أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" أن كويكباً ضخماً مر قرب الأرض على مسافة ستكون الأقرب التي تمر بها صخرة كونية بهذا الحجم من كوكبنا منذ 200 عام. وأوضحت الوكالة أن الكويكب، وهو بحجم حاملة طائرات، كان بالامس أقرب إلى الأرض أي على مسافة 201700 ميل أي حوالي 324600 كيلومتر، حوالي الساعة 18:28 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. وأكدت "ناسا" بأن الكويكب الذي يطلق عليه "2005 واي يو 55" لا يمثل خطراً على الأرض وليس لديه تأثير على الأرض بما في ذلك التسبب بموجات أو تحركات تكتونية، وتخطط الوكالة لدراسة الصخرة الفضائية بواسطة لاقطات رادار "غولدستون" في صحراء "موجافي" بكاليفورنيا. ولم يتمكن الناس من رؤية الكويكب الذي بدأت "ناسا" تنشر صوره على موقعها الإلكتروني،، بالعين المجردة ويحتاجون إلى تلسكوب متطور لذلك. ويقدر علماء الفضاء أن قرابة 35 ألف كويكب، متوسط الحجم، يهيم قرب الأرض، أي على بعد 120 مليون ميل (193 مليون كيلومتر). وعام 1998، أوكل الكونغرس الأميركي لوكالة الطيران والفضاء "ناسا" مسؤولية دقة تحديد كم الحطام الكوني ومواقع 90% من تلك الصخور الكونية، التي قد تمثل خطورة على الأرض وتحديد مسارها في الفضاء. ويشار إلى أن كوكب الأرض شهد في ايلول الفائت، سقوط قمر صناعي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم، حسب يو بي اي.
قال مسؤولون ان كويكبا ضخما سيمر على مسافة أقرب الى الأرض من القمر يوم الثلاثاء القادم، مما يتيح للعلماء فرصة نادرة لدراسته دون الحاجة الى الكثير من الوقتوقووق والتكلفة اللازمة لاطلاق مسبار الى الفضاء. وأضاف المسؤولون ان اقتراب الكويكب "2005 واي.يو 55"، سيحدث عند الساعة 23.28 بتوقيت جرينتش حيث ستقترب الصخرة الفضائية لمسافة نحو 323469 كيلومترا من كوكب الارض. وقال مدير برنامج بمؤسسة العلوم الوطنية الاميركية، سكوت فيشر، "هذه هي المرة الاولى منذ عام 1976 التي يمر فيها جسم بهذا الحجم بهذا القرب من الارض. هذا يتيح لنا فرصة كبيرة ونادرة لدراسة جسم مثل هذا." وأضاف دون يومانس، الباحث في مختبر الدفع النفاث بادارة الفضاء والطيران الامريكية "ناسا" في باسادينا بولاية كاليفورنيا، ان مدار ومكان الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 400 متر معروف جيدا. وتابع "ليس هناك اي احتمال بأن يصطدم هذا الجسم بالارض أو بالقمر." ومن المتوقع ان يتابع الالاف من الفلكيين الهواة والمحترفين اقتراب الكويكب الذي سيكون واضحا من النصف الشمالي للكرة الارضية. لكنه سيكون معتما جدا لدرجة انه لن يكون من الممكن رؤيته بالعين المجردة وسيتحرك بسرعة كبيرة للغاية لن تجعل رؤيته متاحة بواسطة التلسكوب الفضائي هابل. وقال يومانس "افضل وقت لرؤيته سيكون في وقت مبكر من مساء الثامن من نوفمبر من الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. سيكون خافتا جدا حتى عند أقرب نقطة. ستحتاجون الى تلسكوب بحجم مناسب حتى يمكن رؤية الجسم أثناء مروره."