تتعرض العديد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء منذ فجر اليوم السبت لقصف هستيري بمدافع وهاونات الفرقة المنشقة والمليشيات القبلية التابعة لأولاد عبد الله الأحمر، فيما ضربت مجاميع من عناصر الأخوان المسلمين طوقاً بشرياً على مواقع الهاونات لحمايتها من أي رد من القوات المسلحة لاسكات نيرانها. وتؤكد مصادر ميدانية: أن عمليات القصف الوحشي طالت كل من: مناطق عصر، هائل، الجراف، العدل، صوفان، وحارتي خضير وياسر في صنعاء القديمة التي يطولها القصف للمرة الأولى منذ بدء االحركة الانقلابية في اليمن التي تقودها مليشيات الاسلاميين المتطرفة والمليشيات القبلية التابعة لأولاد الأحمر، جنباً الى جنب الفرقة الاولى المنشقة التي يقودها أحد أبناء الأحمر ايضاً.
وأفادت المصادر ذاتها ان الأخوان المسلمين وجهوا مجاميعاً كبيرة من عناصرهم التنظيمية للاحتشاد حول مواقع الهاونات ودروع الفرقة التي تتولى عمليات القصف ، مشكلين بذلك دروعاً بشرية لتسهيل استمرارية اقصفها الأحياء السكنية دون تمكين قوات الجيش من الرد عليها تفادياً لسقوط مدنيين.
وتفيد المصادر ايضاً أن القصف طال منزل الأستاذ عبد القادر باجمال في حي صوفان، وكذلك منزل الدكتور فرج بن غانم مما أدى الى استشهاد أحد اقربائه، وكذلك منزل ابنة ولد السفير عبدالملك الطيب..
كما تعرض مبنى وزارة العدل لقصف تدميري، اضافة الى عمارات الرماح في الخط الدائري، فيما احتلت مليشيات "جهادية" تابعة للشيخ الزنداني مدرسة الفرات في شارع العدل وباشرت بتكديس الاسلحة والعتاد فيها وبناء المتارس حولها.. كما شوهدت الفرقة وهي تبني الحواجز وتقيم نقاط التفتيش في شارع الزراعة. وفيما قالت وزارة الداخلية أن أحد افرادها استشهد وأصيب عشرة آخرين باطلاق رصاص من داخل صفوف المتظاهرين، فإن شهود عيان يؤكدون سقوط عشرات الضحايا بالقصف الذي طال الأحياء السكنية، دون أن تتمكن المصادر من الحصول على بيانات دقيقة نظراً لاستمرار عمليات القصف والقنص الوحشي.. فيما عناصر اإخوان المسلمين شوهدوا وهم يلتفون حول الهاونات ويهتفون: سلمية، سلمية، سلمية..