضاع لإستقبال العائدين في منطقة دكره شمال أبيي. وأضاف أشويل إن حكومة أبيي ستقوم بإستيعاب أبناء العائدين في المدارس وتوفير الخدمات بمناطق سكنهم الدائم. وكانت العودة الطوعية لأبناء دينكا نجوك قد بدأت من مختلف ولايات شمال السودان إلى منطقة أبيي الجمعة الماضية من منطقة جبل أولياء بالخرطوم. وكان مكتب إستفتاء جنوب السودان أكد أن تسجيل الناخبين شهد إقبالا عاليا في كل المراكز بالبلاد. و قال المكتب في مؤتمر صحفي في جوبا امس الاول إن التسجيل في مراكز مصر لم يبدأ حتى الآن نسبة لصعوبات لم يذكرها، مضيفا أن التسجيل يسير بصورة جيدة في بقية المراكز بالخارج. و كانت المفوضية قد كشفت عن زيادة مراكز التسجيل في الولاياتالمتحدة و أستراليا. و قال جورج ماكير الناطق بإسم المفوضية في تصريحات صحفية إن عدد المراكز في الولاياتالمتحدة سيكون 8 مراكز بدلا عن 3 أما اوستراليا فستحتضن 5 مراكز بدلا عن مركزين. يذكر أن عملية التسجيل بالخارج و التي تشرف عليها منظمة الهجرة الدولية كانت قد أُجِّلت من الخامس عشر إلى السابع عشر من هذا الشهر لصعوبات فنية حسبما أعلنت المفوضية.
