كشفت أسرة السجين اليمني المتوفى في معتقل "غوانتانامو" محمد أحمد عبد الله صالح الحنشي عن نيتها ملاحقة الحكومتين الأميركية واليمنية قضائياً في وفاة ابنها، الذي زعم الجيش الأميركي أنه انتحر في زنزانته بمعتقل "غوانتانامو"، من دون أي تفاصيل أخرى. واعتبر (أمين) الشقيق الأكبر للضحية، في حديث خص به "الغد"، الرواية الأميركية "مفبركة وكاذبة"، وحمل الحكومتين الأميركية واليمنية كامل المسؤولية عن "استشهاد" شقيقه، مؤكداً نيته متابعة قضيته بشتى الطرق والوسائل الممكنة، سواء عبر المحاكم أو المنظمات الحقوقية الدولية أو أي وسيلة يختارها، نافياً أن يكون قد أسدل الستار عن قضية شقيقه، بمواراة جثمانه صباح السبت في مسقط رأسه بمنطقة الوضيع بمحافظة أبين، حيث تقيم الأسرة. وكانت أسرة الحنشي، واسمه الحقيقي "وضاح محمد فضل مقبل"، تسلمت جثته من المستشفى العسكري بصنعاء مساء الجمعة، من دون أن تتسلم معها أي تقارير أو وثائق حول عملية تشريح تمت طبقاً لمزاعم السلطات الأميركية، فيما قال شقيق المتوفى إنه لم يشاهد أي آثار أو علامات تشريح على جسد شقيقه، ما يؤكد كذب مزاعم الحكومة الأميركية أنها أجرت عملية تشريح للجثة على أيدي أخصائيين بعلم الأمراض، خلصوا إلى أن السجين الحنشي أنهى حياته بعملية انتحار. .