بدد إنفجار عنيف مساء الثلاثاء سكون العاصمة ، وهز هدنه تجتهد السلطات لتثبيتها رغم الخروقات المتواصلة التي دأبت عليها القوى الانقلابية التي كثفت من اعتداءاتها على المواقع والمعسكرات والدوريات وكررت استهدافها للقيادات الأمنية والعسكرية في الساعات الثمانية وأربعين الأخيرة . وعن تفاصيل الإنفجار أفاد مصدر أمني : إن الانفجار الذي سمع دويه في أنحاء متفرقه من العاصمة صنعاء ناجم عن سقوط صاروخ نوع (كاتيوشا) داخل مقر قيادة قوات الأمن المركزي الكائنة في منطقة حده وسط العاصمة صنعاء . وبحسب المصدر : فالإنفجار الذي أخطأ هدفه بأمتار قليله كان يستهدف قيادات الأمن المركزي التي كانت تعقد اجتماعاً لحظة سقوط الصاروخ الذي اسفر عن اصابة أربعة من أفراد الأمن اصابات مختلفة وحدوث أضرار مادية طفيفه. يأتي هذا التطور الخطير بعد 24 ساعة من تصريحات إعلامية كان قد أدلى بها رئيس اركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح ووجه فيها دعوة لاعادة هيكلة الفرقة الأولى مدرع، وتعيين قيادة جديدة لها ودعوة جنودها وضباطها للانضمام للقيادة الجديدة، وايقاف المستحقات المالية والمادية عن القيادة المعزولة". قائلا: "لقد جندت قيادة الفرقة الكثير من شباب الاصلاح والمتطرفين فيها خارج لوائح القانون العسكري، وسخرت سلاح الدولة والمؤسسة العسكرية لدعم الصراعات السياسية، والان تنشر اليات الجيش داخل الاحياء السكنية، وهي مبررات كافية لعزلها وايقاف مستحقاتها ومحاكمتها". كما أن هذا الاعتداء بمدلولاته الخطيره وبعد يوم فقط من اعتداء مجاميع الإصلاح ومليشيات على محسن الأحمر على قيادة اللواء 63 مشاه (حرس جمهوري) الواقع في منطقة بيت دهره بمديرية "بني الحارث" ، والذي اسفر عن استشهاد العميد الركن عبدالله احمد الكليبي ، وبعد ساعات فقط من محاولة اغتيال إرهابية فاشلة استهدفت اللواء الركن محمد ناصر أحمد (وزير الدفاع) بانفجار سيارة مفخخة اعترضت موكبه في محافظة عدن .. وهو ما يؤكد أن القوى المتطرفة في المعارضة (الإخوان المسلمين) ومعها القيادة العسكرية المنشقة مصرة على المضي في مخططاتها الإنقلابية رغم دعوات التهدئة وجهود تثبيت وقف إطلاق النار واللجوء للحوار للحيلولة دون إنزلاق البلد نحو مواجهات عسكرية شاملة .