أعلن محافظ صعدة حسن محمد مناع أن «الحوثيين» خطفوا أمس 15 شخصاً من موظفي وعمال الإغاثة في الهلال الأحمر بينهم أطباء وممرضون وموظفون وإداريون. وقال المحافظ في تصريح بثه موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع «إن عناصر التخريب والتمرد والإرهاب خطفوا موظفي الإغاثة من مخيم العند للنازحين أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية، وأن الخاطفين عصبوا، وبصورة غير إنسانية وغير لائقة-عيون المخطوفين واعتدوا عليهم بالضرب وووجهوا إليهم الشتائم واسمعوهم كلمات وألفاظاً بذيئة. وأضاف مناع «إن المتمردين هاجموا مكتب الزراعة في منطقة العند وأتلفوا بعض المعدات ونهبوا معدات شبكات الري التي كان يفترض توزيعها على مئات المزارعين بالإضافة إلى نهب أثاث المكتب». واتهم المحافظ «الحوثيين» بتشريد نحو "17" ألف أسرة من منازلهم وقراهم خلال "4" أيام في مديريات ساقين، وغمر، وحيدان، وشدى، والملاحيط، ومجز، وقطابر، وبعض المناطق في الصفراء، وسحار، وكتاف، وتحديداً منطقة آل سالم. وأشار إلى أن «الحوثيين» قتلوا في الأيام الأخيرة أربعة من شيوخ القبائل و"15" مواطناً بينهم نساء وأطفال وتدمير عدد من منازل المواطنين في تلك المناطق. من جانبها أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة تعرض المحافظ حسن مناع لكمين مسلح قبل ظهر يوم أمس عندما كان متواجداً في منطقة محضة، مشيرة إلى عدم وقوع أي أضرار بشرية أو مادية أوقعها ذلك الكمين في شخص المحافظ باستثناء اختراق الرصاص إحدى السيارات المرافقة. وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن الجيش واصل يوم أمس قصفه المدفعي والجوي في كل من الملاحيط ومطره ونقعه والمهاذر والحمزات وآل الصيفي وضحيان وبني معاذ، موضحة أن العشرات من عناصر التمرد سقطوا بين قتيل وجريح إثر هجوم الجيش على المناطق سابقة الذكر. وأشارت المصادر إلى أن القصف الذي استهدف مستشفى ضحيان ومنطقة مطره قد أوقع خسائر بشرية فادحة في صفوف المتمردين بينهم قيادات امتنعت المصادر عن ذكر أسمائها ريثما يتأكد لها من أن تكون تلك القيادات قد أصيبت أو قتلت. منوهة إلى أن الجيش تمكن من صد هجمات متقطعة نفذها المتمردون على الكمب بمديرية الملاحيط وسقط خلالها مالا يقل عن "15" متمردا بين قتيل وجريح في حين استشهد صف ضابط بقناصة المتمردين عندما كان يستقل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للجيش. وعلى الصعيد الميداني إيضاً وفيما يخص مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران أكدت مصادر محلية بالمديرية ل"أخبار اليوم" أن قوات الجيش تمكنت من صد هجمات المتمردين الليلية في كل من " الحرف، التمثلة، المجزعة، وادي عيان، الحيرة، ملف صيفان، الحمة ". وأفادت المصادر أن أكثر من "30" متمردا لقوا مصرعهم في تلك المواجهات وسقط عشرات الجرحى منهم في حين استشهد أربعة جنود ثلاثة منهم في تلك المواجهات والرابع استشهد متأثراً برصاص قناصي التمرد الذين حاولوا الهجوم على المجمع الحكومي التابع لمديرية حرف سفيان الا أن أفراد الجيش وبمساندة المدفعية العمودية صدوا ذلك الهجوم، مشيرة إلى أن عناصر التمرد استأنفت هجماتها الليلية عند الساعة الثانية عشرة والنصف من منتصف ليلى أمس في ملف صيفان ووادي عيان والمجزعة، ولم يتسنَ للمصادر الإدلاء بأي معلومات أولية حول هذه الهجمات كونها استمرت حتى لحظة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن أجهزة الأمن بمحافظتي صنعاء وصعدة شنت حملة اعتقالات واسعة استهدفت خلالها ملاحقة واعتقال عدد من العناصر التابعة للتمرد ممن كانت السلطات قد أفرجت عنهم خلال فترات الهدنة السابقة. وحول الأنباء التي تشير إلى جهود تبذلها لجنة التاجر مناع لإحلال السلام وعدد من الشخصيات القبلية بغرض التوصل إلى إقناع الحكومة بإعطاء المتمردين فرصة جديدة بعد أن رفضت قيادة التمرد الخيارات الستة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا الأربعاء الماضي. . وقول المتحدث باسم حركة التمرد بأنهم سيقبلون مبدئياً وقف اطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار دون إي شروط. . وفي هذا الخصوص أكد مصدر أمني للصحيفة أن تلك الخيارات واضحة وأن القصد منها ليس إيقاف الحرب ليتم بعد ذلك تنفيذ تلك الخيارات وإنما القصد منها تنفيذ كل تلك الخيارات من قبل عصابة التمرد قبل إي عملية لوقف إطلاق النار. من جانبها ذكرت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم أن توجيهات رئاسية صدرت الى مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في صعدة بعدم التعاطي مع أي أطروحات ل «الحوثيين» في شأن هدنة جديدة أو ترتيب وقف لإطلاق النار ما لم يقبل زعيم التمرد بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا قبل يومين لوقف الحرب وإعادة السلام إلى صعدة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها :"إن «الحوثيين» قدموا إلى لجنة السلام المحلية في صعدة اقتراحات تتناول استعدادهم للقبول بوساطة جديدة، غير أن رد الدولة كان واضحاً وصريحاً وحاسماً وكانت الإجابة «هذا كلام مرفوض. . . إما القبول بالشروط فوراً وإما الحسم العسكري». وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أكدت فيه السلطات المحلية بصعدة أنه تم قطع خدمات شبكات الاتصالات عن المحافظة كإجراء احترازي. و قال أمين عام المجلس المحلي لمحافظة صعدة محمد العماد :" إن قطع شبكات الاتصالات، بغرض الرقابة الأمنية لمنع تسريب أية معلومات للحوثيين، وما يقومون خلالها من قطع الطرقات وغيرها.
