تجمعت اليوم في جمعة التسامح حشود كبيرة بلغ تعدادها على اقل تقدير الثلاثة ملايين يمني في ميدانيين ,ميدان السبعين قرب القصر الجمهوي وميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء , مؤيدين للرئيس اليمني ولكل ما يطرح من مبادرات ايجابية لحل الازمة وقد اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن تنحّية بشرط تسليم السلطة إلا لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ تريد الفوضى والتخريب وتقسيم اليمن .
وقال الرئيس اليمني في كلمة وجّهها للآلاف من أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الجمعة 25-3-2011، إنه يرفض التخريب أو الفوضى أو نهب الممتلكات، ووصف من يريدون إزاحته عن الحكم بأنهم يريدون القفز على السلطة على حساب ثورة الشباب الذين دعاهم الى الحوار معه وبشكل مباشر وان لا يلتفوا الى اصحاب الاجندة الداخلية والخارجية كما دعاهم الى تأسيس حزب باسمهم . وقال الرئيس اليمني إنه سيواصل مهامه في السلطة، معتبراً أن مظاهرات التأييد التي خرجت للمطالبة ببقائه تعد استفتاءً شعبياً له، مشيراً إلى أن اليمن مرّ بالعديد من التحديات وتجاوزها. وحذّر صالح من أن جميع الفرقاء في اليمن، من قاعدة وحوثيين وانفصاليين، توحّدوا في سبيل تفتيت اليمن، وطالب أنصاره بالدفاع عن وحدة واستقرار اليمن. وأكد أنه لا يريد السلطة ولكن يريد تسليمها لأيادٍ أمينة وليس لأيادٍ حاقدة ومريضة، حسب قوله، وأنه سيسلم السلطة لقيادة يختارها الشعب. وشدد الرئيس اليمني على أنه مستمر في التغيير للأفضل ولكن ليس التغيير للفوضى، وأكد حرصه على حقن دماء اليمنيين. واختتم بالقول إنه يمدّ يده بالتسامح والعفو لمن يختلفون معه. جاءت كلمة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في وقت احتشد فيه مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء للمشاركة في يوم جمعة التسامح ضمن ثلاثة تجمعات منفصلة ميدان التحرير وميدان السبعين و للمعارضين في ساحة الجامعة. وتجمّع المعارضون للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ما أطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، ولكن تجمع المعارضة اليمنية قداخفق ولم يكن هناك اي زحف باتجاه القصر الجمهوري الذي يبعد عن ساحة التغيير باكثر من ثلاثين كيلومتر , بل تفيد الانباء الواردة من صنعاء تفيد ان رجال الامن اليمني اضطروا لأطلاق النار على متضاهرين مؤيدين للرئيس اليمني كانواينوون الزحف الى ساحة جامعة صنعاء ولك قوات الامن اليمنية تصدة لهم حفظا على الدم اليمني . وقد نصبت قوات تابعة للفرقة الاولى مدرع التابعة ل علي محسن الاحمر الذي انشق عن الرئيس اليمني ,حواجز تفتيش عند مداخل ساحة التجمّع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ كانون الثاني/يناير, وتقول مصادر عسكرية مناوئة ل علي محسن الاحمر انه يريد ان يستخدم شباب التغيير كدروع بشرية اذا اندلعة الحرب الاهلية . وعلى بُعد حوالي أربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مدخل ميدان التحرير لحماية التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه. كلمة الرئيس في ميدان السبعين في يوم جمعة التسامح