أعلنت مصادر قبلية وامنية مقتل 14 على الأقل من رجال القبائل في محافظة ابين جنوبي اليمن في تفجيرين انتحاريين يعتقد أنهما من تدبير تنظيم القاعدة. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم زعيم عشيرة عشال الشيخ ابو بكر قتلوا في مدينة مودية شرق زنجبار كبرى مدن أبين عندما فجر انتحاري نفسه في ملعب لكرة القدم. واوضح أن مسلحا تقدم نحو زعيم عشيرة عشال الذي كان يتوسط اثنين من ابناء القبيلة وسط ساحة الملعب وقام بمصافحتهم قبل أن يفجر نفسه. وادى الانفجار الى مقتل زعيم العشيرة وشخص آخر، وقال شاهد عيان ان أشلاء جثتي القتيلين "تناثرت في المكان" وجرح في الانفجار ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر وتوفي في المستشفى متأثرا بجراحه كما قال مصدر طبي في مدينة لودر. وذكر مصدر قبلي آخر ان ثمانية اشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعا يتمركز فيه مقاتلون من القبائل في منطقة العرقوب المطلة على بلدة شقرة. وقال المصدر إن انتحاريا كان يقود سيارة تابعة وفجرها في نقطة تفتيش تابعة لمقالتي القبائل أعقبها قصف بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل. واضاف أن ذلك أسفر عن مقتل ثمانية مقاتلين واصابة نحو عشرين اخرين بجروح، وقال إن اشتباكات عنيفة استمرت ساعة ونصف الساعة بعد الانفجار. واكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب, موضحا ان سبعة منهم نقلوا الى محافظة البيضاء المجاورة نظرا لسوء حالتهم. يشار إلى ان مقاتلي القبائل المؤيدين للحكومة اليمينية يخوضون منذ أسابيع معارك عنيفة ضد المسلحين المشتبه في انهم من عناصر القاعدة بمحافظة أبين. كما ان الجيش اليمني يشتبك مع العناصر المسلحة التي تحاصر ثكنة للواء 25 مدرعات في زنجبار منذ مايو/آيار الماضي. إضافة إلى ذلك يسيطر مسلحون إسلاميون على قرية جعر، بينما يفرض مقاتلون من القاعدة سيطرتهم على بعض المناطق في محافظات جنوبي وشرقي اليمن. وكانت القوى الغربية قد أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي فراغ السلطة في اليمن إلى تعزيز نفوذ تنظيم القاعدة في هذا البلد الذي يشهد منذ شهور انتفاضة شعبية ضد نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح.