ثار حادث دهس سيارة لطفلة مرتين على التوالي، في الصين، موجة غضب عارمة بالبلاد، وبات مثار جدل بين وسائل الإعلام الاجتماعية، لاسيما بعدما التقطت إحدى كاميرات الفيديو الحادث بكل تفاصيله. وذكرت صحيفة تشاينا ديلي، أمس الاثنين، أن الشريط الذي صورته كاميرات مراقبة في سوق فوشان بإقليم كونغدنغ بجنوب البلاد، يظهر شاحنة صغيرة تدهس طفلة في الثانية من العمر, ولم يتوقف السائق لمساعدة الطفلة، كما مر ثلاثة من المشاة إلى جانبها ونظروا إليها وهي تنزف من دون أن يساعدوها, حسب الجزيرة نت.
وكشفت كاميرات الفيديو ما يزيد عن 12 من المارة، تجاهلوا طفلة تبلغ من العمر عامين وهي مستلقية على الأرض غارقة في دمائها، في أحد شوارع جنوبالصين، بعدما دهستها سيارة مرتين على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن كاميرات المراقبة أظهرت مجموعة من المارة يسيرون بجوار الطفلة التي تدعى "يويو" بعدما دهستها شاحنة ثم سيارة، بينما كانت عائلتها تتسوق بمدينة "فوشان" جنوبالصين.
حتى المتسولون في الشوارع تجاهلوا الطفلة بصورة كاملة، إلى أن قام أحد الباحثين عن رزقهم في القمامة بطلب المساعدة والصراخ على أصحاب المحلات، لتقديم ما يستطيعون لإنقاذ الطفلة، إلى أن جاءت والدتها وذهبت بها إلى المستشفى.
ورداً على ذلك الحادث كتب أحد الناشطين على الإنترنت على موقع "سينا ويبو": إن هذا المجتمع "مريض بالكامل حتى القطط والكلاب لا يمكن أن تتم معاملتها بإهمال مثل ما حدث مع تلك الطفلة."
إلا أن الآخرين ربطوا ما حدث على حادثة أخرى وقعت في وقت سابق، حينما ساعد أحد الرجال امرأة مسنة، وبسبب ذلك تمت محاكمته لأنه خالف القوانين الرسمية التي تمنع التعامل مع ضحايا الحوادث.
الأطباء من جهة أخرى، يقولون: إن "يويو" أصيبت بالغيبوبة ومن غير المرجح أن تنجو من هذه المحنة، حيث صرح المتحدث باسم المستشفى "أنها لا تستطيع أن تعود إلى الحياة؛ حيث إنها أقرب ما تكون من الموت الإكلينيكي ".
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الشرطة سائقي السيارتين المتورطين في الحادث
