اعلن مصدر يمني رسمي ان الولاياتالمتحدة طلبت رسميا من الحكومة اليمنيه اعتقال الداعية الاسلامي عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى في التجمع اليمني للصلاح (الاسلامي المعارض) ورئيس جامعة الإيمان الدينية والحجز على أمواله ومنعه من السفر إلى الخارج في ضوء قرار المتحدة الذي اعتبره من ممولي الارهاب. وكشفت وزارة الدفاع في موقع تديره على شبكة الانترنت عن رسالة تلقاها الرئيس علي عبدالله صالح من الرئيس الأميركي جورج بوش تضمنت احتجاجاً رسمياً حول اصطحاب صالح للشيخ عبد المجيد الزنداني إلى مكةالمكرمة ضمن الوفد اليمني إلى قمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في مكة نهاية العام الماضي ولم يحدد المصدر تاريخ هذه الرسالة. وقالت ان الرسالة اشارت إلى أن الشيخ الزنداني مدرج اسمه في قائمة الأممالمتحدة للأشخاص المتهمين بتمويل الإرهاب وممنوع من السفر للخارج وأن اصطحابه ضمن وفد رسمي يمثل مخالفة لقرار الأممالمتحدة. وأوضح المصدر ان اليمن طالب واشنطن بضرورة تقديم أدلة واضحة تدين الشيخ الزنداني بالتهم المنسوبة إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وفقاً للقوانين واللوائح اليمنية. مصدر مسؤول في السفارة الأمريكيه قال ل«الرياض» انه لا علم له بهذا الطلب. ويأتي الطلب الأمريكي في أعقاب هروب 23 من أعضاء القاعدة المدانين من سجن المخابرات مطلع الشهر الجاري. وكانت مصادر يمنية قالت في وقت سابق ان صنعاء أرسلت بمذكرة إلى الجانب الأمريكي طالبت فيها برفع التهم الموجهة للزنداني. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في فبراير 2004م أنها أضافت اسم عبد المجيد الزنداني إلى قائمة المشتبهين في دعم الأنشطة الإرهابية ووصفته بأنه من الموالين لأسامة بن لادن. وقالت الوزارة أن الزنداني له تاريخ طويل في العمل مع بن لادن، ويعد احد زعمائه الروحيين ونشط في تجنيد أنصار لتنظيم «القاعدة» الدولي للتدريب في معسكراتها، كما لعب دورا في شراء أسلحة للمنظمة ومنظمات أخرى إرهابية. وقالت الولاياتالمتحدة أنها ستطلب من الأممالمتحدة إضافة اسم الشيخ الزنداني إلى القائمة الدولية لداعمي الإرهاب. وفور إعلان السلطات الأمريكية إضافة أسم الزنداني لقائمة الإرهاب طالبت الحكومة اليمنية رسمياً من واشنطن تقديم أدلة تثبت الاتهامات التي نسبتها للزنداني. بينما نفى الشيخ الزنداني التهم التي وجهتها وزارة الخزانة الأمريكية ، وقال الزنداني في بيان له في ذلك الوقت (أدين الإرهاب، وإذا كان لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية أي ادلة فلتقدمها للقضاء اليمني) مؤكداً أن الحكومة اليمنية ملزمة بالدفاع عنه كونه أحد مواطنيه. كما انتقد الزنداني قرار مجلس الأمن الدولي بتجميد أرصدته ودعا الحكومة اليمنية طلب إعادة المداولة في الأمر لأنه كان مجحفا.وقال ان واشنطن تنتهج سياسة تجفيف منابع الإسلام، وتستهدف جامعة الإيمان التي يملكها، ووصف القرار الأممي بأنه تناقض مع القانون الإنساني الدولي. ودعا الزنداني الذي تردد اسمه كثيرا ضمن الأشخاص المشتبه بأن لهم علاقة بجماعات متطرفة الحكومة اليمنية إلى طلب إعادة المداولة في مجلس الأمن وتقديم شكوى قضائية ضد الحكومة الأميركية، متهماً إياها بالاعتداء عليه، وعلى القيادي الآخر في تجمع الاصلاح عبدالله صعتر بدون وجه حق. من جهته أكد رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال في وقت سابق أن اليمن لا يمكن أن تسلم أي من مواطنيها لأية دولة سواء الشيخ عبد المجيد الزنداني أو غيره. وقال باجمال: «أن الحكومة اليمنية لن تسلم الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في حال طلبت ذلك». وكانت الأممالمتحدة جددت مطالبتها اليمن بتقارير مفصلة بشأن الإجراءات التي اتخذتها حول تسع شخصيات ومؤسسات في اليمن أو لها في فروع وعلاقات في اليمن وكان لها علاقة مالية بحركة طالبان أو أسامة بن لادن بمن فيها الزنداني.