وسعت قوات الجيش والأمن من ضرباتها ضد المتمردين الحوثيين في عددا من المعاقل والجيوب التي تختبئ فيها في وقت زحفت جموع من رجال القبائل اليمنية من مختلف مناطق اليمن صوب محافظة صعدة لمساندة القوات الحكومية في مواجهة فلول عناصر الفتنة والتمرد التي يتزعمها عبدالملك الحوثي. وأعلن في صعده الاثنين عن إغلاق مخيم العند وهو أكبر المخيمات بالمحافظة تمهيدا لنقله لمكان أخر عقب أنباء عن محاولة استهداف المتمردين للمدنيين الذين اتخذوا من المخيم مأوى لهم. وقالت مصادر قبلية إن مئات من رجال القبائل توافدوا إلى محافظة صعدة التزاماً وإيمانا بواجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية المباركة بعد أن استفزتهم خطابات الحوثي وادعائه في الحق الإلهي للحكم . وأكدت المصادر أن القبائل توجهت بشكل طوعي لمواجهة تلك العناصر المتمردة في هبة شعبية وطنية امتدادا لهبة أبناء محافظة صعدة وانتفاضتهم للتصدي لتلك العناصر والقضاء على مخططاتها التآمرية والتخريبية وتخليص المحافظة من شرورها. وأشارت المصادر إلى أن القبائل اليمنية مثلها مثل باقي شرائح المجتمع اليمني تدين وترفض وبشكل قاطع ما يرتكبه المتمردون الحوثيون من أعمال إجرامية في حق أبناء صعدة من علماء ومشائخ واعيان وشخصيات اجتماعية ومواطنين دون تمييز وما تقوم به تلك العناصر من أعمال قتل وتشريد آلاف المواطنين من منازلهم واختطاف المئات منهم واستخدام بعضهم دروعا بشرية وارتكاب جرائم لا يمكن السكوت عنها خاصة بعد أن أصبحت تلك العناصر سرطانا مستشريا يستوجب القضاء عليه. وأكد رجال القبائل أنهم مثلما استبسلوا في الدفاع عن الثورة اليمنية "26سبتمبر" و" 14 أكتوبر " المجيدتين " وفي القضاء على نظام الحكم الأمامي العنصري البغيض وطرد المستعمر الأجنبي من الوطن والدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة عام 1994م فإنهم سيدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره وسيقفون صفا واحدا مع إخوانهم في محافظة صعدة ضد عناصر الإرهاب والتمرد.. في هذه الأثناء أعلنت مصادر شبه رسمية أن رجال المال والأعمال والتجار والمقتدرين بادروا بالتبرع بالأموال وتقديم الدعم لجهود القوات المسلحة والأمن في تصديها لعناصر التخريب والتمرد لاستئصال أفتها.. الى ذلك أعلنت منظمات الإغاثة المحلية والدولية بمحافظة صعده إغلاق مخيم النازحين بالعند بعد دخول الحوثيين للمخيم يوم أمس الأحد والاستيلاء على مواد الإغاثة ونهب ممتلكات مكتب الزراعة. . ونقل موقع(نيوزيمن) عن مدير مكتب الهلال الأحمر بالمحافظة:"أن مخيم العند وهو أكبر المخيمات بالمحافظة ويضم بحدود 9 ألف أسرة إلى 10 ألف أسرة تم إغلاقه يوم أمس بغرض نقلة إلى مكان أخر وآمن بعيدا عن المواجهات الدائرة بين الحوثيين والجيش". وكان عدد من الحوثيين دخلوا الأحد مخيم العند ونهبوا ممتلكات المكتب وتحصنوا داخل المخيم حسبما ذكر ذلك . محمد العماد أمين محلي المحافظة. وقال مدير مكتب الهلال الأحمر بصعدة عبدالقادر شويط أن الهلال الأحمر قام بنقل النازحين إلي المخيمات الأخرى مشيرا إلى أن بعض الأسر رفضت الخروج من المخيم محتملا وجود ضغط عليهم من قبل الحوثيين المتواجدين داخل المخيم. وأضاف أنهم طلبوا من اللجنة الأمنية العليا بوقف المواجهات بالمخيم لمدة يومين حتى يتسنى لهم نقل النازحين، إلى مدينة صعده و مخيم الطلح وإلى عند أقاربهم. وقال أن الهلال الأحمر يعمل بثلاث مخيمات الموجودة بصعده وهى مخيم العند، والذي تم إغلاقه ومخيم الطلح والذي بداخلة 450 أسرة، ومخيم الإحصاء بالمدينة والتي تواجد فيه 60 أسرة. . وكان الهلال الأحمر ومنذ بدء المواجهات الأخيرة استقبل مئات النازحين في عملية الإيواء في المخيمات فيما أودع عددا من الأسر عند أقاربهم بعد دعمهم بمواد الإيواء والمتمثلة بالبطانيات والطرابيل ومواد غذائية وبعد ذلك منحهم كروت تغذية وإرسالها للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي و الغذاء العالمي واعتمادها شخصيا.