بدأت بعض الكتابات بالظهور محاولة أن تنال من وزير الداخلية الجديد الدكتور عبد القادر قحطان حتى قبل أن يجلس على كرسي الوزارة وبكل بساطة بدأت هذه الأقلام تخمن وتتنبأ وتفترض وكل ذلك من نسيج خيال الكتاب ذوي الدفع المسبق وكان آخر ما خرج علينا هؤلاء بمقولة أن وزير الداخلية سوف يتواطأ على اسقاط الوزارات ويمنع الأمن من أن يحمي هذه الوزارات ويساعد المسيرات على احتلالها. بالله عليكم أي عاقل سوف يصدق مثل هذا الكلام الأجوف وهل يعقل أن يساهم المسئول الأول عن الأمن في زعزعة الأمن والاستقرار وهل هناك مبرر لقول مثل هذا الكلام الذي لا يصدر سوى عن نفوس مريضة تعيش حياتها على الوهم والتوهم وتفسر كل ما في الكون بمنظور المؤامرة التي تعشعش في رؤوسهم. إن من عرف الدكتور عبد القادر قحطان يعلم علم اليقين أن الرجل قد تطبع على المهنية في عمله منذ ان مارس العمل الأمني ومن عاش في تعز ايام كان مدير لأمنها يشهد للرجل أنه كان رجل أمن من طراز فريد وأنه يمتاز عن غيره بأنه عاقل ومتزن وغير متسرع لا يخطو خطوة إلى وهو متأكد من نتيجتها مسبقا وقد عزز مهنيته الأمنية بدراسته العلمية القانونية وهو أحد الكوادر الكفؤة التي تدرس في جامعة صنعاء وهو وإن قد تم اختياره من المشترك إلى أنه من رجال الأمن الأوفياء الذين تدرجوا في المناصب الأمنية حتى وصل إلى منصب مدير عام الإنتربول في اليمن وكان طوال الفترة الماضية همزة الوصل بين الشرطة اليمنية والشرطة الدولية وعرفه الجميع بأنه لا يخلط بين العمل وبين الانتماء السياسي كما أنه من الأشخاص الذين يحتفظون بعلاقات خاصة مع جميع الأطراف. إن تعيين الدكتور عبد القادر قحطان على رأس وزارة الداخلية يعتبر مكسبا للداخلية وسوف تثبت الأيام أن هذا الرجل هو رجل المرحلة بكل معنى الكلمة وعلى أولئك الذين يؤلون كل شيء بنظرية المؤمرة أن ينتظروا وسوف يكتشفون أن الدكتور عبد القادر ليس له أي هدف سوى خدمة الوطن ولملمة شمل المؤسسة الأمنية التي تترنح بفعل السلبيات والفساد الذي استشرى فيها وبما أنه ابن هذه المؤسسة الأمنية ولم يأتي من خارجها فإنه الأقدر على معرفة مواطن الضعف والأقدر على علاج الخلل أينما كان. لقد ورث الرجل تركة ثقيلة ويحتاج غلى الوقوف معه ومناصرته وليس مهاجمته مقدما وبدون أي سبب سوى أنه من فئة لا تعجبنا وعلينا أن نترك له فرصة لكي يقدم لنا نفسه من خلال الأعمال التي سوف يقوم بها وعندها من حقنا أن نحكم عليه سلبا أو ايجابا أما أن نهاجمه لمجرد الهجوم فهذه هي الطامة.