قال الموقع الإخباري (مالي جيت) إن رئيس مالي أمادو توماني توريه في أمان، بعدما استولى جنود متمردون على السلطة حيث لجأ للاحتماء في السفارة الأمريكية بالعاصمة باماكو. وتم إغلاق الحدود البرية والجوية، وأغلقت البنوك والمتاجر أبوابها، ووردت تقارير عن مطالبة سائقي سيارات الأجرة بضعف تعريفة الركوب داخل العاصمة. وأعلن الجنود المتمردون في مالي في وقت مبكر صباح الخميس أنهم أطاحوا بالرئيس وحكومته واستولوا على السلطة، بعدما اقتحموا القصر الرئاسي وسيطروا على مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون . وقال متحدث باسم الجنود المتمردين إنهم أطاحوا بحكومة توريه بسبب "عدم قدرتها على التعامل مع الأزمة في شمال مالي"، حيث تقاتل قوات الجيش المتمردين "الطوارق". وتصدر نحو 20 ضابطا يرتدون الزي الرسمي للجيش، الشاشة خلال اعلان بيان عبر إحدى قنوات هيئة الإذاعة والتليفزيون (آو.آر.تي.إم). وقال المتحدث الليفتنانت أمادو كوناري إنه رئيس "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية والدولة" - والمشكلة حديثا لتمثيل من قاموا بالانقلاب. وقال كوناري في كلمة للشعب المالي إن السلطات خلقت ظروف تشكيك، و غير قادرة على مكافحة" الإرهاب"، ولذلك أخدنا على عاتقنا مسؤولية الإطاحة بالنظام. وذكرت إذاعة (راديو فرانس انترناسيونال) إن الضباط الذين قاموا بالانقلاب، وأغلبهم في سن الشباب، قاتلوا القوات الخاصة الموالية للرئيس توريه . وأضافت الإذاعة أنه جرى إلقاء القبض على عدد من وزراء الحكومة. وجاء الانقلاب بعد ليلة من القتال العنيف في أرجاء العاصمة باماكو. وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية إنهم سمعوا طلقات النيران طوال الليل.