الطيران اليمني قصف مواقع الحوثيين في صعدة قتل وأصيب عدد من الجنود اليمنيين في اشتباكات ضد الحوثيين الذين اتهموا الحكومة بقطع الاتصالات الهاتفية عن محافظة صعدة بهدف عزلها، في حين رجحت مصادر مقربة من الحكومة عزم الأخيرة على حسم الأمور عسكريا. فقد ذكرت مصادر إعلامية أن خمسة جنود يمنيين قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات وقعت الجمعة بين الجيش وعناصر تابعة لعبد الملك الحوثي في منطقة حرف سفيان على حدود محافظة صعدة بشمال غرب اليمن. هدوء حذر وذكر مدير مكتب الجزيرة في العاصمة اليمنية في وقت سابق من يوم الجمعة أن المنطقة تشهد بشكل عام هدوءا حذرا ما عدا منطقة حفر سفيان التي تعرضت ليلة الجمعة لقصف جوي. وكان الطيران اليمني قد أغار يوم الخميس على مواقع في مناطق مران وساقين وحيدان ومطرة بمحافظة صعدة، وفقا لما نقله مراسل الجزيرة في صنعاء. وأعلن الحوثيون أن 15 مدنيا قتلوا في القصف على سوق في حيدان في الوقت الذي تحدث فيه مصدر حكومي عن مقتل عشرين مسلحا من المتمردين في القصف الذي طال مديريات حيدان وضحيان ومطرة والمهاذر.
صورة وزعها المكتب الأعلامي لجماعة الحوثي لآثار قصف مدينة صعدة (الأوروبية) اتهامات متبادلة وفي تصريح إعلامي، اتهم محافظ محافظة صعدة حسن مناع اليوم الجمعة الحوثيين باختطاف 15 من العاملين في الهلال الأحمر الخميس عندما كانوا يؤدون مهمة إنسانية في مخيم العند للنازحين.
بالمقابل اتهم الحوثيون الحكومة بالسعي لعزل محافظة صعدة عبر قطع الاتصالات الهاتفية النقالة عنها. وفي تصريح سابق للجزيرة اليوم، رجح أحمد عبد الله الصوفي رئيس تحرير صحيفة الوطن اليوم –الذي يعمل مستشارا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح- أن تعتمد الحكومة خيار الحسم العسكري مع الحوثيين الذين رفضوا دعوة الرئيس إلى وقف القتال واختاروا لغة السلاح ومواجهة السلطات، على حد قوله. اتفاق الدوحة وبخصوص إمكانية العودة إلى تطبيق بنود اتفاق الدوحة، قال الصوفي إن الوضع لم يتغير منذ توقيع الاتفاق بل أصبح يشكل وضعا خطيرا بالتزامن مع المشكلة القائمة في الجنوب الأمر الذي -بحسب قوله- لا يعطي الحكومة قدرا كبيرا من المناورة. وكان بيان صدر الخميس عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قد أعلن تحفظ الأخير على البنود الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا للسلام معتبرا أن مواصلة الحرب تأتي في إطار حق الحوثيين المشروع في الدفاع عن أنفسهم في وجه ما أسماه جرائم ضد الإنسانية ترتكبها الحكومة في قرى صعدة. وطالب الحوثي بالعودة إلى اتفاق الدوحة الكفيل بحل مسألة صعدة أكثر مما ورد في الشروط الستة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا متهما الحكومة بأنها هي التي رفضت الاتفاق وعرقلت تنفيذه على الأرض.
اليمن.. أزمات وتحديات شروط الحكومة ونفى البيان سيطرة الحوثيين على أي مديرية أو قطع الطرق أو معارضته لأي وجود للسلطة المحلية، مشيرا إلى أن من تقول السلطة إنهم مواطنون اختطفهم الحوثيون هم جيش رسمي تم أسرهم خلال المعارك. وكانت اللجنة الأمنية العليا لتحقيق السلام في صعدة قد أعلنت الخميس ستة شروط لوقف العمليات العسكرية وهي انسحاب الحوثيين من كل مناطق صعدة، وإزالة كل نقاط التفتيش التي تعيق حركة المواطنين، وتوضيح مصير أجانب مخطوفين، وإعادة معدات عسكرية ومدنية استولوا عليها، وتسليم المسؤولين عن خطف مجموعة من تسعة أجانب، والامتناع عن التدخل في شؤون السلطات المحلية.