واصل فؤاد الحميري اليوم الجمعة في شارع الستين بأمانة العاصمة خطبه التحريضية ودعواته لأنصار المعارضة للتصعيد ، متجاهلا الإنجاز السياسي الكبير الذي رحب به المجتمع الدولي ، واستبشر به كل اليمنيين لإنهاء معاناتهم جراء الأزمة المستفحلة ، ووضع حد لدعوات التصعيد والحسم العسكري وجر البلد إلى أتون العنف والاقتتال والحرب الأهلية ، والمتمثل بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قبل رئيس الجمهورية وحزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح ، أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض برعاية وإشراف عربي ودولي . حيث خاطب فؤاد الحميري المحتشدين في شارع الستين قائلا : الساحة بيتنا والتصعيد برنامجنا حتى تحقيق أهداف الثورة ، وتابع خطابه المحرض والداعي للعنف ، والمتجاهل لجهود الخيرين في حل الأزمة سلميا وإنهاء التصعيد والعنف بالقول ، إن تضحيات الشهداء لم تكن لإسقاط صالح الشخص ولكن صالح بمنظومته، ولن يكتمل الوفاء إلا بتقويض هذه المنظومة وصناعة الحياة التي ضحى من اجلها الشهداء، وقال إن الثورة وصلت اليوم إلى سن البأس و أعداؤها وصلوا إلى سن اليأس، وتابع ليعلم الجميع أننا لن نعط القتلة في قوتنا مالم نعطه لهم في ضعفنا، وكان عدونا علي صالح وعصابته ولا يزال عدونا وسيبقى عدونا، لن يتغير الهدف ولن تنحرف البوصلة . وما لم يتم تدارك مثل هذه الدعوات والخطابات التحريضية المقيتة للإخوان المسلمين من قبل قادة أحزاب اللقاء المشترك وعقلائه ، فإنها بلا شك ستكون عاملا خطيرا في نسف ما تم التوصل إليه من اتفاق برعاية دولية وعربية ، لتجنيب الوطن ويلات التصعيد والعنف والاقتتال ، ونقل السلطة سلميا ، وستعطي مؤشرا واضحا للشعب اليمني والمجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب ما يجري الآن في اليمن ، عن الجانب الذي يسعى إلى إغراق البلاد في دوامة العنف وتدمير مقوماته ، وبالتالي الوقوف بحزم أمام نواياه التخريبية ، والانتصار لمطالب الشعب اليمني في الأمن والسلام وحقن الدماء والتعايش السلمي بين كافة أطياف العمل السياسي والحزبي والوطني ، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة .