احتشد مئات الآلاف من المحتجين وشباب الثورة اليوم الجمعة في عدة مدن يمنية في جمعة أطلقوا عليها "إقالة بقايا العائلة" مطالبين بإنهاء حقبة صالح وأقاربه وأفراد عشيرته الذين ظلوا يديرون البلاد طيلة ثلاثة عقود وتسليم قيادة الجيش الذي ما يزال يسيطر عليه عدد من أقارب وأبناء عشيرته والتي ستساعد بحسب شباب الثورة في تهيئة الأوضاع لهيكلة الجيش والأمن والدخول بعملية الحوار الوطني. ووجه المحتشدون في كل ساحات الثورة دعوة للرئيس هادي تطالبه بسرعة إقالة أقارب الرئيس المخلوع علي صالح أبناء عشيرته من مناصبهم ومن مراكز القوى التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من مدن اليمن بالقوة العسكرية والنفوذ القبلي. وردد المشاركون الهتافات والشعارات التي تطالب الرئيس هادي وصانعي القرار السياسي بإقالة أقارب صالح الذين يعتبرهم شباب الثورة أهم التحديات التي تواجه المرحلة الإنتقالية وعملية الانتقال السلمي للسلطة مؤكدين ووقفوهم وراء الأحداث وأعمال الإرهاب التي تشهدها اليمن. وأكد شباب الثورة مواصلة الفعل الثوري الضاغط على كل القوى السياسية بتجاه الاستجابة لمطالبهم وإبعاد صالح وأقاربه إلى خارج اليمني لتهيئة الأوضاع واستقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإعادة هيكلة الجيش والدخول في الحوار الوطني الذي سيجمع كافة القوى السياسية والأطراف في داخل وخارج الوطن.