(تكاثرت الضباء على خراش فلا يدري خراش ما يصيد) هذا هو حال اليمنيين مع ما يسمى منظمات المجتمع المدني التي تكاثرت تكاثر سرطاني وأصبحت تحتوي على الغث والسمين ولا ينكر أحد أن هناك منظمات مجتمع مدني تقدم خدمات جليلة للمجتمع ولكن في المقابل هناك منظمات لا يعلم الإنسان كيف وجدت ومن أوجدها ومن يقف خلفها وبعضها يدس أنفه في ما يعنيه وما لا يعنيه وبعضها الآخر يشك الإنسان أنها تعمل وفق أجندة خارجية بعيدة كل البعد عن الوطن والمصلحة الوطنية ومن هذه المنظمات ما يسمى(منظمة هود-التابعة لحزب الإصلاح) التي يشك المراقبين بأنها تعمل وفق أجندة خاصة بها وأن وراء الأكمة ما ورائها خاصة في الفترة الأخيرة عندما أصبحت منظمة سياسية من الطراز الأول وأصبحت لها تقارير تعتمد على الإشاعات والتقارير المغرضة التي تصدر عن قوى سياسية موتورة بل لقد تعدت الحدود المعقولة والمقبولة عندما أدعت أن هناك مقابر جماعية تم اكتشافها في جنوب العاصمة صنعاء . إن نشر مثل هذا التقرير يعتبر جريمة مكتملة الأركان لأنه لا يوجد شيء اسمه مقابر جماعية على الإطلاق لأنه وببساطة شديدة لا يوجد مفقودين في اليمن من أصحاب الرأي أو العاملين في المجال السياسي أو الحزبي فمن أين أتت هذه الجثث المزعومة وهل هناك أناس في اليمن ليس لهم اسر تبحث عنهم وكيف تدعي هذه المنظمة بأن هناك مقابر جماعية دون أن تقول لنا كيف تم اكتشافها وكم عدد من وجدوا في هذه المقابر وهل هذا المقابر حديثة العهد أن أنها قديمة والمتحدث باسم هذه المنظمة الموتورة يدعي أن أول الخيط أمر من النيابة العامة للانتقال إلى البحث الجنائي بمحافظة صنعاء للإطلاع على أوليات الخبر الذي يقول انه تم العثور على أشلاء ثلاث جثث وجدت خارج صنعاء وقد فسر الموضوع على هواه حيث قال إن هذه الجثث قد تكون (أنظروا إلى قد تكون هذه ) لشخصيات عسكرية كبيرة رفضت الأوامر التي تصدر إليهم بقمع المظاهرات هكذا وبكل بساطة فسر وجود هذه الجثث على هواه وتبعا لتوجهات منظمته السياسية وبدون حياء أو خجل وهو عندما يقول أنه تم اكتشاف مقابر جماعية فهو يوحي بأن هناك عشرات الجثث وقد تكون مئات الجثث لأن كلمة مقابر جماعية كلمة كبيرة ارتبطت في أذهان الناس بالمقابر الجماعية التي تم اكتشافها في البوسنة والهرسك وفيها الآلاف من المدفونين وكما شاهدنا أن الموضوع هو العثور على ثلاث جثث فقط وهذه لا تسمى بأي حال من الأحوال مقابر جماعية. وهو هنا يتحدث عن أن هذه الجثث قد تكون لقادة كبار فهل هؤلاء القادة مجهولين فلا يسأل عنهم أحد من جنودهم ومن زملائهم ومن أسرهم و أليس لديهم قبائل يفتخرون بهم وسوف يسألوا عنهم ويتابعون موضوعهم ويكتشفون مقتلهم أم هل هم مستقدمون من اليابان أو من الصين حتى يتم تصفيتهم دون أن يعرف أحد بهم. يا هؤلاء يكفي كذب ويكفي دجل على الناس فقد انكشفتم وأصبحتم وصمة عار في جبين الوطن ولا حول ولا قوة إلى بالله إلى أين وصلت درجة الانحطاط بهؤلاء الذين لا يرعون للوطن إلا ولا ذمة ولكن التاريخ لن يحمهم وسيقول كلمته فيهم لا محالة. ((إن ما يسمى بمنظمة (هود) لمن لا يعرف هي الذراع المنبثق عن الدائرة القانونية لحزب الإصلاح فهي ليست منظمة مجتمعية محايدة في أي حال من الأحوال وهي تشوه الحقائق بصورة قانونية فجة دون حياء أو خجل وكل ما يهم القائمين عليها هو تنفيذ سياسة الحزب بعيدا عن القيم والمبادئ الأخلاقية.)))
