استضافت قناة الجزيرة في فقرة ضيف المنتصف وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، وناقشته حول نتائج الحوار مع عناصر تنظيم القاعدة، وإمكانية محاورة عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية، وكذا عناصر ما يسمى ب " الحراك". إدارة الرصد بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت البرنامج، وفيما يلي نصه: أهلا بكم من جديد إلى فقرة ضيف المنتصف ضيفنا اليوم هو حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الذي نضم إلينا مباشرة من صنعاء سيدي الوزير دعنا نبدأ معك بالملف الأسخن في اليمن حاليا على الأقل على المستوى الإعلامي ملف القاعدة اليمن من الدول التي عانت مما يسمي الإرهاب العمليات الإرهابية كانت مستهدفة منذ بداية التسعينات اليوم وفي ضوء الوضع الأمني والسياسي الراهن في اليمن. كيف يمكن تقييم جهود الحكومة وسياستها التي تقوم على الحوار الفكري مع عناصر التنظيم؟ الهتار: حياكم الله شكرا كثيرا اليمن كما ذكرتي كانت في طليعة الدول المستهدفة من العمليات الإرهابية منذ مطلع التسعينات، ولذلك أجرينا دراسة عن العمليات الإرهابية التي حدث في اليمن وفي غيرها من الدول انتهت هذه الدراسة إلى نتائج عديدة من بين تلك النتائج نتيجة تقول إن كل عملية إرهابية لابد لها من فكر تستند إليه وتنطلق منه أين كان ذلك الفكر سواء كان دينيا أو غير ديني سياسي اقتصادي اجتماعي المهم انه فكر والفكر لا يواجهه إلا بالفكر والمشكلات الفكرية لا تحل إلا عن طريق الحوار إذ يستعصى حلها عن طريق القوة لذلك فان اليمن وضعت سياسية لمكافحة الإرهاب تقوم على محاور أربعة: الأول الحوار الفكري لاقتلاع الجذور الفكرية للتطرف والإرهاب. الثاني التدابير الأمنية الكفيلة منع الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزءاهم العادل والثالث حل المشكلات الاقتصادية التي قد تكون سببا في استغلال بعض الأشخاص للقيام بعمليات إرهابية مع تجفيف مصادر التمويل الرابع اتخاذ التدابير التي تقتضيها ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب طبقا لدستور والقوانين النافذة وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي تعد اليمن طرفا فيها وقد حققت هذه السياسية نجاح ملموس في اليمن وأن كانت قد ظهرت بعض العمليات الإرهابية أو بعض الحوادث الإرهابية لكننا نشعر في اليمن بان حجم القاعدة أقل مما هو مذكور في وسائل الإعلام وسائل الإعلامي الغربية تبالغ كثيرا في حجم القاعدة في اليمن. - القناة: طيب قبل أن نتحدث في هذه النقطة يني سيدي الوزير قبل أن نتحدث عن وسائل الإعلام الغربية ومبالغتها في إيضاح هذه الإرقام في اليمن يعني أنت شخصيا خضت عدد من جولات الحوار كما نعلم منذ عام 2002م مع عناصر وقيادات القاعدة لكن سرعان ما عادت مثل هذه العناصر إلى الانخراط في عمليات القاعدة والعودة إلى صفوفهم يعني ما الذي حدث ما الذي أين الخلل هنا لماذا تعود كل هذه العناصر بعد الحوار الفكر الذي تجرونه معهم إلى صفوف القاعدة من جديد يعني تحدثت لنا عن عدد من التدابير والحلول لكن أين الخطأ هنا ؟ الهتار: كل من شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بعد ذلك لم يعد أي منهم إلى ما كان عليه من قبل الحوادث التي حدثت أخيرا هي من قبل أشخاص آخرين لم يشملهم الحوار لذلك نحن نقول لمن يتحدث بأن أي من أؤلئك الأشخاص قد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل أو كان عليه من قبل عليهم أن يقدموا لنا دليل واحد بأن شخصا ما ممن شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بموجب نتائج الحوار قد عاد إلى ما كان عليه من أعمال العنف. - القناة: ولكن هناك معلومات مؤكدة إلى حدٍ ما تقول بأن هناك من أفرج عنهم من السجون والمعتقلات بسبب هذا الحوار الفكري سرعا ما عادوا للانخراط في الأعمال المسلحة ضمن صفوف القاعدة يعني هل هذه المعلومات غير صحيحة ؟ الهتار: هذه المعلومات غير صحيحة وأتحدى من يقول بأن أؤلئك الأشخاص قد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل أن يقدم لنا شخص واحد ممن شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الإفراج عنهم بناء على نتائج الحوار قد عاد إلى ما كان عليه من قبل. - القناة: طيب تحدثت يعني أنت قلت أكثر من مرة في لقاءات صحفية أيضا سابقة أجريت معك بأن الحوار هو الحل الأمثل لظاهرة الإرهاب وقلت انه من خلال الحوار يمكن أن نصنع ما عجزت عنه احدث التقنيات والوسائل الحربية هذا يطرح تساءل عن محتوى هذا الحوار ذكرت لنا مجموعة من التدابير من بينها حل المشكلات الاقتصادية يعني إلى أي مدى تنجحون في هذا الاتجاه في هذا الإطار ؟ الهتار: برنامج إعادة التأهيل يقوم على جانبين الجانب الأول فكري وهو محادثة بين الطرفين يحاول كلا منهما إقناع الآخر بوجهة نظره ويقدم الأدلة على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، وما ينتهي إليه الحوار هو النتيجة التي يجب الالتزام بها وكانت نتائج الحوار تؤكد الالتزام بالوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب والمحافظة على أمن اليمن واستقراره واحترام حقوق غير المسلمين وعدم لاعتداء على أي من الأشخاص الذين يأتون إلى اليمن أو يقيمون فيها من غير المسلمين الجانب الثاني هو جانب عملي وهو متعلق بدمج اؤلئك الأشخاص في المجتمع من خلال إعادة من كان لديه عمل من قبل إلى عمله والبحث عن فرصة عمل لمن لم تكن له فرصة من قبل أو إعطائه مبلغ من المال على سبيل القرض أو المساعدة أن كان بحاجة الى ذلك المبلغ لكي يبدر له عمل يستطيع من خلاله أن يعيش أو يقتات ومساعدة في حل المشكلات الاجتماعية إذا كانت لدية مشكلة في إطار الأسرة نساعده في حلها إذا كان عنده مشكلة في مدرسة أو في جامعة أو في كلية نساعده في حلها إذا كان عابد ويرغب في الزواج نساعده أيضا على أقامة أسرة ونساعده على الزواج حتى نوفر له الاستقرار. - القناة: فقط لضيف الوقت سوف نمر على ملفات أخرى أو حتى نستطيع الإلمام بأكثر من ملف في هذه المقابلة يعني هناك الآن أكثر من جهة تقاتل الحكومة أكثر من جبهة هناك الحوثيين في الشمال هنا الحراك الجنوبي والآن تنظيم القاعدة الآن هذه الدعوة للحوار الفكري لماذا اقتصرت فقط على التنظيم عن غيره من الجبهات الأخرى باعتبار أن مشاكل اليمن الأمنية والسياسية كلها مترابطة يعني لا يمكن تجزأتها أو حل أحدها دون الآخر بمعزل الآخر ؟ الهتار: كل من تخلى عن العنف وألقى السلاح فأبواب الحوار مفتوحة له سواء كان من القاعدة أو من الحوثيين أو ممن ينتمون إلى الحراك ففخامة الأخ الرئيس حينما وجهه رسالته إلى مجلس الشورى قال بان كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية قابلة للحوار في إطار الدستور والوحدة. - القناة (مقاطعة): يعني هذه الدعوة ليست مقتصرة على جهة دون غيرها وإنما مفتوحة إلى جميع الجهات هناك ايضا معلومات عن وساطة يقوم بها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي بين الحكومة اليمنية والحوثيين بداية هل تأكد لنا وجود مثل هذه الوساطة ؟ الهتار: سمعنا وقرأنا عنها في وسائل الإعلام لكننا لم نبلغ رسميا بها وإذا كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرغب في إجراء مثل هذا الحوار فعليه أن يقنع المتمردين بإلقاء السلاح أولا حتى يتمكن من الدخول في عملية الحوار. - القناة :هل تنظرون بشكل إيجابي لتدخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في هذا الإطار في هذه الأزمة ؟ الهتار: هي قضية وطنية نحن نفضل حلها داخليا لكن إذا رغب أي من الأطراف مساعدتنا في حلها فليس هناك ما يمنع لكن في إطار الدستور والقوانين النافذة. - القناة: هناك أيضا دعوات من كبار علماء الدين في اليمن وأنت منهم سيدي الوزير في حالة التدخل الأجنبي في اليمن للجهاد يعني إلى أي مدى تساندون هذه الدعوات ؟ الهتار: اللقاء الذي عقده العلماء في الأسبوع الماضي لم أكن حاضرا معهم لكن ما انتهي إليه اللقاء من رفض أي تدخل عسكري في اليمن هو محل اتفاق بين اليمنيين عموما قيادة وحكومة وشعبا سلطة ومعارضة لا يوجد شخص في اليمن يقبل بتدخل عسكري مباشر في اليمن من قريبٍ أو بعيد وأي تدخل عسكري من شأنه أن يوحد الجبهة الداخلية وربما تضيع القضايا هذه كاملة التي تحدثتي عنها ويتجه الناس لمقاومة أي تدخل. - القناة: اليوم أيضا هناك مواجهة مفتوحة على جبهات يعني ثلاث كما ذكرنا كيف تنظرون في الحكومة اليمنية لمستوى التنسيق الأمني والسياسي بين كل هذه الجهات ؟ الهتار: ليس هناك شك بأن هناك تنسيق بين الأطراف الثلاثة الحوثية والقاعدة والانفصاليين ممن ينتمون إلى الحراك ذلك لأن أعضاء الحراك ليسوا جميعا انفصاليين الانفصاليون هم أؤلئك الذين تضررت مصالحهم بقيام الوحدة المباركة وينادون بإعادة التشطير وهم قلة قليلة لكن ابناء المحافظات الجنوبية عموما وحدويون محافظون على الوحدة وحريصون عليها ومن له مطالب مشروعة نحن نرحب بها وسنسعى جاهدين في الحكومة من أجل الاستجابة لأي مطلب مشروع في إطار الدستور والقوانين النافذة. - القناة: شكرا لك.. إذن الوزير حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمني كنت معنا مباشرة من صنعاء شكرا لك. سبأنت: رصد: عبد الله البحري