قتل اكثر من 23 شخصا في مواجهات عنيفة يوم امس، وافادت مصادر محلية ل"مأرب برس" ان 6 جنود قتلوا وجرح اكثر من 12 آخرين خلال اشتباكات مع الحوثيين في حرف سفيان التي تعرضت لقصف جوي اليوم ليل الخميس الجمعة، عبر غارات جوية استهدفت جيوبا للمتمردين الحوثيين يبدو أنهم كانوا يتجهزون لقطع الطريق الواصل بين عمران وصعدة، فيما قتل 17حوثي واكثر من 15 جريح، بينهم المساعد منصور بن حزيم من قبيلة جهم. فيما ذكر مصدر طبي أن المستشفى العسكري بصنعاء استقبل جثث 12جنديا قتلوا أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين بصعدة اليوم. كما قطعت الاتصالات الهاتفية عن محافظة صعدة، في وقت أعتبر مكتب الحوثي هذا الإجراء انتقاميا, يهدف إلى عزل صعدة عن العالم, ومحاولة من السلطة لارتكاب جرائم حرب في حق أبنائها، ولكي لا يعلم العالم بما يرتكبه هذا النظام من حرب إبادة بحق المدنيين, حسب وصفه. وقالت مصادر في الملاحيظ ل"مأرب برس" إن الحوثيين سيطروا على جبل نويب الواقع بين الملاحيظ والكنب على خط الملاحيظ الرئيسي, ويقومون بإطلاق النار على السيارات الحكومية, في وقت قالت مصادر مقربة من الحكومة إن الأخيرة ستستمر في حسمها العسكري, لحل ما وصفته بالأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين, على أساس أن الجماعة تحولت إلى مصدر خطر وطني وإقليمي في آن معا مما يصعب إمكانية العودة لتطبيق بنود اتفاق الدوحة, حسب قولها. ورجحت تلك المصادر أن الحكومة تميل لحل الأزمة القائمة مع جماعة الحوثيين عسكريا. فقد قال أحمد عبد الله الصوفي رئيس تحرير صحيفة الوطن اليوم, ويعمل مستشارا للرئيس علي عبد الله صالح: أن الحكومة لم تعد في صدد العودة إلى الحل السياسي, بعد أن كان الحوثيون قد رفضوا دعوة الرئيس لوقف القتال واختاروا لغة السلاح ومواجهة السلطات, حد تعبيره. وعلى صعيد متصل استنكر علي سالم البيض ما وصفها ب"المجازر" ضد المواطنين بصعدة داعيا المجتمعات الدولية ومجلس الأمن والجمعة العربية لإيقاف تلك المجازر. وكان الطيران الحربي قد شن هجمات جوية "عنيفة" على معاقل الحوثيين في مناطق ضحيان, ونبرة, ومران' وسفيان،في محافظتي صعدة وعمران. وكانت معلومات غير مؤكدة ذكرت ان حصيلة مواجهات الايام الماضية اسفرت عن سقوط 65 قتيلاً، بينهم 40 قتيلاً في اشتباكات بمنطقة ضحيان، فضلاً عن سقوط نحو 60 جريحاً في مديرية آل سالم. من جهتها اتهمت مصادر رسمية متهمة عناصر التخريب والإرهاب والتمرد التابعة للحوثي, حسب وصفها, بأنها تسببت بتشريد نحو 17 ألف أسرة من منازلها في بعض مناطق محافظة صعدة, خلال الأيام الأربعة الماضية, مؤكدة مصرع 20 مواطناً. ووفقاً لمحافظ صعدة فقد أقدمت عناصر التمرد, حسب وصفه, على قتل 4 من المشائخ، و 15 مواطنا آخرين, بينهم نساء وأطفال, في مناطق مديريات ساقين, وغمر, وحيدان, وشدا, والملاحيط, ومجز, وقطابر, وبعض المناطق في الصفراء, وسحار, وكتاف, وتحديدا منطقة آل سالم .