احبط النظام اليمني الاثنين امال المعارضة بانتقال سريع للسلطة عبر اعلانه ان الرئيس علي عبدالله صالح الذي نقل الى المستشفى في السعودية سيعود الى صنعاء خلال الايام المقبلة. وكان مسؤولون سعوديون اعلنوا في نهاية الاسبوع ان الرئيس لن يعود الى اليمن قبل نقاهة تستمر اسبوعين، الامر الذي اعتبره "شباب الثورة" رحيلا نهائيا للرئيس اليمني. واعلن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان صالح "في تحسن وتعاف كبير وسيعود الى ارض الوطن خلال الايام القادمة" بعد ان خضع لعملية جراحية في السعودية حسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية. وندد المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) بموقف بعض قادة الائتلاف المشترك (المعارضة) معتبرا انهم ينتهزون فرصة غياب الرئيس اليمني لتحويل الامر الى "انتصار سياسي". واعلنت السعودية انها استقبلت الرئيس اليمني بناء على طلبه للعلاج، معربة عن املها في ان يوقع الافرقاء اليمنيون على المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن. بدوره، اكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان المبادرة الخليجية لا تزال الحل الافضل لازمة اليمن مؤكدا استعداد دول المجلس لاعادة تفعيلها اذا ما وافق الاطراف في اليمن على ذلك. ودعا عبد اللطيف الزياني الاطراف المعنية في اليمن الى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد". وشدد الزياني الذي قاد الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن على ان "الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الايام تستدعي من جميع الأطراف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لاطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة". واعرب في بيان عن الامل في الوصول الى "توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي الى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل". وخلص الى القول بان المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من تسعين يوما "لا تزال تمثل الحل الانسب ، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعه تنفيذها اذا اعلنت جميع الاطراف اليمنية الموافقة عليها".