القبائل تقاتل في صف الجيش ضد الحوثيين و أفادت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن المشايخ يقومون بحشد القبائل للوصول إلى محافظة صعدة والقتال في صف القوات الحكومية ضد المتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة (شمال اليمن) وقالت المصادر إن ضوء أخضر تلقاه عدد من مشايخ القبائل بدعم رئاسي لحشد الجهود القبلية للقتال في صفوف الجيش. ووصلت مجموعات قبلية من مراد ونهم وحاشد أمس واليوم إلى بعض المناطق في حرف سفيان وصعدة على صعيد متصل، تعاهدت قبائل دهم على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الحوثيين بمحافظة الجوف، وقال مشائخها ل"المصدر أونلاين" إن صلحاً عاماً تم الاتفاق عليه بين قبائل دهم لتوحيد صفها في مواجهة الحوثيين الذين اعتبرهم "سرطاناً" في جسم الجوف. في حين عقدت لقاءات قبلية في أرحب تم التعاهد خلالها على قتال الحوثيين إذا فتحوا أي جبهة في أرحب حتى إنهاءهم أو إجلائهم من المنطقة.
وكان موقع سبتمبر نت قال في وقت سابق انه وفي هبة شعبية يمانية أبية, بدأت جموع حاشدة من القبائل اليمنية من كل محافظات الجمهورية في التوافد إلى محافظة صعده تباعا بأسلحتهم وعتادهم للمشاركة في التصدي لعناصر الفتنة والتمرد التي يقودها المتمرد الحوثي ومن معه من عصابات التخريب والتقطع والعدوان..
ونقل الموقع عن مصادر قبلية قولها إن توافد رجال القبائل إلى محافظة صعده, جاء التزاماً وإيمانا بواجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية المباركة, بعد أن استفزتهم خطابات الحوثي وادعائه في الحق الإلهي للحكم, ومزاعمه العنصرية المتخلفة بأن السلطة في اليمن مغتصبة وان الثورة ونظامها الجمهوري غير شرعي, ولاستمرار ما يقوم به الحوثي وأتباعه من تشريد أبناء صعده من منازلهم وقراهم حينما حولوها إلى ساحة حرب ونصبوا المتاريس على بيوتهم وفي مزارعهم, فتوجهت القبائل إلى صعده بشكل طوعي لمواجهة تلك العناصر في هبة شعبية وطنية امتدادا لهبة أبناء محافظة صعده وانتفاضتهم للتصدي لتلك العناصر والقضاء على مخططاتها التآمرية والتخريبية وتخليص المحافظة من شرورها.
ووفقاً للموقع أشارت المصادر إلى أن القبائل اليمنية مثلها مثل باقي شرائح المجتمع اليمني تدين وترفض وبشكل قاطع ما يرتكبه المتمردون الحوثيون من أعمال إجرامية في حق أبناء صعده من علماء ومشائخ واعيان وشخصيات اجتماعية ومواطنين دون تمييز, وما تقوم به تلك العناصر من أعمال قتل وتشريد آلاف المواطنين من منازلهم واختطاف المئات منهم واستخدام بعضهم دروعا بشرية وارتكاب جرائم لا يمكن السكوت عنها, خاصة بعد أصبحت تلك العناصر سرطانا مستشريا يستوجب القضاء عليه.
وأضاف الموقع ان رجال القبائل أكدوا أنهم مثلما استبسلوا في الدفاع عن الثورة اليمنية "26سبتمبر" و" 14 أكتوبر " المجيدتين " وفي القضاء على نظام الحكم الأمامي العنصري البغيض وطرد المستعمر الأجنبي من الوطن والدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة عام 1994م فإنهم سيدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره وسيقفون صفا واحدا مع إخوانهم في محافظة صعده ضد عناصر الإرهاب والتمرد.
وفي سياق متصل ذكر الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة أن رجال المال والأعمال والتجار والمقتدرين بادروا بالتبرع وتقديم الدعم لجهود القوات المسلحة والأمن في تصديها لعناصر التخريب والتمرد لاستئصال شأفتها. وتزامن ذلك مع إعلان مصادر شبابية أن مئات الآلاف من الشباب من مختلف المحافظات جاهزون للتوجه إلى محافظة صعده لمواجهة العناصر الحوثية التي عاثت في بعض مناطق صعده فسادا وغررت بعدد من الشباب وسممت أفكارهم واستغلتهم واستخدمتهم وقودا لأعمالها الإرهابية.