قال مصدر موثوق أن القيادي الإخواني المتشدد عبدالمجيد الزنداني هدد أمانة حزبه باتخاذ موقف من الحزب ما لم تتبنى قيادة التجمع اليمني للإصلاح موقفاً من تصريحات السفير الأمريكي في صنعاء. وقال المصدر أن الزنداني اجتمع أمس في صنعاء مع (50) قيادياً في حزب التجمع اليمني تدارسوا فيه الموقف من التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي والتي قال فيها أن الزنداني مصنف من قبل الأممالمتحدة كداعم للإرهاب ولدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. وقال الصدر أن الاجتماع اسفر عن توقيع المجتمعين رفع رسالة الى الأمانة العامة والهيئة العليا للإصلاح، مشيراً الى أن الرسالة اتسمت بالحديه واتهام قيادة العمل السياسي في الحزب بالتآمر على العلماء. وتضمنت الرسالة التهديد باتخاذ موقف من الحزب ما لم يرد "الحزب" على تصريحات السفير الأمريكي. وجاء في تصريحات السفير الأمريكي ل"الحياة" هذا الاسبوع "لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق مع قيادة حزب الاصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه واتباعه في الحزب أمر يسبب مشكله لنا ولبقية المجتمع الدولي".
وكان القيادي في حزب الاصلاح حميد بن عبد الله بن حسين الاحمر قال في جلسة صاخبه لقيادات حزب الاصلاح بخصوص تصريحات السفير الأمريكي حول موضوع الزنداني المطلوب بقضايا أرهاب , فقد قال بصريح العبارة على الشيخ عبد المجيد أن ينبذ التطرف والمغالاة ويغلق جامعة الايمان التي مامعنا منها الا وجع الراس بحسب وصفه أو ان يغادر الاصلاح ويكون له حزب أو جماعة بحسب توجهاته. ولقي موقف حميد الأحمر رفضا قاطعا واتهامات قوية من قبل المشاركين في الاجتماع حيث وصفه احد القيادات بانه مصلحي ويعمل لمصلحته الشخصية . الجدير بالذكر أن العلاقة بين حميد الأحمر والزنداني كانت قد شهدت تعقيدات خلال الفترة الماضية وصلت الى حد القطيعة بينهما ودخول وسطاء بينهما لكن دون جدوى.