أعلنت لجان التنسيق المحلية أن 39 شخصا قتلوا اليوم برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص وريف دمشق. في الوقت الذي تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش السوري ومنشقين عنه بالقرب من دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين قتلى اليوم خمسة أطفال وستة مجندين، وأضافت أنه تم اكتشاف 6 جثث اليوم في حمص من عائلة واحدة تم ذبحهم ثم إعدامهم بالرصاص وقد اختطفت جثامينهم جميعا. وأفاد ناشطون بأن أهالي سقبا في ريف دمشق وجهوا نداءات استغاثة لإسعاف الجرحى في البلدة التي تتعرض لقصف عنيف بالدبابات، وقالت الهيئة العامة للثورة إنه تم إحصاء أكثر من 225 قذيفة دبابة، وإن جميع الاتصالات بالإضافة إلى الكهرباء والمياه تم قطعها عن البلدة. وفي عين ترما وحمورية وعربين بالمحافظة ذاتها، أفاد ناشطون أن قوات الأمن دهمت المنطقة وسط إطلاق نار كثيف. كما حاصرت قوات الجيش مدينة يبرود بشكل كامل، وقامت بنشر القناصين فوق أسطح الأبنية العالية وتم قتل مواطنين وإصابة أكثر من 17 شخصا بإصابات متفاوتة، إصابات بعضهم خطيرة. وفي الرستن وأحياء بابا عمرو والخالدية والقصور بحمص، أفاد ناشطون بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف وإطلاق نار كثيف. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الجيش قصفت حيي كرم الزيتون وجورة الشياح بقذائف هاون وإنها أطلقت الرصاص من جميع الحواجز المحاصرة للحيين، وأضافت أن ثلاثة جرحى سقطوا، حالة اثنين منهم خطيرة. وفي نصيب بمحافظة درعا أفاد ناشطون بأن قوات الجيش دهمت المدينة وبدأت عملية تفتيش للمنازل فيها. معارك عنيفة بين الجيش السوري من جانب آخر، اندلعت اليوم معارك في الشوارع قرب العاصمة السورية دمشق في الوقت الذي تسعى فيه القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد لتعزيز قبضتها على ضواح كان أفراد الجيش السوري الحر قد سيطروا عليها على بعد كيلومترات معدودة من مقر سلطة الأسد. وقال نشطاء إن القوات السورية انتزعت السيطرة على حمورية وهي واحدة من عدة أحياء استخدمت فيها القوات السورية العربات المدرعة والمدفعية لإجبار المسلحين على التقهقر، بعد أن تقدموا لمسافة لا تبعد عن دمشق سوى ثمانية كيلومترات. وقال ناشط لوكالة رويترز إن الجيش السوري الحر شن هجمات متفرقة على القوات الحكومية التي تقدمت عبر حي سقبا الذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام معدودة. وأضاف "قتال الشوارع مندلع منذ الفجر والدبابات تتحرك عبر شارع رئيسي في وسط الحي وصوت إطلاق النيران يتردد في كل مكان". كما دخلت القوات السورية الاثنين بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي دمشق، بعد محاصرتها ستة أيام. معنويات من ناحية أخرى، قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إن الروح المعنوية "لكتائب بشار الأسد" بدأت تنهار والنظام بدأ يفقد أعصابه، وهو ما دفعه للقيام بالقصف العشوائي ضد المدن وسقوط المزيد من القتلى. وأضاف الأسعد في مقابلة عبر الهاتف مع الجزيرة من الحدود السورية التركية أن الجيش الحر يخوض المواجهة مع النظام على جميع الجبهات في سوريا، وسيفاجئه بالكثير بالفترة المقبلة، وأنه مصمم على إسقاط هذا النظام. وذكر أن نظام بشار الأسد بدأ يدفع بقوات الحرس الجمهوري بسبب كثرة الانشقاقات بين صفوف جيشه، مشيرا إلى أن الأغلبية العظمى من المنشقين تنضم للجيش الحر إذ يجدون لهم مكانا عبر تنظيم محدد لهذا الأمر. وأكد الأسعد أن عقيدة الجيش الحر هي الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف، معتبرا أنه النواة الحقيقية لتشكيل جيش حقيقي لدولة الحرية والديمقراطية لسوريا المستقبل. ورفض أي دور سياسي لأفراد الجيش بالمستقبل مشددا على أن الجيش الحر لحماية الوطن وسيترك السياسة للسياسيين. إعدام وفي شأن متصل، أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أن السلطات السورية أعدمت الأسبوع الماضي مؤسس نواة الجيش السوري الحر المقدم حسين هرموش. وقالت المنظمة نقلا عن "مصدر عسكري وثيق الاطلاع"، إن "كتيبة من عناصر المخابرات الجوية نفذت الأسبوع الماضي حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل". إلا أن حركة الضباط الأحرار قالت ردا على هذه المعلومات إنه "لا يوجد أي تأكيدات بخصوص إعدام المقدم البطل حسين هرموش حتى هذه اللحظة"، موضحة أن هرموش "لا يزال أسيرا في السجون الأسدية". وكان المقدم حسين هرموش أعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو/حزيران الماضي احتجاجا على أعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المدنيين. تفجير من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية إن من وصفتها بجماعات إرهابية، فجرت خط أنابيب لنقل الغاز بين حمص وبانياس. وقالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعملية تخريبية خطا لنقل الغاز من حمص إلى بانياس بالقرب من تلكلخ" وسط سوريا.