اعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، في تسجيل مصور جديد دعمه «للانتفاضة» في سوريا، داعياً «اسود الشام» الى «الجهاد» وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية نفيه، اليوم، لتقارير وسائل اعلام سعودية أفادت بأن المملكة قدمت مشروع قرار جديد بشأن سوريا للجمعية العامة للأمم المتحدة. من ناحيته، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني راكان المجالي أنه لا يوجد توجه أو قرار لدى بلاده لسحب سفيرها من سوريا. إلى ذلك، امرت محكمة تركية، اليوم، باعتقال خمسة اشخاص، بتهمة «التجسس السياسي»، يشتبه في أنهم سلموا السلطات السورية العقيد المنشق عن الجيش السوري حسين مصطفى هرموش، ولاجئاً سورياً آخر الى تركيا. يأتي ذلك، فيما يعقد اليوم اجتماعان في القاهرة للنظر في تطورات الأزمة السورية، الاول لدول مجلس التعاون الخليجي، والثاني لوزراء الخارجية العرب. اعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل مصور، نشر على مواقع جهادية عدة واعلن عنه ايضاً موقع «سايت» الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية، أنه «لا زالت سوريا الجريحة تنزف والجزار ابن الجزار بشار ابن حافظ لا يرتدع». واضاف «لقد هبّ الشعب السوري المجاهد الباسل ولن يقبل بأقل من النصر على الجزارين المجرمين ليقيم في شام الرباط والجهاد بإذن الله وقوته دولة تحمي حمى الاسلام». وذكر أن «ابطالنا الاشاوس المجاهدين يزدادون كل يوم ثباتاً وصبراً وصموداً واستبسالاً، ويخوضون معركة العزة والكرامة ضد النظام العلماني الطائفي». ودعا الظواهري الشعب السوري الى عدم الاعتماد على الغرب ولا على اميركا ولا على حكومات العرب وتركيا، «فأنتم اعلم بما يدبرون لكم». وقال إن «كل هؤلاء لا يريدون سوريا مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد اسرائيل ولكنهم يريدون سوريا تابعة مستضعفة، تعترف باسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي». وتوجه كذلك الى «اسود العرب وليوث الاكراد وابطال الشركس وصناديد التركمان»، طالباً منهم أن يتوحدوا «تحت راية لا اله الا الله». من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية نفيه، اليوم، لتقارير وسائل اعلام سعودية أفادت بأن المملكة قدمت مشروع قرار جديد بشأن سوريا للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبلغ المسؤول الوكالة أنه «لم يقدم أي مشروع قرار باسم المملكة للجمعية العامة». من ناحيته، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني راكان المجالي أنه لا يوجد توجه أو قرار لدى بلاده لسحب سفيرها من سوريا. وقال المجالي إن «هناك تفهماً للموقف الأردني نتيجة لخصوصية العلاقة الأردنية السورية». وشدد المجالي على ضرورة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها تجاه الأحداث الدائرة في سوريا، قائلاً «هذا أمر يمكن أن يفسره البعض كما يريد، لكن بشكل عام لا نستطيع كأمة عربية إلا أن نهتم بالموضوع السوري». إلى ذلك، امرت محكمة تركية، اليوم، باعتقال خمسة اشخاص يشتبه في أنهم سلموا السلطات السورية عقيداً منشقاً عن الجيش السوري، ولاجئاً سورياً آخر الى تركيا، كما افادت وكالة انباء الاناضول التركية. وبررت محكمة اضنة ايداع المشتبه فيهم الخمسة قيد الحبس، وأحدهم عنصر في جهاز الاستخبارات التركي (ام آي تي)، بتهمة «التجسس السياسي» و«حرمان الضحايا من حريتهم»، على ما اضافت الوكالة. وافاد بيان صدر، أول من أمس، عن مكتب نيابة اضنة بأن العقيد حسين مصطفى هرموش ومصطفى قاسم، اللذين كانا يقيمان في مخيم التينوزو للاجئين في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية التركية، سلما «عنوة» الى اجهزة الامن السورية. أمنياً، افاد ناشط حقوقي بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف متقطع على حي بابا عمرو في حمص، بينما قتل رابع بالرصاص في حي بابا هود في المدينة الواقعة وسط سوريا. واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن «تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص بالقرب من منطقة النبك (ريف دمشق)، تضم نحو ثلاثين آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنود». فيما يعقد اليوم اجتماعان في القاهرة للنظر في تطورات الأزمة السورية، الاول لدول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والامارات)، التي قررت طرد سفراء سوريا، والثاني لوزراء الخارجية العرب. كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأنه «بمشاركة شعبية ورسمية بدأت بعد صلاة الظهر اليوم مراسم تشييع شهداء تفجيري حلب الإرهابيين من جامع الإيمان بالمدينة».