جدد شباب الثورة في اليمن تمسكهم بالحوار الوطني المشروط على كل القوى والأطياف السياسية التي دعتهم للدخول في الحوار الوطني برعاية دولية للوقف أمام العديد من القضايا التي يعاني منها اليمن وأبرزها القضية الجنوبية والحوثيين ،لتحقيق مطالبهم والاستجابة السريعة لها . وأكد المحتجون رفض الحوار الوطني الذي لا يلبي مطالبهم وأهداف ثورتهم من بينها هيكلة الجيش وإبعاد أقارب صالح من مناصبهم العسكرية والعمل على استقرار الأوضاع الأمنية وإخراج المعسكرات من المدن ، وتقديم من تورطوا بقتل المحتجين إلى المحاكمة والإفراج عن كافة المعتقلين، وإنهاء المواجهات المسلحة في المدن الجنوبية وإيقاف أعمال التخريب التي تتعرض لها أبراج الكهرباء في محافظة مارب . وأشار الشباب إلى إن الدخول في حوار لا يسبقه تحقيق المطالب التي نادوا بها لن يكون حواراً حقيقياً يهدف إلى الاستجابة لمطالبهم في ظل بقاء أقارب صالح في مناصبهم ورموز حزب المؤتمر الذين اتهموا بوقوفهم وراء أعمال عنف طالت المحتجين في مدن يمنية مختلفة . وكان مئات الآلاف من المحتجين اليمنيين قد احتشدوا في الساحات والميادين في جمعة " من أجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار" للتأكيد على التمسك بالحوار المشروط لإبعاد رموز النظام السابق من مفاصل الدولة وتهيئة الأجواء للبدء بالحوار تحت أهداف الثورة ومطالب الشباب. في صنعاء ومن شارع الستين احتشد الآلاف من المحتجين للمشاركة في جمعة " من أجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار" ،حيث طالب المحتشدون بوجود حوار جاد يهدف إلى تحقيق مطالب شباب الساحات . وكان خطيب الجمعة بشارع الستين فؤاد الحميري قد انتقد وبشدة محاولة الرئيس اليمني السابق إفشال مرحلة عملية انتقال السلطة إلى الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي وإثارة المشاكل وتمويل القاعدة في أبين والأجهزة الاستخباراتية التي ما تزال تعمل لصالحه وتعتقل المئات من شباب الساحات ،والقيام بأعمال تعيق الرئيس هادي وحكومة الوفاق.