اتهم نائب وزير الإعلام اليمني، عبد الجندي، حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) بالسعي للاستيلاء على السلطة في اليمن بالقوة، لكنه يقدم نفسه للمجتمع الدولي من خلال الاعتصامات الاحتجاجية والمسيرات الشبابية التي تطالب بإسقاط النظام شكلا، واتخاذها وجهة للانقلابات العسكرية مضمونا. قال الجندي، في مقال رئيسي بصحيفة "الجمهورية" اليوم الثلاثاء تحت عنوان "الإصلاح والعنف": إن أكبر دليل على سعي الإخوان المسلمين إلى السلطة بالقوة ما يقومون به من ممارسات عنيفة في مناطق الجوف ونهم وأرحب وتعز وأبين، وفي غيرها من المدن اليمنية، لاستهداف الحرس الجمهوري والأمن المركزي وكافة الألوية العسكرية والأمنية الموالية للشرعية الدستورية. وأضاف، أن التجمع اليمني للإصلاح يحاول الأخذ بأجمل ما في الأساليب السلمية، وبأفضل ما في الأساليب الإرهابية لتنفيذ ما لديه من مؤامرة انقلابية، رافضا الحوار بكافة أساليبه السلمية، لأنه لا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة، ولا يؤمن بالاحتكام إلى الصناديق الانتخابية. وتابع قائلا: إن الإخوان المسلمين "التجمع اليمني للإصلاح" في اليمن قد أخفق في تحقيق ما حققته الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات في تونس وفي مصر، لأن الدولة سمحت للإخوان المسلمين بتشكيل حزبهم السياسي المعروف بالتجمع اليمني للإصلاح، الذي صعد من المعارضة إلى الحكم، وهبط من الحكم إلى المعارضة بصورة لم تحدث للإخوان المسلمين في أي بلد من البلدان العربية التي شهدت هذه العواصف السياسية السلمية.