يستهل المنتخب البرازيلي - بطل النسخة الأخيرة من كأس القارات في ألمانيا قبل 4 سنوات - حملة الدفاع عن لقبه ضد منتخب مصر بطل إفريقيا الاثنين 15-6-2009 في مدينة بلومفونتين ضمن منافسات المجموعة الثانية، وعينه على إحراز اللقب الثالث في مشاركته الخامسة في البطولة التي تحتضنها جنوب إفريقيا حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وتوّج المنتخب البرازيلي باللقب عام 1997 بفضل الثنائي الشهير رونالدو وروماريو، وعام 2005 بفضل الثلاثي كاكا ورونالدينيو وأدريانو الذي توج هدافاً للبطولة برصيد 5 أهداف. ولم يبق من الثلاثي سوى ريكاردو كاكا المنتقل حديثاً إلى صفوف ريال مدريد الإسباني مقابل 64 مليون يورو، وسيكون محاطا بروبينيو ولويس فابيانو في خط المقدمة، في حين يسهر على حراسة المرمى المتألق جوليو سيزار. ويدخل المنتخب البرازيلي البطولة وهو في كامل جهوزيته البدنية والنفسية بعد أن أزاح الباراغواي عن صدارة تصفيات أمريكاالجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا بفوزه عليه 2-1، وبعد أن سحق عقدته المستعصية الأوروغواي في عقر دارها 4-صفر قبل أيام، فبات بحاجة إلى 3 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة لضمان التأهل إلى العرس العالمي. واضطر المنتخب البرازيلي بعد خوضه هاتين المباراتين إلى الوصول متأخراً إلى جنوب إفريقيا حيث وصلها قبل يومين فقط. وحذر مدرب "راقصي السامبا" كارلوس دونغا الذي واجه انتقادات لاذعة في بداية مشوار التصفيات قبل أن تكيل له الصحف المحلية المديح في الأسبوعين الأخيرين، لاعبيه من مغبة الاستهتار بالمنتخب المصري، وقال "سنواجه المنتخب المصري بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين وهو خصم عنيد لا يمكن الاستهانة به. جئنا إلى هنا للاحتفاظ باللقب وبالتالي يتوجب علينا التركيز طوال الدقائق التسعين لأن أي هفوة قد تكلف غالياً". يذكر أن دونغا يحاول أن يصبح أول لاعب ومدرب يحرز لقب هذه البطولة بعد أن كان قائد المنتخب الفائز بها عام 1997 في السعودية. أما لوسيو قائد المنتخب الحالي، فقال "لاشك بأن النتائج الرائعة التي حققناها أخيراً في التصفيات الأمريكيةالجنوبية جعلتنا ندخل هذه البطولة بمعنويات عالية". في المقابل، يخوض المنتخب المصري المباراة في مواجهة العملاق البرازيلي وهو ليس في أفضل حالته، كونه يحتل المركز الأخير في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام زامبيا 1-1، ثم خسارته أمام الجزائر 1-3 في الجولة الثانية. ويعاني المنتخب المصري من غياب مهاجميه عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" بداعي الإصابة وكلاهما لعب هذا الموسم في صفوف ويغان في الدرجة الممتازة الإنكليزية، إلا أن المدرب حسن شحاته مهندس الفوز باللقبين الإفريقين الأخيرين يستطيع الاعتماد على مهاجم بوروسيا دورتموند محمد زيدان، ونجم الاهلي المتألق محمد أبوتريكة. وطلب شحاته من لاعبيه استعادة الروح المعنوية التي افتقدوها، مؤكداً أن المواجهة ضد البرازيل هي فرصة لإثبات قدرات فريقه أمام أبرز نجوم العالم. وقال: "نكن احتراماً كبيراً للمنتخب البرازيلي لكننا لا نخشاه، وإذا دخل أرض الملعب ولدينا هذا الشعور فإننا سنخسر المباراة قبل أن نخوضها. لسنا منتخبا صغيراً، فقد أحرزت مصر كأس الأمم الإفريقية 6 مرات بينها المرتان الأخيرتان، نحن لسنا هنا من أجل المتعة فقط". وأوضح "بالطبع الجميع يرشح إيطالياوالبرازيل لبلوغ الدور نصف النهائي عن هذه المجموعة وهذا حق مشروع لكننا نريد أن نخالف هذه التوقعات". .