لا وفروا خدمات ولا حرروا صنعاء:    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    عدن تشهد اضراب شامل وقطع للطرقات احتجاجًا على تردي خدمة الكهرباء    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    أرتيتا لتوتنهام: الدوري الإنجليزي يتسم بالنزاهة    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    النفط يواصل التراجع وسط مؤشرات على ضعف الطلب    الحوثيون يبدؤون بمحاكمة العراسي بعد فتحه لملف إدخال المبيدات الإسرائيلية لليمن (وثيقة)    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    باريس يسقط في وداعية مبابي    دموع "صنعاء القديمة"    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    منصات التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً بعد اغتيال "باتيس"    هل تُصبح الحوالات الخارجية "مكسبًا" للحوثيين على حساب المواطنين؟ قرار جديد يُثير الجدل!    للتاريخ.. أسماء الدول التي امتنعت عن التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    الأمم المتحدة تعلن فرار مئات الآلاف من رفح بعد أوامر إسرائيل بالتهجير    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    بمشاركة «كاك بنك» انطلاق الملتقى الأول للموارد البشرية والتدريب في العاصمة عدن    عدن.. ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء جراء نفاد الوقود    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    لو كان معه رجال!    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمودالهتارمن وزر للاوقاف ومحاور للارهاب الى منظر لثورة الفوضى ومراسل لقناة العالم الايرانية
نشر في البيضاء برس يوم 31 - 08 - 2011

وقال وزير الأوقاف المستقيل القاضي حمود الهتار إن الرئيس علي عبدالله صالح فوّت على نفسه العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإخراج اليمن إلى بر الأمان وتخرجه في الوقت نفسه من السلطة بماء الوجه الذي يحفظ له كرامته، مشيرا إلى أن ثورة الشباب السلمية أسقطت كل مشاريع التمزق التي يسعى إليها بعض ضعفاء النفوس، بل تجسدت فيها كل معاني الوحدة الوطنية، وتحقق فيها مبدأ التعايش والقبول بالآخر في ساحات التغيير على اختلاف مشاربهم، حيث اختفت العصبيات الحزبية والمناطقية والمذهبية الضيقة.
وقال الهتار إن الثوار في ساحات التغيير والحرية والكرامة في مختلف المحافظات اليمنية يراهنون في نجاح الثورة على سلميتها رغم كل الاستفزازات وقرع طبول الحرب من بقايا النظام، مؤكدا إنهم يصرون على مواجهة كل ذلك بصدورهم العارية وبصمودهم القوي.
وأشاد الهتار بثورة 25 يناير المصرية وعظمتها، التي قال إنها ألهمت الشعوب العربية، داعيا الشعب المصري ومجلسه العسكري لمساندة الثورة اليمنية كما سبق وأن ساندها قبل عقود من الزمن ووقف وقفة شجاعة مع الشعب اليمني في ثورة 26 سبتمبر 1962، كما أزجى التحية إلى القضاء المصري الذي وصفه بالعادل ومضرب المثل في الاستقلالية التامة عن الأنظمة وعدم التبعية والارتفاع فوق الأطماع السياسية والأهواء الضيقة.

وأضاف الهتار في مقابلة مع قناة العالم: قال لي أحد الدبلوماسيين المصريين لولا قطرات الدم التي سفكت في ميدان التحرير لكان نظام حسني مبارك قائماً، ونحن نقول بأن الاستمرار في سفك الدماء سيعجل برحيل النظام وليس من مصلحة النظام إطلاقاً أن يستعدي شعبه ومن أراد أن يحكم شعباً أو يستمر في الحكم فعليه بالرفق وباللين وعليه بالإحسان إلى شعبه أما القوة فإنها لن تجدي من الأمر شيئاً والدليل على ذلك الاتحاد السوفيتي كان يملك من القوة ما يمكنه من القضاء على من في الكرة الأرضية مليون مرة ومع ذلك سقط لأن القوة وحدها ليست حلاً.
وأشار إلى أن استخدام النظام للقوة لن تزيد المواقف إلا قوة وأن الثورة السلمية قوية لأنها سلمية ولن ينجح النظام بجرها إلى العنف، منوهاً إلى أن الثورة حققت العديد من الأهداف وفي مقدمتها القضاء على مشروعي التمديد والتوريث في الحكم وهذين المشروعين انتهيا وإلى الأبد ولذلك فأن أي قوة لا يمكن أن تثني إرادة شعبنا.
وأكد القاضي الهتار استمرار الثورة اليمنية حتى يسقط النظام، مشيراً إلى أن ثورة اليمن ضمت كل أبناء اليمن أحزاباً وتنظيمات ومنظمات واتحادات وجمعيات ومشائخ وعلماء ووجهاء وكل أبناء الشعب اليمني.
وأفاد بان التغيير محل اتفاق بين اليمنيين عموماً سلطة ومعارضة والكل مجمع على التغيير بما في ذلك أنصار الرئيس، موضحاً بأن الأخيرين يتمسكون ببقائه إلى عام 2013م والثوار يطالبون بتنحيه 2011م إذا هم متفقون على التغيير، مؤكداً أن الحوار مع النظام على المستويين الداخلي والخارجي وصل إلى طريق مسدود، حيث انتهت كل جولات الحوار في الداخل إلى طريق مسدود، كما انتهت جولات الحوار على المستوى الخارجي إلى طريق مسدود أيضاً بعدم التوقيع على المبادرة الخليجية ، وليس هناك من سبيل سوى استمرار الثورة السلمية حسب تعبير الهتار.
ولفت وزير الأوقاف المنضم للثورة إلى التحذير المبكر من أن تتحول المبادرة الخليجية إلى مؤامرة لوأد الثورة، حيث حاول النظام أن يستغلها لإطالة أمد الثورة ومع ذلك فإن الثورة مستمرة، منوهاً إلى أن اليمن دولة مستقلة ولن يسمح لأي طرف خارجي أن يتدخل في ما يجري بالساحة اليمنية.
وبين الهتار بأن المبادرة الخليجية ليست مع بقاء النظام بل مع رحيله ولذلك فإن الموقف السعودي ينبغي أن يقرأ من هذه الزاوية، وهذه المبادرة حظيت بدعم دولي، وان كان الزمن قد تجاوز بعض فقراتها، فإننا ندعو إلى تعديل تلك المبادرة بما يكفل تصحيح ومراجعة جداول الناخبين وإجراء انتخابات رئاسية مباشرة ونزيهة ذلك لأن أي عملية انتخابية تتم دون مراجعة جداول الناخبين تعد استنساخاً للواقع.
وقال أن المملكة العربية السعودية ليس من مصلحتها أن يستمر هذا النظام،ومن مصلحتها أن تحرص على مشاعر الشعب اليمني وهي تسعى إلى تغيير النظام عن طريق نقل السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية، مؤكداً رفض الشعب اليمني لكل ما يشاع عبر وسائل الإعلام من تدخل خارجي سواء كانت المملكة أو من غيرها من الدول كونه يتوق لدولة مستقلة ولن يسمح لأحد أن يتدخل في شئونه الداخلية.
وأشار إلى محاولة النظام و أتباعه تصوير موقف المملكة العربية السعودية بأنه معها وأن دول مجلس التعاون الخليجي مع النظام، مضيفا: الحقيقة هو أن مجلس التعاون الخليجي عبر عن إرادته من خلال المبادرة التي تدعو إلى تغيير النظام في اليمن وبالتالي من يقول بأن المملكة مع النظام أو أن الولايات المتحدة الأمريكية مع النظام أو بأن أوروبا مع النظام إنما يحاول تقوية النظام.

*حمود الهتار قبل ثورة الفوضى الخلاقة التي اجتاحة الوطن العربي من المحيط الى الخليج ..!!
القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني نلتقيه اليوم ، ولا نحاوره كونه وزيرا، ولكن نحاوره من جانب عمله مفكرا وعالما تصدى لأخطر التحديات الفكرية التي واجهت اليمن وفي مقدمتها فتنة الحوثيين وتنظيم القاعدة، وضيفنا سبق أن رأس لجنة للحوار الفكري مع جماعات تنتمي إلى تنظيم القاعدة، واستطاع عبر الحوار الواعي والمستنير أن يعيد مجاميع منهم إلى نور العقل والولاء لوطنهم وحكومتهم، كما رأس لجنة للحوار مع الحوثيين عام 2004 قبل الحرب الأولى بين الحوثيين والحكومة اليمنية، واطلع على فكرهم عن قرب.. «شمس» التقت الهتار في حوار سلط من خلاله الضوء على جوانب قد تكون غير معروفة لدى الكثير، خصوصا فيما يتعلق بالفكر الحوثي.
الحوثيون جماعة متمردة مسلحة فشلت في تحقيق أهدافها عن طريق صندوق الاقتراع، فلجأت إلى رفع راية الزيدية محاولة من خلالها استمالة البسطاء من الناس الذين يتبعون المذهب الزيدي، وكسب عواطف الشيعة في الخارج، وفي حقيقة الأمر هذه الحركة تنادي بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان تستند إلى فكرة الحق الإلهي التي جاء الإسلام للقضاء عليها؛ ففكرة الحق الإلهي في الحكم كانت موجودة في بعض البلدان قبل مجيء الإسلام، أما بعد الإسلام فقد ساوى الإسلام بين البشر في قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وتحاول هذه الجماعة تضليل الشباب من خلال دعوى الحق الإلهي في العلم والحق الإلهي في الحكم، حيث يقولون إن الله اختص أناسا بالعلم دون غيرهم، وإنه اختصهم بوراثة الكتاب المبين، وتفسير آياته، وبيان أحكامه، وما على الآخرين إلا أن يتلقوا منهم هذا العلم، ومهما بلغت من العلم ووقفت أمام طفل منهم فإنه عليك أن تتعلم منه ولا تعلمه، ويحاولون تفسير آيات القرآن الكريم وكذلك الأحاديث، مخالفين قواعد اللغة وقواعد التفسير، وأبسط مدلولات الألفاظ العربية، وحينما تقرأ (الملازم) التي يستندون إليها، وعندك شيء من العلم، فإنك تستطيع أن تعرف أن هذا القول لا علاقة له بالإسلام، كما يدّعون أن الله اختص أناسا بالحكم، وأن اختيار الحاكم من حق الله، وليس من حق البشر، وهذه هي نظرية الحق الإلهي التي كانت سائدة فيما قبل الإسلام، ولا علاقة لها بالإسلام ولا تمت إليه بصلة، وهم يحاولون رفع مظلومية الزيدية، والزيدية منهم براء، الحوثيون هم أول من اعتدى على الزيدية، ويحاولون رفع مظلومية الهاشميين والهاشميون منهم براء، فكما تعلم كان هناك عدد كبير من الهاشميين شاركوا في عدد من الثورات مثل ثورة 48 وثورة سبتمبر وفي 55 أيضا، وكان لهم مواقف متقدمة، بل إن كثيرا من القادة العسكريين الذين يقفون في مواجهة هذا التمرد هم من الهاشميين؛ فالكثير من الزيدية والكثير من الهاشميين يعتقدون أن هذه الحركة مندسة، وأنها تستهدف الإساءة إليهم والنيل من الزيدية والإساءة إلى الهاشميين.
من خلال حوارك المباشر معهم ما الاشتراطات التي اشترطوها؟
هم لا يقبلون من الأقوال إلا ما كان واردا على لسان حسين بدر الدين أو على لسان والده، ولا يقبلون بأقوال غيرهم من الأئمة بمن في ذلك أئمة الزيدية، بل صرح أحدهم قائلا: “لو جاء الإمام علي بن أبي طالب نفسه إلى هذا المكان وقال كلاما يخالف كلام حسين بدر الدين لما قبلت إلا كلام حسين بدر الدين”، أيضا ولا يقبلون من السنة النبوية إلا ما كان واردا عن طريق أهل البيت، ويرفضون ما عداه، بل إن بعضهم كان يصرح بإنكار السنة النبوية، فقلنا له هذا كفر بواح؛ فالسنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن، فعدل عن رأيه مع اشتراط قبوله للأحاديث الواردة عن طريق أهل البيت دون غيرها، ولا قداسة لأقوال البشر إطلاقا؛ ذلك أن بعض شبابنا اليوم يضفون القداسة على أقوال بعض المشايخ والفقهاء وليسوا معصومين أبدا؛ فالعصمة كانت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه مسدّد بالوحي
بعيدا عن موقع المسؤولية الرسمية لك كوزير ما مدى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من إيران والعلاقة المذهبية التي تربطهم بولاية الفقيه؟ وما طبيعة هذا الدعم؟
كما قلت لكم ما يقوم به الحوثيون لا علاقة له بالإسلام، بغض النظر عن المذاهب الإسلامية، أما الدعم الذي يتلقونه فأستطيع أن أجزم بأن الدعم المعنوي الذي يرد عبر قناة العالم وكذا إذاعة طهران كاف للقول بوجود دعم إيراني، فضلا عن تصريحات المرجعيات الشيعية التي تتحدث عن الحوثيين، وتنادي بمظلوميتهم، ونحن نطالب الحكومة الإيرانية بإيقاف الدعم المعنوي للحوثيين الذي يأتي عن طريق قناة العالم وإذاعة طهران وبعض الوسائل الإعلامية الإيرانية الأخرى.
هل اقترب الحسم مع الحوثيين؟
إمكانية الحسم واردة، غير أننا في الحكومة اليمنية ننظر إلى أن المعركة تدور في مناطق مأهولة بالسكان من المدنيين، وهي حرب عصابات؛ لذلك فإن تأجيل أو تأخير الحسم يرجع إلى مراعاة الظروف الإنسانية، وإلا فإمكانية الحسم واردة في أقرب وقت ممكن.
كيف تقرأ توسيع الحوثييين دائرة الحرب من خلال التسلل داخل الحدود السعودية؟ وكيف تقيم التنسيق بين اليمن والسعودية في مكافحة هذه الفئة؟
العلاقات اليمنية السعودية في أحسن أحوالها، والتنسيق بين الحكومتين على أحسن وأجمل حال، سواء فيما يتعلق بمواجهة الحوثيين أو في مواجهة القاعدة أو غيرها من القضايا على المستويين القومي والدولي، وتسلل الحوثيين إلى الأراضي السعودية كشف القناع عن مشروعهم الذي لا يتعلق باليمن أو بمظالم اجتماعية، بل إن لهم أطماعا توسعية ومشروعا أكبر من هذا يتجاوز ادعاءهم مظلومية الزيدية.
ماذا عن تنظيم القاعدة؟ بصفتك محاورا لهم ووزيرا في الحكومة اليمنية عن دلالة العمليات الاستباقية التي قامت بها الحكومة خلال الأيام الماضية عبر قصف مواقع وتجمعات القاعدة؟
الحكومة اليمنية وضعت سياسة لمكافحة الإرهاب تقوم على محاور عدة في مقدمتها “الحوار الفكري” لاقتلاع الجذور الفكرية للتطرف المؤدي إلى الإرهاب، وهذا الحوار أجري مع الأشخاص الذين لديهم قناعات فكرية مخالفة لما هو عليه رأي الجمهور بمن في ذلك الأشخاص المتأثرون بفكر القاعدة، والمحور الآخر التدابير الأمنية التي استخدمت ضد الخارجين على القانون لضبط الجريمة قبل وقوعها ومعاقبة مرتكبيها وتعقب من قاموا بها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وتأتي الإجراءات الاستباقية أو الاحترازية التي تقوم بها السلطات المختصة في هذا السياق لمنع ضرر حاد ومحدق، وقد تستخدم الحكومة القوة اللازمة لإيقاف ذلك الضرر وبالقدر المناسب.

* وهنا مع قناة الجزيرة قبل يتشوش بافكار من حاورهم من القاعدة وقبل العد والنقد ...!!

استضافت قناة الجزيرة في فقرة ضيف المنتصف وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، وناقشته حول نتائج الحوار مع عناصر تنظيم القاعدة، وإمكانية محاورة عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية، وكذا عناصر ما يسمى ب " الحراك". إدارة الرصد بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت البرنامج، وفيما يلي نصه:
أهلا بكم من جديد إلى فقرة ضيف المنتصف ضيفنا اليوم هو حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الذي نضم إلينا مباشرة من صنعاء سيدي الوزير دعنا نبدأ معك بالملف الأسخن في اليمن حاليا على الأقل على المستوى الإعلامي ملف القاعدة اليمن من الدول التي عانت مما يسمي الإرهاب العمليات الإرهابية كانت مستهدفة منذ بداية التسعينات اليوم وفي ضوء الوضع الأمني والسياسي الراهن في اليمن. كيف يمكن تقييم جهود الحكومة وسياستها التي تقوم على الحوار الفكري مع عناصر التنظيم؟
الهتار: حياكم الله شكرا كثيرا اليمن كما ذكرتي كانت في طليعة الدول المستهدفة من العمليات الإرهابية منذ مطلع التسعينات، ولذلك أجرينا دراسة عن العمليات الإرهابية التي حدث في اليمن وفي غيرها من الدول انتهت هذه الدراسة إلى نتائج عديدة من بين تلك النتائج نتيجة تقول إن كل عملية إرهابية لابد لها من فكر تستند إليه وتنطلق منه أين كان ذلك الفكر سواء كان دينيا أو غير ديني سياسي اقتصادي اجتماعي المهم انه فكر والفكر لا يواجهه إلا بالفكر والمشكلات الفكرية لا تحل إلا عن طريق الحوار إذ يستعصى حلها عن طريق القوة لذلك فان اليمن وضعت سياسية لمكافحة الإرهاب تقوم على محاور أربعة: الأول الحوار الفكري لاقتلاع الجذور الفكرية للتطرف والإرهاب. الثاني التدابير الأمنية الكفيلة منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزءاهم العادل والثالث حل المشكلات الاقتصادية التي قد تكون سببا في استغلال بعض الأشخاص للقيام بعمليات إرهابية مع تجفيف مصادر التمويل الرابع اتخاذ التدابير
التي تقتضيها ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب طبقا لدستور والقوانين النافذة وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي تعد اليمن طرفا فيها وقد حققت هذه السياسية نجاح ملموس في اليمن وأن كانت قد ظهرت بعض العمليات الإرهابية أو بعض الحوادث الإرهابية لكننا نشعر في اليمن بان حجم القاعدة أقل مما هو مذكور في وسائل الإعلام وسائل الإعلامي الغربية
تبالغ كثيرا في حجم القاعدة في اليمن.
- القناة: طيب قبل أن نتحدث في هذه النقطة يني سيدي الوزير قبل أن نتحدث عن وسائل الإعلام الغربية ومبالغتها في إيضاح هذه الإرقام في اليمن يعني أنت شخصيا خضت عدد من جولات الحوار كما نعلم منذ عام 2002م مع عناصر وقيادات القاعدة لكن سرعان ما عادت مثل هذه العناصر إلى الانخراط في عمليات القاعدة والعودة إلى صفوفهم يعني ما الذي حدث ما الذي أين الخلل هنا لماذا تعود كل هذه العناصر بعد الحوار الفكر الذي تجرونه معهم إلى صفوف القاعدة من جديد يعني تحدثت لنا عن عدد من التدابير والحلول لكن أين الخطأ هنا ؟
الهتار: كل من شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بعد ذلك لم يعد أي منهم إلى ما كان عليه من قبل الحوادث التي حدثت أخيرا هي من قبل أشخاص آخرين لم يشملهم الحوار لذلك نحن نقول لمن يتحدث بأن أي من أؤلئك الأشخاص قد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل أو كان عليه من قبل عليهم أن يقدموا لنا دليل واحد بأن شخصا ما ممن شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بموجب نتائج الحوار قد عاد إلى ما كان عليه من أعمال العنف.
- القناة: ولكن هناك معلومات مؤكدة إلى حدٍ ما تقول بأن هناك من أفرج عنهم من السجون والمعتقلات بسبب هذا الحوار الفكري سرعا ما عادوا للانخراط في الأعمال المسلحة ضمن صفوف القاعدة يعني هل هذه المعلومات غير صحيحة ؟
الهتار: هذه المعلومات غير صحيحة وأتحدى من يقول بأن أؤلئك الأشخاص قد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل أن يقدم لنا شخص واحد ممن شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بناء على نتائج الحوار قد عاد إلى ما كان عليه من قبل.
- القناة: طيب تحدثت يعني أنت قلت أكثر من مرة في لقاءات صحفية أيضا سابقة أجريت معك بأن الحوار هو الحل الأمثل لظاهرة الإرهاب وقلت انه من خلال الحوار يمكن أن نصنع ما عجزت عنه احدث التقنيات والوسائل الحربية هذا يطرح تساءل عن محتوى هذا الحوار ذكرت لنا مجموعة من التدابير من بينها حل المشكلات الاقتصادية يعني إلى أي مدى تنجحون في هذا الاتجاه في هذا الإطار ؟
الهتار: برنامج إعادة التأهيل يقوم على جانبين الجانب الأول فكري وهو محادثة بين الطرفين يحاول كلا منهما إقناع الآخر بوجهة نظره ويقدم الأدلة على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، وما ينتهي إليه الحوار هو النتيجة التي يجب الالتزام بها وكانت نتائج الحوار تؤكد الالتزام بالوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب والمحافظة على أمن اليمن واستقراره واحترام حقوق غير المسلمين وعدم لاعتداء على أي من الأشخاص الذين يأتون إلى اليمن أو يقيمون فيها من غير المسلمين الجانب الثاني هو جانب عملي وهو متعلق بدمج اؤلئك الأشخاص في المجتمع من خلال إعادة من كان لديه عمل من قبل إلى عمله والبحث عن فرصة عمل لمن لم تكن له فرصة من قبل أو إعطائه مبلغ من المال على سبيل القرض أو المساعدة أن كان بحاجة الى ذلك المبلغ لكي يبدر له عمل يستطيع من خلاله أن يعيش أو يقتات ومساعدة في حل المشكلات الاجتماعية إذا كانت لدية مشكلة في إطار الأسرة نساعده في حلها إذا كان عنده مشكلة في مدرسة أو في جامعة أو في كلية نساعده في حلها إذا كان عابد ويرغب في الزواج نساعده أيضا على أقامة أسرة ونساعده على الزواج حتى نوفر له الاستقرار.
- القناة: فقط لضيف الوقت سوف نمر على ملفات أخرى أو حتى نستطيع الإلمام بأكثر من ملف في هذه المقابلة يعني هناك الآن أكثر من جهة تقاتل الحكومة أكثر من جبهة هناك الحوثيين في الشمال هنا الحراك الجنوبي والآن تنظيم القاعدة الآن هذه الدعوة للحوار الفكري لماذا اقتصرت فقط على التنظيم عن غيره من الجبهات الأخرى باعتبار أن مشاكل اليمن الأمنية والسياسية كلها مترابطة يعني لا يمكن تجزأتها أو حل أحدها دون الآخر بمعزل الآخر ؟
الهتار: كل من تخلى عن العنف وألقى السلاح فأبواب الحوار مفتوحة له سواء كان من القاعدة أو من الحوثيين أو ممن ينتمون إلى الحراك ففخامة الأخ الرئيس حينما وجهه رسالته إلى مجلس الشورى قال بان كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية قابلة للحوار في إطار الدستور والوحدة.
- القناة (مقاطعة): يعني هذه الدعوة ليست مقتصرة على جهة دون غيرها وإنما مفتوحة إلى جميع الجهات هناك ايضا معلومات عن وساطة يقوم بها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي بين الحكومة اليمنية والحوثيين بداية هل تأكد لنا وجود مثل هذه الوساطة ؟
الهتار: سمعنا وقرأنا عنها في وسائل الإعلام لكننا لم نبلغ رسميا بها وإذا كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرغب في إجراء مثل هذا الحوار فعليه أن يقنع المتمردين بإلقاء السلاح أولا حتى يتمكن من الدخول في عملية الحوار.
- القناة :هل تنظرون بشكل إيجابي لتدخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في هذا الإطار في هذه الأزمة ؟
الهتار: هي قضية وطنية نحن نفضل حلها داخليا لكن إذا رغب أي من الأطراف مساعدتنا في حلها فليس هناك ما يمنع لكن في إطار الدستور والقوانين النافذة.
- القناة: هناك أيضا دعوات من كبار علماء الدين في اليمن وأنت منهم سيدي الوزير في حالة التدخل الأجنبي في اليمن للجهاد يعني إلى أي مدى تساندون هذه الدعوات ؟
الهتار: اللقاء الذي عقده العلماء في الأسبوع الماضي لم أكن حاضرا معهم لكن ما انتهي إليه اللقاء من رفض أي تدخل عسكري في اليمن هو محل اتفاق بين اليمنيين عموما قيادة وحكومة وشعبا سلطة ومعارضة لا يوجد شخص في اليمن يقبل بتدخل عسكري مباشر في اليمن من قريبٍ أو بعيد وأي تدخل عسكري من شأنه أن يوحد الجبهة الداخلية وربما تضيع القضايا هذه كاملة التي تحدثتي عنها ويتجه الناس لمقاومة أي تدخل.
- القناة: اليوم أيضا هناك مواجهة مفتوحة على جبهات يعني ثلاث كما ذكرنا كيف تنظرون في الحكومة اليمنية لمستوى التنسيق الأمني والسياسي بين كل هذه الجهات ؟
الهتار: ليس هناك شك بأن هناك تنسيق بين الأطراف الثلاثة الحوثية والقاعدة والانفصاليين ممن ينتمون إلى الحراك ذلك لأن أعضاء الحراك ليسوا جميعا انفصاليين الانفصاليون هم أؤلئك الذين تضررت مصالحهم بقيام الوحدة المباركة وينادون بإعادة التشطير وهم قلة قليلة لكن ابناء المحافظات الجنوبية عموما وحدويون محافظون على الوحدة وحريصون عليها ومن له مطالب مشروعة نحن نرحب بها وسنسعى جاهدين في الحكومة من أجل الاستجابة لأي مطلب مشروع في إطار الدستور والقوانين النافذة.


اللهم احفظ اليمن من كل فتان وكل داعي ظلال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.