تسلمت المستشفيات والوحدات الصحية السودانية بالولايات الشمالية ودنقلا ونهر النيل "الإهداء السنوي" الذي تقدمه الحكومة المصرية للمشروع المصري السوداني المشترك لمكافحة الملاريا، وذلك بمبلغ خمسة ملايين جنيه فى شكل أدوية مقاومة ومكافحة ومبيدات حشرية خاصة بمكافحة بعوضة الجامبيا المسببة للمرض.. وقال المهندس عبدالهادى الأمين مقرر اللجنة العليا المصرية - السودانية لمكافحة الملاريا في تصريح امس إن هذا الدعم يأتي فى إطار برتوكول التعاون الصحي الموقع بين البلدين، تفعيلا لاتفاقيات التكامل التى أقرتها اللجنة الوزارية العليا المشتركة.. يذكر أن الجانب المصري قد شارك فى أعمال البعثة السنوية لمكافحة "الملاريا" بمناطق جنوب بحيرة ناصر والولايات الشمالية وولاية نهر النيل ودنقلا بالسودان خلال شهر مايو الماضي، وشملت رش وتطهير المناطق الموبوءة والاستكشاف الحشري لمناطق توالدها، إلى جانب دعم المستشفيات والوحدات الصحية بالمناطق السودانية. أكد النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت أن فرص الوحدة بين الشمال والجنوب ما زالت موجودة .. وقال سلفاكير لدى مخاطبتة الاحتفال الخاص باعادة تعيين الدكتور يك مشار نائبا لرئيس حكومة جنوب السودان أن المطلوب ازالة العقبات التى تعترض سير اتفاقية السلام الشامل خلال الفترة الماضية . وشدد رئيس حكومة جنوب السودان على ان الوحدة هى الخيار الاول .. مشيرا إلى انه اذا لم تحدث الوحدة فان للجنوبين الحق فى خيار الانفصال . وعزا سلفاكير تأخير تشكيل حكومة جنوب السودان للمشاورات والاتصالات التى تجرى مع القوى الساسية الاخرى لضمان حكومة قوية في المرحلة القادمة. وجدد رئيس حكومة جنوب السودان تأكيده ان الاستفتاء سيجرى فى مواعيده المحدد في الاثناء رفضت الحركة الشعبية مقترحاً للمؤتمر الوطني بادخال تعديلات على قانون استفتاء الجنوب، يقضي باشراك شرطة الاممالمتحدة في عملية تأمين عملية الاستفتاء، الى جانب شرطة حكومة الجنوب، وقوات الامن القومية، بينما قالت إن السودان قد يطلب من الاممالمتحدة ادارة الاستفتاء بشأن منطقة أبيي بعد أن فشل الشمال والجنوب في تشكيل مفوضية الاستفتاء الخاصة بالمنطقة. . ورفع الشريكان اجتماعاتهما امس الاول وحددوا الخميس المقبل لاستئنافها بجوبا لحسم الجدل حول القضايا العالقة. . وقال القيادي في الحركة الشعبية دينج ألور ان اجتماعاً عقد بين الشريكين لم يحسم فيه وبشكل جذري كيفية مشاركة الاممالمتحدة في الاستفتاء المقبل. . وكشف عن اتفاق مبدئي بين الطرفين لاشراك الاممالمتحدة جزئيا في الاستفتاء . وقال،ان المؤتمر الوطني يرى انه من الممكن تعديل قانون الاستفتاء لايكال امر تأمين الاستفتاء للأمم المتحدة. وذكر ان الحركة ترفض احداث اي تعديلات لقانون الاستفتاء ،موضحاً ان امر التأمين حدد في القانون لشرطة الجنوب، وعناصر الامن القومي في الجنوب، وفي الخرطوم للشرطة القومية، وعناصر الامن القومي. .. واكد ألور، ان الطرفين اتفقا على اجراء اتصالات منفصلة من كل طرف مع الاممالمتحدة للوقوف على رأيها فيما يمكن ان تقدمه من تعاون في شأن الاستفتاء. وفي سياق منفصل، توجه أمس الى اثيوبيا وفدا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لبدء النقاش حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء برعاية من الاتحاد الافريقي. وقال ألور، ان الاجتماعات ستعقد خارج اديس ابابا في منطقة ماكلي ، وأشار الى ان الحركة ستشارك بوفد مكون من شخصه والامين العام للحركة باقان اموم ونائبه ياسر عرمان ووزير الجيش الشعبي في حكومة الجنوب نيال دينج نيال، ووزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونج ، والقيادي في الحركة كوستا مانيبي. وذكر ان الاجتماعات تمثل ترتيبات اولية لانطلاقة النقاش حول قضايا ما بعد الاستفتاء. . بينما يتكون وفد المؤتمر الوطني من الدكتور نافع علي نافع، وسيد الخطيب والدكتور محمد مختار حسن، وادريس عبدالقادر والفريق صلاح عبد الله قوش والدكتور مطرف صديق. ويجرى استفتاء لسكان أبيي بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان في يناير 2011 بشأن ما اذا كانت المنطقة ستبقى جزءا من الشمال ام ستختار الانضمام الى الجنوب. وقال نائب الامين العام للحركة ياسر عرمان، ان قادة الشمال والجنوب فشلوا في الاتفاق على أعضاء لجنة تنظيم استفتاء ابيي بعد مناقشات استمرت شهورا. وقال ان اللجوء الى الاممالمتحدة هو المخرج الوحيد، اذ بات واضحا ان الاتفاق غير ممكن. وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني لا يوافق على الاسماء التي ترشحها الحركة الشعبية من محامين وموظفين مدنيين، لكنه قال انه يأمل أن يتم التوصل الى اتفاق. وقال عرمان ان الحركة ستقدم مجموعة أسماء جديدة في محاولة أخيرة للتوصل الى اتفاق. لكن مسؤولا من حزب المؤتمر الوطني اتهم عرمان بمحاولة زيادة الضغط السياسي. وأضاف القيادي في الحزب الحاكم ربيع عبد العاطي ، انه واثق من امكانية سد الفجوة بين حزبه والحركة في هذا الشأن وان الجانبين اختلفا من قبل وتمكنا من تسوية الخلافات. وقال عرمان ان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سيناقشان موضوع أبيي وغيره من الموضوعات الخاصة بالاستفتاء في ميكيل عاصمة اقليم التجراي في شمال اثيوبيا هذا الاسبوع. ومن بين الموضوعات المعلقة وضع الحدود بين الشمال والجنوب وجنسية الجنوبيين في الشمال والعكس واقتسام عائدات النفط والديون اذا اختار جنوب السودان الانفصال. من جانبها أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الطلاب الجنوبيين لن تتأثر دراستهم في الجامعات بشمال السودان في حال الانفصال في الاستفتاء المقبل. وكشف خميس كجو، وزير الدولة بوزارة التعليم العالي في مؤتمر صحفي امس بالخرطوم عن سياسات القبول للجامعات للعام الدراسي الحالي.وأكد الاستعداد لبدء استيعاب الطلاب في جامعتي الدكتور جون جارانج والسلام في رومبيك بجنوب السودان. من جهة أخري تقدم حزب المؤتمر الشعبي بطعن للمحكمة الدستورية يتعلق بعدم قانونية إستمرار إعتقال زعيم الحزب الدكتور، حسن عبد الله الترابي، بواسطة جهاز الأمن دون تقديمه للمحاكمة. وقال أمين العلاقات العالمية والاسلامية بالحزب، أبوبكر عبد الرازق، إن الاجراء جاء بعد انسداد كل الافاق القانونية وفشل كل المساعي السياسية لاطلاق سراح الترابي او تقديمه للمحاكمة. مشيراً الى ان الخطوة من شانها أن تضع المحكمة أمام تحدٍ حقيقي لإثبات عدم إنحيازها للسلطة على حد قوله. وكانت هيئة الدفاع في قضية معتقلي حزب المؤتمر الشعبي قد أعلنت الأسبوع الماضي انسحابها من المحاكمة احتجاجاً على ما أسمته "عدم توفر شروط محاكمة نزيهة". وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية السودانية على احمد كرتي انتهاج الوزارة لسياسة خارجية فاعلة ونشطة تتصدى للتحديات الكثيرة التى تواجه السودان وتقوم على رعاية عزة وكرامة السودان وأهله.. ودعا وزير الخارجية السوداني خلال مخاطبته العاملين بالوزارة بمناسبة استقبال الوزراء الجدد بالوزارة ، دعا منسوبي الوزارة لمضاعفة الجهود للنهوض بالعمل الخارجي بصورة مشرفة وتمثل السودان على أكمل وجه. من جانبها طالبت أمانة دائرة دارفور بالمؤتمر الوطني الحكومة الليبية بالضغط على حركة العدل والمساواة وإلحاق رئيسها خليل إبراهيم الذي يتواجد فيها حالياً بمفاوضات الدوحة.. وقال مقرر الأمانة د.الفضل عبد الله فضل في تصريح صحفي إن ليبيا إذا أرادت أن تلحق حركة العدل والمساواة بمفاوضات الدوحة حتماً ستفعل لأنها تمتلك الكثير من وسائل الضغط عليه بحكم علاقاتها التاريخية بحركات دارفور المختلفة والعدل والمساواة على وجه الخصوص. واشار فضل إلى انه من الأفضل لحركة العدل والمساواة انتهاج الخيار السلمي التفاوضي بدلاً من التلويح بخيارات عسكرية ليست في مقدروها خاصة بعد ضعف موقفها الميداني في إشارة منه إلى هزيمتها بجبل مون. ومن جانبه طالب أمين أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني المهندس عبد الله بدين في تصريح صحفي ليبيا بالضغط علي رئيس حركة العدل والمساواة لدفعه لمفاوضات الدوحة والتمسك بها باعتبار ان المفاوضات أفرزت نتائج إيجابية في صالح الحركة وذلك في إطلاق بعض سجنائها وإسقاط التهم الموجهة ضدهم كما أكدت على قرارات وقف إطلاق النار والعدائيات وإبداء حسن النوايا من جانب الحكومة في الوقت الذي قامت فيه حركة العدل والمساواة بخرق كل الاتفاقات الإطارية طالبت المنظمات الانسانية العاملة بدارفور الحكومة السودانية بتوفير الامن في الطرق المؤدية الى معسكرات النازحين والتي تتكرر فيها حوادث اختطاف العاملين في المجال الانساني واختطاف المركبات الخاصة بهم. وذلك في اجتماع لممثل الامين العام للشؤون الانسانية جورج شاربنتير عقده، امس، مع والي ولاية جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا، الذي حمّل المنظمات الانسانية مسئولية تعرضهم للاختطاف وذلك لعدم التنسيق والتعاون مع السلطات المحلية على حد قوله. أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن عدد اللاجئين فى نهاية العام الماضي بلغ 15 مليون لاجىء حول العالم. واوضح بيتر كلارك ممثل المفوضية فى السودان فى تصريحات اليوم بالخرطوم ان عدد اللاجئين الاجانب فى السودان بلغ 200 ألف لاجىء معظمهم من ارتيرياواثيوبيا وتشاد مؤكدا أن من التحديات التي تواجههم هي كيفية اعادة هولاء اللاجئين الى بلادهم.